مسقط - ش

تواصلت أمس بالنادي الثقافي أعمال الندوة العُمانية - الفرنسية حول الأنماط المعاصرة للعرض المتحفي، وذلك من خلال حلقة عمل حوارية أقامها المنظمون.

في بداية الحلقة تحدث مدير عام الآثار والمتاحف بوزارة التراث والثقافة حسن بن محمد اللواتي عن متاحف وزارة التراث والثقافة مشيرا إلى الاهتمام الفعلي بالحفاظ على التراث العماني الأصيل منذ بدء عهد النهضة المباركة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله و رعاه، من خلال افتتاح المتحف العماني الذي يجسد في معروضاته التاريخ العماني القديم ويعطي نبذة عن السلطنة بمختلف مناطقها ويشير إلى أهمية موقع عمان الجغرافي والتاريخي ويبين النشاط الاقتصادي للبلد ويصور بعض الخصوصيات التي اشتهرت بها السلطنة، كما تطرق إلى عدد من المتاحف من بينها متحف التاريخ الطبيعي، حيث تتمتع السلطنة ببيئات متنوعة تتكون من سهول حصوية صحراوية وأراض رملية وسلاسل جبلية ومناطق ساحلية. إن هذا التنوع في طبيعة السطح وفي الظروف البحرية، بالإضافة إلى الموقع الذي تشغله السلطنة بين قارات العالم، أدى إلى وجود تنوع كبير في الحيوانات والنباتات التي تعيش على أراضي السلطنة وفي مياهها، ومن أجل ذلك تم إنشاء متحف التاريخ الطبيعي الذي افتتح رسمياً في 30 ديسمبر 1985، لعرض بعض الكنوز الطبيعية التي تزخر بها البلاد من كائنات برية وبحرية ومعالم طبيعية متنوعة.

ومتحف قلعة صحار الذي افتتح في 17 نوفمبر 1993 بمناسبة احتفالات البلاد بالعيد الوطني الثالث والعشرين المجيد وذلك لإبراز تاريخ مدينة صحار ومعالمها التاريخية وعلاقتها الحضارية بالعالم وما اشتهرت به في مجال التجارة بالإضافة إلى تاريخها الإسلامي وما أسهم به العمانيون في مجال الريادة البحرية، ودورهم في نشر الإسلام في بقاع عديدة من العالم، بالإضافة إلى العهود اللاحقة التي عاشتها هذه المدينة وما ساهمت به من دور حضاري وبطولي رائد في العهد القديم وما تعيشه من تقدم وازدهار في العهد الزاهر لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم. والمتحف العماني الفرنسي حيث تربط السلطنة بفرنسا علاقات طيبة ومتينة منذ مطلع القرن الثامن عشر الميلادي، وقد عزز هذه العلاقات الزيارة الكريمة التي قام بها صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه لفرنسا في مايو 1989 وعلى أثرها قرر جلالته أن يكرس لإحياء العلاقات العمانية الفرنسية البيت الذي كان في الماضي مقراً للقنصلية الفرنسية في مسقط والمسمى (بيت فرنسا) وافتتح تحت الرعاية السامية لجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم وفخامة الرئيس الفرنسي الراحل فرانسوا ميتران في 1992 ويضم بين جنباته معروضات مختلفة مثل الصور وبعض الوثائق التاريخية عن عمان وفرنسا ونماذج للسفن العمانية والفرنسية بالإضافة إلى الأزياء والحلي العمانية والأزياء الفرنسية، وبعض الطوابع العمانية والفرنسية القديمة.

ومتحف السيد فيصل بن علي الذي جاء لحفظ جهود المرحوم السيد فيصل بن علي آل سعيد في خدمة التراث الثقافي العماني وقد افتتح المتحف برعاية صاحب السمو السيد هيثم بن طارق آل سعيد في 7 يناير 2008 ليتضمن قاعة عرض لروائع العمارة الإسلامية العمانية بعرض لمجموعة مهمة من القلاع والحصون العمانية فقد صممت هذه القاعة بطريقة تمكنها من استقبال المعارض الموقتة في شتى المجالات من تاريخ وآثار وعلوم وفنون وقاعة بمعرض دائم للأسلحة التقليدية المتنوعة في السلطنة منذ ما قبل الميلاد من العصر الحجري وإلى مابعد الحرب العالمية الثانية.

بعدها قدمت مدير عام قطاع المتاحف بوزارة الثقافة والإعلام الفرنسية ماري كريستين مقدمة عامة عن المتاحف التي تشرف عليها وزارة الثقافة والإعلام حيث تحدثت عن أهم المتاحف الفرنسية عامة وهي متحف الإنسان ومتحف اللوفر ومتحف برانلي ومتحف بيكاسو (باريس) ومتحف كوري، ومتحف بيكاسو ومتحف ستراسبورج التاريخي ومتحف علم الأعراق.

بعدها قدمت حلقة عمل مشتركة لتقييم البرامج المتحفية إلى هندسة المتاحف أدارتها أخصائية المتاحف في المتحف الوطني موزة بنت سليمان الوردية وقدمت من خلالها ورقة عمل عن المتاحف المتميزة بهندستها المعمارية من تصميم المعماريين الفرنسيين لـ آلين د. عمّان، استشاري خاص، وأخرى عن خصائص تصميم المساحات الداخلية للمتحف الوطني الجديد لمدير المتحف الوطني جمال بن حسن الموسوي، بعدها قدمت ورقة عمل عن آليات تطوير المشاريع الثقافية والعلمية المتحفية لكريستوفر كلمنت، مدير دائرة العلوم المتحفية في وزارة الثقافة والإعلام الفرنسية وورقة عمل عن تخطيط وإدارة المواقع الثقافية والمتاحف في عالم اليوم لكارولين كرومينكار من مؤسسة (Lord Culture)، بعدها قدمت حلقة نقاش مغلقة حول المتحف العُماني الفرنسي.

أكثر...