[B]مضى عام دون بوح ...
جفتَ المحابر ..
وماتت تلك السطور التي تغنت بأحلامنا ...
تطايرت أوراق الدفاتر مع الريح ..
وعادت الذكريات تحمل أطيافنا..
كل الأشياء رحلت برحيلنا ...
ذبلتْ ياسمينة حينا ...
وأرجوحة طفولتنا تمزقت!!
عبث بنا ذاك الوداع
فتاهت سفائن غربتنا ..
)
(
)
مازلتَ تغفو في مقلتي ..
تعانق حزنها إذا بكتْ ..
استصرخُ الآه في داخلي ..
حين شيعتُ حلمي الوليد نحو قبره الصغير ..
ماذا تقرأ في عيني ؟!
هل تقرأ خرابا ..
أم خوفا يختبئ بين ظلال رموشي ...
)
(
)
مضى عام دون بوح
فتلثمتْ كلماتي وارتدتْ جلباب صمتها..
توشك الأيام أن تغتال وجودي ...
وآثاري المنحوتة في صحراؤك الداكنة تبعثرت
)
(
)
ماذا تقرأ في عيني حين تعود من مغامراتك الساذجة ؟!
أتقرأ عتابا يكاد يصرخ في ملامحك ..؟!
أتقرأ تهمة لقلبك الضائع ؟
أم تقرأ صمتا يلتحف بدفء اللقاء؟!
)
(
)
دعني أسندُ ظلك المتعب من السفر
فقد أتعبتني أشواك خيانتك
دع مشاعرك تتوضأ
وتقرأ تراتيل قلبي من جديد
)
(
)
مللتُ تراكم الأوجاع
وضياعنا في الشتات ..
أغلقت نوافذ اللوم ..
[FONT="]
وشرعتُ أبواب السماح ....
[/B][/FONT]