حكومة نجاد 'تنافق' شعب مصر وتقمع المعارضين لها جديد نظرة عيون

Warith AL Maawali · 13 فبراير 2011، 0:01

حكومة نجاد 'تنافق' شعب مصر وتقمع المعارضين لها
واشنطن: عوضاً عن كل كلامها الفارغ بشأن مصر، على الحكومة الإيرانية السماح للشعب بممارسة الحق العالمي بالتجمع السلمي والتظاهر.
ميدل ايست أونلاين
نفاق الملالي

واشنطن - انتقدت الولايات المتحدة الجمعة "نفاق" إيران التي تعلن دعمها لمطالب المتظاهرين ضد النظام في مصر، وتقوم باعتقال شخصيات معارضة إيرانية وبحجب وسائل الإعلام العالمية وشبكات التلفزة التي تركز اهتمامها على الانتفاضة في مصر والاضطراب المنتشر في أجزاء أخرى من العالم العربي.
ونقلت شبكة "سي ان ان" الأميركية عن الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأميركي تومي فيتور قوله "عوضاً عن كل كلامها الفارغ بشأن مصر، على الحكومة الإيرانية السماح للشعب الإيراني بممارسة الحق العالمي بالتجمع السلمي والتظاهر والتواصل في طهران، كما يفعل الشعب في القاهرة".
وأضاف أن على الحكومة الإيرانية احترام حقوق شعبها والاستجابة لطموحاته.
وذكرت الشبكة الأميركية ان بعض مواقع المعارضة الإيرانية اعلنت أن السلطات اغلقت مواقع إلكترونية تابعة للإصلاحيين واعتقلت عدداً من داعمي المعارضة وناشطيها، بعد يومين من دعوة زعماء معارضون لتنظيم احتجاج في 14 شباط/فبراير الجاري دعماً للاحتجاجات في مصر وتنوس.
يذكر أن المعارضة الإيرانية كانت أعلنت أنها تخطط لتنظيم مظاهرة في وسط العاصمة طهران دعماً للاحتجاجات في مصر وتونس الأسبوع المقبل.
وقال الزعيم المعارض مهدي كروبي انه في حال رفضت الحكومة الإيرانية الترخيص للمظاهرة فإن ذلك سيظهر أن موقفها الداعم للحركات العربية مزيّف، بخاصة وأنها تصوّر ما يحصل في القاهرة وغيرها من الدول العربيّة بأنه نتاج لثورتها الإسلاميّة في المنطقة قد طال انتظاره.
وانتقدت الولايات المتحدة الجمعة العقبات التي تضعها طهران امام وسائل الاعلام الاجنبية التي تغطي احداث مصر في حين يتعرض تلفزيون هيئة الاذاعة البريطانية بالفارسية في ايران للتشويش منذ مساء الخميس، كما اعلنت الشبكة البريطانية.
وعزت الشبكة البريطانية هذا الانقطاع الى تغطية الازمة السياسية في مصر.
وقال تومي فياتور المتحدث باسم مجلس الامن القومي في للبيت الابيض ان "الاعتقالات الاخيرة والتدابير لمنع تغطية الاعلام الدولي تدل على خبث النظام الايراني".
وقال موقع ايراني الجمعة انه تم اعتقال حوالى 10 اعضاء من المعارضة الايرانية في اليومين الماضيين. وتأتي هذه الاعتقالات بعد ان طلب قادة المعارضة اذنا لتنظيم تظاهرة لدعم المصريين والتونسيين.
وابلغت السلطات المعارضين بوضوح انها ترفض منح الترخيص كما تفعل دائما منذ تظاهرات الاحتجاج التي اعقبت اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد في حزيران/يونيو 2009. وكانت السلطات الايرانية قمعت تلك التظاهرات.
وقال فياتور "على الحكومة الايرانية ان تسمح للشعب الايراني بان يتمتع بحق التجمع والتظاهر والتواصل الذي يمارسه حاليا المتظاهرون في القاهرة"، منتقدا خطاب طهران "الفارغ".
واضاف "على الحكومات ان تحترم حقوق شعوبها وتلبي تطلعاتها".
وكان مدير "بي.بي.سي وورلد سرفيس" بيتر هوروكس، قال ان "التشويش يجب ان يتوقف على الفور"، مؤكدا ان "وقائع الاحداث في مصر يتابعها العالم اجمع ومن غير المقبول ان يحرم مشاهدونا الايرانيون من معلومات غير منحازة".
وشدد على ان "بي.بي.سي لن تتوقف عن تغطية الوضع في مصر وستواصل البث للشعب الايراني".
واوضحت بي.بي.سي ان سبب هذا التشويش قد يكون برنامجا تلفزيونيا ادلى خلاله بمداخلات هاتفية مشاهدون مصريون وايرانيون.
الا ان خدمة بي بي سي بالفارسية التي غالبا ما تتعرض للتشويس تواصل تغطيتها المباشرة على الانترنت.

المصدر : نظرة عيون

مشاركة