من روائع القصائد العمانية

    • من روائع القصائد العمانية

      حـادِيَ العـيس سَيْرًا فـــــي دُجى الظُّلَمِ
      عـــــــــــرِّجْ إلى دار أهل الفضل والك

      انْزِل بسـاحتهـم كـيـمـا تبـلّغهـــــــــم
      عـظيـم شـوقٍ إلـيـهـم غـير مـنكتـــــــم

      واهدِ الـمحـبِّيـن أهلَ الـوُدِّ أجـمعهــــــم
      مـنّي تحـيّة صـبٍّ مغرمٍ بِهــــــــــــــــم

      إنّ الهـوى فـيـهـم مـــــــا اسطعتُ اكتُمُهُ
      إذ أظهـرتْهُ دمـوعٌ أُمزِجت بـــــــــــــدم

      قـال العذولُ مقــــــــــــالاً لست أسمعهُ
      فـالقـلـب مـنِّي إذا قـال ادّكرْ يَهـــــــم

      لـم أسمعَنْ أبـدًا مـن نــــــــــاصحٍ عذلاً
      وكـيف أسمعهُ والأذْن فـــــــــــــي صَمَم؟

      يـا لائمًا فـي هـواهـــــــــم وهْو مكرُمةٌ
      دَعِ الـمـلام ولـو أمعـنـت لـم تلـــــــم

      جـاوزتَ فـي العذل حدّ النّاصحـيـن ومـــــا
      أولاك فـي النّصح أن تعزى بـمتّهـــــــــم

      إنّ الغرام بـهـم والـحـبُّ محــــــــــمدةٌ
      وطـاعةٌ لـمـلـيك الخلق كلِّهـــــــــــــم

      لا أكذبُ اللّهَ مـا لـي قطُّ مـن جلــــــــدٍ
      فـي الـبعـد عـنهـم ومـا لـي قطٌّ مــن عزم

      لا يـطمئنّ لقـلـبـي مضجَعٌ أبـــــــــــدًا
      أضـيـق بـالأمـر فـي تقـدير أمـرهــــــم

      أستـودعُ اللهَ آلاً أيـنمـا وُجـــــــــدوا
      فهْو الـحفـيظ عـلـيـهــــــم جَلَّ ذُو العِظَم

      واذكر لنـا جـيرةً أوْرَوا بـمهجتـنـــــــا
      أحـرَّ وجـدٍ إلـيـهـم بـالفؤاد حـمـــــــي

      أدِيـنُ للّه ربِّي بـالـولاء لهــــــــــــم
      وأطلـبُ الفـوز والزُّلفى بحـبّهـــــــــــم

      شُمُّ الأنـوف سَرَاةٌ ســـــــــــــــادَةٌ نُجُبٌ
      طُهْرُ السّرائر أوَّاهـون فـــــــــــي الظُّلَم

      هـم الهداةُ أبـاةُ الضّيـم لـيس لهـــــــم
      ممـاثلٌ فـي عـظيـم الخلق والشّيـــــــــم

      الصّادقـون إذا قـالـوا وإن فعـلـــــــوا
      فعـلَ الـتقـيِّ النّقـيِّ الـحـاذقِ الفهـــــم

      مستـمسكـون بحـبـلٍ لا انفصـــــــــامَ له
      مسـارعـون إلى مـرضـاة ربِّهـــــــــــــم

      أكرمْ بصُحـبتهـم أحسنْ بجِيرتهــــــــــــم
      أنعِمْ بسـيرتهـم فـي الفعـل والكلـــــــم

      فـمـن رمـاهـم بسُوءٍ فهْو يظلـمهـــــــــم
      وحـاقـدٌ حـاسدٌ فـي زِيِّ مـنـتقـــــــــــم