--------------------------------------------------------------------------------
كبرياء
ومر الربيع وفصل الشتاء وجاءت لتسئل ذات مساء ألا من سبيل يعيد الصفاء ويسمح لي لحظة بالبقاء
فقد غبت عنك بأمر باري السماء وعدت إليك وكلي رجاء وحسبي أراك تريد اللقاء وتجري هوايا بهذي الدماء
وعادت إلي ببعض البكاء تعاقب قلباً كثيراً أفاء وتحسب أني أسير البهاء فقلت : تعلم قلبي الجفــــاء
وما عاد يسمع منك النداء فقالت حبيبي,فصحت أفتراء فما عاش حب بغير عطاء وقد نلت منك كثير الأباء
فأنت المثال لكيد النساء أسرت الفؤاد بهذا الدهاء بعذب حديثك أو بالحياء وأشهد أن قد أجدت الأداء
ولما جعلتك قوتاً وماء وأيقنت أن هواك الهواء أضعت هوايا وقلبي هباء وغرك ممن رواك الثناء
فلا تحسبيني بلا كبرياء أعود لقلبك أنى يشاء وأبقى بدرب حبيب أساء وقابل بالغدر نبع الوفاء
دعيني فلست أجيد المراء وما كان قلبي و أنتي سواء فأنت الخداع وأنت الرياء إن كنت براء فبئس الشفاء
فمنذ التقينا عرفت الشقاء وقد كان حبك شر القضاء هواكي من الله جل ابتلاء فإما صبرت أنال الجزاء
لهذا دعوت وكان الدعاء لتبقي أمامي بغير أختفاء فصبري عليك أراه الدواء وفي ذلك للقلب كل العزاء
منقول#j