رام الله - زكي خليل

أكدت وزيرة الثقافة الفلسطينية سهام البرغوثي على أهمية بناء جسور التواصل والتعاون بين الوزارة والأدباء والمثقفين في أراضي الـ 48 كونهم جزء لا يتجزأ من العملية الثقافية الفلسطينية الموحدة.

وأشارت البرغوثي خلال لقائها أمس الأول بوفد الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين في حيفا في أراضي الـ 48 ، في مقر الوزارة في رام الله، إلى أن الحفاظ على الهوية الثقافية يتطلب العمل مع كافة أجزاء الوطن وعدم الرضوخ للتقسيمات التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي في عزل الفلسطينيين وبناء الحواجز الفكرية والأيديولوجية بينهم، مشيرة إلى أهمية اشراك كافة المثقفين في رسم استراتيجية واحدة للثقافة الفلسطينية ومؤسسة العمل الثقافي في فلسطين.

كما أشارت البرغوثي لأهمية إدراج تصورات وخطط ثقافية في سياق برامج الوزارة المستقبلية لتتبناها ضمن خطتها السنوية.

ودعت إلى ضرورة العمل المشترك من أجل التحضير لإقامة فعاليات يوم الثقافة الوطنية في أراضي الـ 48 المقرر إطلاقه في الثالث عشر من مارس المقبل.

بدوره أكد الكاتب سلمان ناطور سعي الاتحاد الدائم لبناء ثقافة تمثل كل الفلسطينيين مشيرا إلى أهمية دعم ومساندة وزارة الثقافة لهم، خاصة في مشاريع النشر والفعاليات الأدبية والثقافية من أجل تقرير مشروع ثقافي مشترك.

من جهته أكد رئيس الاتحاد في حيفا الشاعر سامي مهنا على وحدة الشعب الفلسطيني في كافة المواقع الجغرافية ومقاومته لكافة محاولات الطمس والتهويد للهوية الثقافية الفلسطينية، وقال: "الإسرائيليون يحاولون الربط بين جنسياتهم وثقافاتهم المختلفة وذلك على حساب تماسكنا ووحدتنا بتشريدنا وتهميش ثقافتنا".

وأضاف: "نحن كاتحاد فلسطيني تأسس في حيفا نرفض الرضوخ للإغراءات التي تعرضها المؤسسات الإسرائيلية من تمويل للأعمال الأدبية والفنية والثقافية بشكل عام".

جدير بالذكر أن هذا الاجتماع هو الأول من نوعه الذي يقام بهدف التواصل، وسيتم بناء عليه تنظيم سلسلة من اللقاءات الأدبية الأخرى للعمل على خطط وبرامج مشتركة.

أكثر...