لندن - يو بي آي - د.ب.أ
هدد جوليان أسانج مؤسس موقع ويكيليكس بمقاضاة صحيفة الجارديان بتهمة التشهير به، وذلك بعد نشرها كتاباً حول تعاونها معه، تزامن مع بدء محكمة بريطانية ألبت في قضية تسليمه إلى السويد بتهمة الاعتداء الجنسي على امرأتين.
وقالت صحيفة "اندبندنت" يوم أمس الإثنين إن أسانج (39 عاماً) غضب من المزاعم التي وردت في كتاب (ويكيليكس:
الحرب السرية لجوليان أسانج من الداخل)، والتي روت فيه الجارديان الأحداث التي أدت إلى نشر الآلاف من الوثائق السرية الأمريكية، وإنه رفض في البداية إزالة أسماء المخبرين الذين وردت أسماؤهم في وثائق ويكيليكس عن الحرب في أفغانستان واعتبر أنهم يستحقون الموت إذا تم قتلهم نتيجة التسريب.
وأشارت الصحيفة إلى أن موقع ويكيليكس نشر على صفحته على تويتر رسالة يُعتقد أن أسانج كتبها وجاء فيها أن كتاب الجارديان "يحتوي على تشهير خبيث وسنقوم باتخاذ إجراءات قانونية".
وأضافت إن الشركة الناشرة للصحيفة (جارديان نيوز أند ميديا) أعلنت أنها لم تتلق أي إخطار رسمي حتى الآن بإجراء قانوني ضدها من قبل أسانج، وذكر متحدث باسمها "من المثير للسخرية حقاً أن منظمة تدعي بأنها كرّست نفسها لنشر المعلومات بحرية ومن دون قيود تهدد بمقاضاة صحيفة".
ومثل أسانج أمس أمام محكمة بلمارش في جنوب شرق لندن لمنع تسليمه إلى السويد التي تريد استجوابه بشأن مزاعم الاعتداء الجنسي على امرأتين، وإلغاء مذكرة اعتقال أوروبية أصدرتها بحقه السلطات السويدية، في جلسات استماع ستستمر يومين.
وقالت "اندبندانت": إن أسانج الذي يعيش في مقاطعة نورفولك بعد إخلاء سبيله بكفالة خلال إجراءات المحكمة، من غير المحتمل أن يسمع قبل مارس المقبل نتيجة معركته القضائية لمحاربة طلب تسليمه إلى السويد.
هذا ومثل مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج أمام المحكمة في لندن يوم أمس في قضية بشأن تسليمه الذي طالبت به السويد بسبب اتهامات جنسية. ولوح الاسترالي (39 عاما) لأنصاره بينما وصل إلى محكمة بلمارش في جنوب لندن.
وقال محامون يوم أمس الاثنين إنهم تعهدوا بمكافحة طلب تسليمه على أسس قانونية وفنية واعتبارات إنسانية. وكان أسانج قد اعتقل في لندن في السابع من ديسمبر الماضي بناء على أمر اعتقال أوروبي أصدرته السويد. وقضى تسعة أيام في سجن في لندن قبل إطلاق سراحه بكفالة بشروط صارمة.

أكثر...