من قتل السيد الحكيم؟!

    • من قتل السيد الحكيم؟!

      من قتل الحكيم ؟!

      نزار حيدر

      شاء الله أن يقتل الحسين.
      بهذه العبارة المقتضبة أجابني ضاحكا الشهيد أية الله السيد محمد باقر الحكيم ( اغتيل اليوم في مدينة النجف الأشرف بعملية إرهابية مدبرة) ، عندما سألته في العام 1988 ، بعيد قبول الحكومة الإيرانية القرار الدولي رقم ( 598 ) القاضي بوقف الحرب العراقية الايرانية ‘ فيما إذا كان يتوقع أن يساوم عليه الإيرانيون مع نظام صدام حسين ‘ فيستبدلونه و قواته المسلحة ( فيلق بدر ) مع قادة و قوات منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة ‘ كصفقة سياسية لتصفية ملفات بين البلدين .
      ولا ادري إن كان الشهيد قد تصور انه سيقتل في يوم من الأيام كجده الإمام الحسين (ع)عند ضريح جده الإمام علي (ع).
      لقد كان الحكيم من أكثر زعماء الشيعة في العراق تجربة في العمل السياسي ،فهو من الزعماء الدينيين القلائل الذي حاول أن يمسك بعصا المرجعية والسياسة من الوسط بموازنة صعبة ترقى إلى مستوى المستحيل، فشل فيها كثيرون من قبله.
      كما أنه تميز بعلاقات سياسية واسعة سواء مع زعماء ألأحزاب و التنظيمات السياسية العراقية أو مع دول الجيران و العديد من دول العالم إذ أنه كسب ثقة واحترام الكثيرين ، حتى أولئك الذين اختلفوا معه في الراى و الاستراتيجية والأسلوب.
      لقد عرفته عن قرب، فمنذ لقائي الأول به مطلع الثمانينيات من القرن الماضي وحتى زيارتي الأخيرة له في منزله في مدينة النجف الأشرف في مارس أيار الماضي، لمست فيه الذكاء الوقاد والمثابرة في العمل و الجهاد، والثقة العالية بالنفس والشجاعة و حبه للصراحة، متحدثا و مستمعا.
      والسؤال المهم الذي يلح بحثا عن إجابة هو:
      من قتل الحكيم؟ أو من المستفيد من اغتياله؟
      لا احد بامكانه أن يتكهن بهذه العجالة بهوية القتلة، ففي ظروف كالتي يمر بها العراق اليوم في ظل غياب الأمن والسلطة، تتعدد التكهنات إلى درجة التناقض أحيانا.
      فأول المتهمين ، هم فلول النظام البائد الذي قاتله الشهيد بلا هوادة على مدى ربع قرن من الزمن، فهم أصحاب المصلحة الأولى في تصفية الحكيم و زعزعة الأمن في العراق لعرقلة كل الجهود المبذولة لبناء العراق الجديد.
      و لا يستبعد آخرون ضلوع الولايات المتحدة الأمريكية بالقضية والتي أرادت ربما ـ حسب رأيهم ـ أن تبعث برسالة إلى بقية المرجعيات و الزعامات الدينية والسياسية في العراق، لتقليل سقف تطلعاتها بشأن مستقبل العراق الجديد ، خاصة و أن البعض يأخذون على الحكيم تسرعه في الإشارة بطريقة أو بأخرى إلى سعيه الحثيث لعقد تحالف ثلاثي يضمه إلى جانب المرجع السيستاني و إيران ، والذي اعتبره المراقبون أنه يشكل بداية تأسيس مخاطر حقيقية تهدد المشروع الأمريكي في العراق.
      كما أن أمريكا ـ برأيي هؤلاء ـ لا ترغب بالتأكيد في أن تتعامل أو ترى العراق (المحتل) تحت تأثير قيادات قوية من مستوى الحكيم، رجل التجربة و التحالفات و الخبرة الطويلة ، الذي أثبت غير ذي مرة أنه صعب المراس لا يتنازل بسرعة عما يؤمن و يعتقد به.
      فيما يرى البعض أن من غير المستبعد أن تكون للتنظيمات السلفية الإرهابية التي نشطت في العراق منذ سقوط نظام الطاغية المقبور، يد في تنفيذ العملية الإجرامية.
      كذلك فأن من بين الاحتمالات التي ترد بهذا الصدد هو إمكانية ضلوع جماعات متطرفة من الأهالي ممن يتصورن خطا أو جهلا أن الحكيم متورط في دماء الشهيد الصدر الثاني (اغتاله النظام البائد مع نجليه في العالم 1999) من خلال مواقفه بالضد من مجمل حركة الصدر الثاني و التي أعلن عنها في مناسبات عديدة و من خلال عدد من الحوارات الصحفية و الإذاعية آنئذ، والتي كان الحكيم يعبر فيها عن أرائه إزاء حركة الصدر و عموم قضايا العراق و تطورات الساحة لا أكثر.
      بشأن مستقبل المجلس الأعلى الذي كان يتزعمه الحكيم، يعتقد بعض المراقبين بأن عقده سينفرط بعد غياب مؤسسه و قائده ، لأن الحكيم، برأيهم، كان يمسك بكل خيوطه ، سواء على صعيد القيادة والإدارة أو على صعيد التمويل المالي، فيما أرى العكس تماما، فأن مقتل الحكيم سيزيد من عزم رجالات المجلس و أنصاره الذين ورثوا عنه تاريخا جهاد يا طويلا مفعما بالدم و التضحيات الغالية، كان أخرها دم زعيمهم، كما أنهم ورثوا عنه تراكم تجارب سياسية طويلة تمتد إلى أكثر من عقدين من الزمن.
      أيا يكن القاتل فانه بالتأكيد من أعداء العراق و شعبه، استهدف بقتل
      الحكيم، قتل الأمل في نفوس العراقيين ،لان الحكيم كان من أكثر زعماء (المعارضة العراقية) نشاطا و جهادا و حرصا على العراق و شعبه، بذل كل شي في سبيل تغيير الأوضاع لصالح مستقبل أفضل وعراق جديد و غد واعد، حتى أنه تحمل الكثير من المعاناة من أجل هذا الهدف، فلم يتوان مثلا أو يتردد في مشروعه ألتغييري عندما قتل النظام البائد قرابة عشرين من عائلته من أجل الضغط عليه و ثنيه عن مواصلة مشواره.
      عازيي الحارة للعراقيين و لآل الحكيم و أخص بالذكر منهم صديقي السيد عبد العزيز الحكيم شقيق الشهيد و كذلك صديقي السيد صادق الحكيم نجله البكر.
      NAZARHAIDAR@HOTMAIL.COM
    • ادخل الله الشهيد في فسيح جناته
      انا متاكدة ان الامريكان من فعل ذلك ....والكل يعرف الاشباب
      هدفها نشر الفتن بين شعب العراق الذين يختلفون في طوائفهم
      حتى تزعزع الثقة وتكون عداوات بينهم
    • $ $

      علم الله أن النجم يبغض كل من إستعان على قومه بالأغراب، وان كان من ذوى العمامات والألقاب، فلنتأمل أيها الأخوة والأصحاب، من له فى قتل الحكيم من من مصلحة ونصاب، فقبل أن نسارع ونتهم بلا حساب، علينا أن نتدبر الأسباب، وألا نفتح لفتنة طائفية مغلقات الأبواب، والحكيم عن ربه الآن يوفيه الحساب، إما جزاء أو عقاب

      عندما يُغتال محمد باقر الحكيم الزعيم الشيعي الذي اشتهر بكراهيته الشديدة لصدام حسين والذي ظل منفيا في ايران لمدة 23 عاما بعد اداء صلاة الجمعة مباشرة فان ذلك بصرف النظر عما يتردد، وعما يقال ـ يعد الشرارة الحقيقية لحرب اهلية ضارية داخل العراق ـ وهذا ما تريده امريكا و ما تتمناه اسرائيل لأنه يصبح ان آجلا او عاجلا ذريعة لتقسيم ذلك البلد العربي الذي كان مجرد ذكر اسمه في يوم من الايام كفيلا بارتعاد فرائص الاسرائيليين منذ عهد بن غوريون حتي ارييل شارون مرورا ببيريس، ونتنياهو، وباراك وامثالهم، علي الجانب المقابل فان استخدام قوات الغزو لافراد الشرطة العراقية في مواجهة المقاومة الوطنية سيؤدي ايضا الي ترسيخ نوازع الحرب الاهلية التي قد يأتي يوم لا تبقي فيه ولا تذر، والغريب ان الامريكيين دائمو التوبيخ لجنود وضباط شرطة العراق متهمين اياهم بالكسل، والخمول، و السكر خلال اوقات العمل الرسمية خصوصا اثناء دوريات الليل!!

      نأمل أن يعض العراقيون الآن على الوحدة الوطنية بالنواجد والأنياب، ولا وا المجال للكلاب، التى تلهث لافتراسهم، بعد أن أحكمت كيدها، ونصبت شركها، وجلست غير بعيد، ترقب على شوق بأس بين الاخوان شديد، وحرب ضروس تدمر وتبيد. فالحذر الحذر لله در أبيكم بنى العراق، لاتذهب ريحكم فى حرب وشقاق، ولموا الشمل وليكن بينكم الوفاق، بحق الاله الخلاق.

      #h #h #h
    • #h #h #h

      نرجو ان يستيقظ اخواننا من شيعة العراق الي خطورة ما يحاك لبلادهم من مؤامرات وضغائن، وما يدبر من مكائد والاعيب، تهدف الي تقسيم العراقيين واشعال الفتنة الطائفية فيما بينهم، مما يمكن العدو الامريكي المحتل من سرقة ثروات البلاد ونحن ايمانا منا بأن ما حدث يفضح الاصابع الخفية الساعية الي زرع الفتنة والخلاف واحداث الوقيعة بين الاهل ولكم ان تسألوا: من قتل محمد باقر الحكيم؟ ولماذا قتله؟ وهو سؤال ـ او اسئلة ـ تأخذنا مباشرة الي المستفيد من مقتل باقر الحكيم. هل هناك فائدة يمكن ان تتحقق لصالح الاكراد مثلا او السنة وهم المتهم الاول في الحادث؟ هل يمكن ان تكون هناك مصلحة لفصائل شيعية اخري؟ من بالضبط صاحب المصلحة؟ الواقع ان اصابع الاتهام تشير مباشرة الي القوات الامريكية المحتلة التي فشلت تماما في السيطرة علي الشارع العراقي ووجدت نفسها في مستنقع للموت يعيد الي الاذهان ـ وبقوة ـ ورطة فيتنام. لم تعد امريكا قادرة علي تحمل تبعات ومسؤوليات واعباء وتكاليف احتلال بغداد ولم يعد الشعب الامريكي مستعدا للسكوت عن النعوش الطائرة التي تحمل جثث ابنائه من اجل مصلحة عصابة صهيونية وبعض مافيا الشركات البترولية الكبري. وبدأت الـ سي اي ايه تبحث عن حل والحل بسيط وقديم وعرفته كل القوي الاستعمارية القديمة، وفهمته ومارسته ضد الشعوب المحتلة، وهو يقضي بزرع الفتنة بين اهل البلاد، انها الحكمة الانكليزية الاستعمارية فرق تسد وجاءت الخطة: سيارة مفخخة تنفجر في المصلين المسلمين الشيعة في النجف الاشرف، فتقع مجزرة يضيع من صوت الانفجارات ونيرانها وقسوة وفظاعة الحادث صوت العقل، ويبدأ الاشقاء في تبادل الاتهامات وتضيع بغداد، تضيع بعد ان تجد نفسها وحيدة ومعزولة عن اشقائها العرب وخالية من ابنائها العراقيين ومحاصرة بجيوش الاعداء وذئاب الصهيونية. املي كبير في ان ينتبه الاشقاء في العراق الي ملعوب واشنطن وتل ابيب وان يعودوا مرة اخري الي قضيتهم الكبري، وهي تحرير وطنهم فلا يجوز ان تبقي بغداد الأبية عروس عروبتنا وحضارتنا ومدينة الخلافة الاسلامية العامرة في قبضة الجلاد بينما اهلها يتقاتلون. وبقي ان نقول ان اختيار محمد باقر الحكيم يعكس ذكاء وفطنة العدو فلا تكونوا اقل منه ذكاء وحكمة ولا تكونوا اقل منه اصرارا علي انقاذ وطنكم. كان الله في عون اشقائنا في العراق وهدانا واياهم الي الحق، وما فيه صالح البلاد والعباد.

      ان القوات الامريكية قامت بتدبير عملية الاغتيال لاشعال الفتنة بين السنة والشيعة وبالتالي صرف انظار حركة المقاومة عن استهداف قوات التحالف، واخيرا هناك احتمال بان العناصر الجهادية المرتبطة بتنظيم القاعدة وراء الحادث .
      |t #h |y
    • والله مللنا من اعادة الاسطوانة كل مرة

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      الذي لم يعش في العراق طيلة 35 عام من حكم صدام ولايعرف من هو صدام حقيقة ولم يعاني من اضطهاد صدام ونظامه , لايحق له التدخل وفرض اراءه على الناس وتفسير الامور على هواه
      نحن لانطلب منكم غير الدعاء والدعاء فقط للعراق وشعبه للتخلص من بقليا النظام البائد ورموزه
      اما امريكا فنحن سنتخلص منها بعد ان تتخلص العرب وتتخلصون انتم منها ومن نفوذها ونفوذ الكيان الصهيوني
      وحتى لااطيل انقل لكم هذا الخبر نصا وهو يفسر لكم كل الحقائق والامور , فقط ملاحظة
      وهي ان العراقيين سنة وشيعة واكراد ومسيحيين وغيرهم هم احلى من السمن على العسل فاطمانوا !!!
      فقط ان يرفع العرب ايديهم عن العراق وكل شئ سيسير كما دعوتم هنا وتمنيتم .
      -------------------------------------
      20 مشتبها اعتقلوا في تفجير النجف بينهم عراقيون وكويتيون وسعوديون وفلسطينيون
      أحد المعتقلين ضبط قرب الحدود السعودية ومعه مادة سامة * منفذو التفجير قد يكونون راقبوا خروج الحكيم من فندق مجاور * معاملة الأجانب بريبة شديدة بعد التفجير * 400 شرطي عراقي سيبدأون دوريات حول مرقد الإمام علي
      ----------------------------------------------------------
      النجف: باتريك ماكدونيل * لندن: «الشرق الأوسط»
      صعدت القوات الاميركية والشرطة العراقية امس جهودها لاعتقال المشتبه بتورطهم في عملية اغتيال آية الله محمد باقر الحكيم رئيس المجلس الأعلى للثورة الاسلامية، وشملت الحملة فيما يبدو المتسللين الأجانب الذين يعتقد انهم يرتبطون بتنظيم القاعدة ويقفون وراء سلسلة من الهجمات ضد قوات التحالف والمنشآت الحيوية العراقية.
      وكانت الشرطة في مدينة النجف التي تعج بالجماهير الغاضبة اعتقلت اول من امس عددا كبيرا من المشتبه في علاقتهم بالهجوم الذي أدى الى مقتل الحكيم و95 آخرين وجرح نحو 220 آخرين عقب صلاة يوم الجمعة في مسجد الامام علي في المدينة. وقال مسؤولون في سلطة الاحتلال التي تقودها الولايات المتحدة، من العاصمة العراقية بغداد، أن أربعة على الأقل من المعتقلين لهم علاقة بمنظمة القاعدة.
      وتقول الشرطة العراقية التي تضطلع بالتحقيقات في تفجير الجمعة، أنها اعتقلت 19 رجلا، كثير منهم أجانب، ولهم جميعا علاقات معترف بها مع القاعدة. ولكن كثيرين من زعماء الشيعة يضعون مسؤولية قتل الزعيم الشيعي، على عاتق مؤيدي صدام حسين وقوات التحالف التي فشلت في توفير الحد الأدنى من الأمن منذ سقوط الدكتاتور العراقي.
      وقال أحد كبار ضباط الشرطة بالنجف، مشترطا عدم الكشف عن هويته، أن سلطات الشرطة اعتقلت اثنين من العراقيين واثنين من الأجانب، بعد التفجير مباشرة، وأن هؤلاء أدلوا بمعلومات قادت الى اعتقال 15 آخرين. ومن ضمن المعتقلين، كويتيان، وستة فلسطينيين يحملون جوازات أردنية. وقال المسؤول أن الباقين عراقيون وسعوديون، دون أن يذكر أية تفاصيل. ويقول المسؤولون أن المعلومات الأولية تشير الى أن الأجانب دخلوا العراق عن طريق الكويت و سورية والاردن. وأضافوا:
      «كلهم لهم صلات بالقاعدة».
      وقالت مصادر الشرطة العراقية انها تمكنت امس من ايقاف مشتبه فيه في اعتداء النجف بالقرب من الحدود مع المملكة العربية السعودية، واقتيد بعد العثور في جيبه على مادة سامة الى مركز الشرطة في النجف. وبذلك يكون عدد المعتقلين حسب المتوفر من المعلومات قد وصل الى .20 واشار بيان لـ«الحوزة العلمية في النجف» صدر امس الى ان عدد المتورطين في حادث التفجير أكثر من الأربعة الذين ذكرت مصادر الشرطة انه تم اعتقالهم عشية الحادث. وقال بيان «الحوزة»، وهي المرجعية الدينية الاعلى للشيعة، انها «تتابع عن كثب مجريات التحقيق في «فاجعة الاعتداء الدموي الأثيم» على آية الله محمد باقر الحكيم. وقالت انه «بلغها نبأ اعتقال مجموعة من السعوديين وغيرهم بينهم عناصر من السنة السلفيين من منظمة القاعدة واتباعهم واعوانهم وعدد من فدائيي رئيس النظام المقبور وربما غيرهم وقد اعترفوا بارتكابهم هذه الجريمة».
      وقالت مصادر من الشرطة أن التفجير له سمات مشتركة مع عملية تفجير مقر الأمم المتحدة في بغداد. وقالت ان المواد التي صنعت منها القنبلة التي انفجرت أمام ضريح الامام علي من نفس النوع الذي صنعت منه القنبلة التي استخدمت في مقر الأمم المتحدة في بغداد يوم 19 أغسطس وقتلت 23 شخصا، وهي نفس المواد التي صنعت منها كذلك القنبلة التي فجرت بالسفارة الأردنية يوم 7 أغسطس وقتلت 19 شخصا. ولكن المسؤولين الأميركيين لم يذكروا تفاصيل الاعتقالات التي تؤكد الانباء التي ترددت اخيرا حول أن أتباع اسامة بن لادن نقلوا ميدان معاركهم ضد الولايات المتحدة الى العراق. ولم تضطلع السلطات الأميركية بدور علني في تحقيقات تفجير النجف تحاشيا للحساسيات التي قد يثيرها أي وجود أميركي بالنجف.
      وقال الرجال المعتقلون ان التفجيرات الجارية الغرض منها اشاعة حالة من الفوضى بالعراق، وذلك حتى لا تلتفت الشرطة العراقية والقوات الأميركية الى الحدود العراقية المفتوحة ومراقبتها. وقال مسؤول الشرطة العراقية الذي قاد التحقيقات الأولية ان المعتقلين تحدثوا عن مخططات لاغتيال قادة سياسيين ودينيين وتدمير محطات الكهرباء والمياه وأنابيب النفط. وكانت آخر أعمال التخريب قد تمثلت في ذلك الانفجار الذي حدث يوم السبت ودمر خط الأنابيب الذي يحمل النفط من حقول كركوك بشمال العراق الى تركيا.
      وقد أدى ذلك التفجير الى ابطاء استئناف الضخ على هذا الخط الحيوي والذي يكلف العراقيين حوالي 7 ملايين دولار كل يوم لا يعمل فيه. وكان ذلك الانفجار هو الرابع الذي يصيب الخط منذ اعادة افتتاحه مطلع هذا الشهر.
      وكان الانفجار الذي حدث بعد صلاة الجمعة، هو الثالث من حيث ضخامته، خلال 22 يوما، أي بعد تفجيري السفارة الأردنية ومقر الأمم المتحدة. ويهدد تواتر هذه الأفعال بصورة خطيرة الجهود المبذولة لاشاعة الأمن والاستقرار في العراق.
      ويقول الرائد ريك هول من قوات المارينز، والذي يشارك في التحقيق الى جانب الشرطة العراقية، ان القنبلة التي أدت الى قتل هذا العدد الكبير من البشر، كانت محمولة اما داخل سيارة «بي ام دبليو» أو على شاحنة من طراز تويوتا، وأن الشاحنة أو السيارة كانت تقف بالقرب من مدخل المسجد. وفي هذا الموقع الاستراتيجي أعطى من كان بداخل السيارة فرصة ذهبية لمراقبة المخرج الذي غالبا ما يستخدمه الحكيم الذي كان يؤم صلاة الجمعة قبل دقائق فقط من اغتياله.
      وقال رجل شرطة انه رأى السيارة واقفة في تلك البقعة ولكنه لم يحقق في الأمر. وفي الواقع فقد كانت السيارة ظلت واقفة في مكانها ذاك منذ الليلة السابقة، الامر الذي جعل المحققين يعتقدون أن التفجير لم يكن انتحاريا بل حدث عن طريق التحكم عن بعد. وقال هول «اذا استطعت أن تضع السيارة في موقع مثالي، فلماذا تفجرها من الداخل، ما دمت تستطيع أن تفعل ذلك من على مسافة مناسبة»؟
      ويبدو ان المخطط كانت على درجة كبيرة من التخطيط الدقيق، وكانت قوة العبوة هائلة بحيث أحدثت شقوقا في موزاييك المسجد الأزرق، ودمرت صفا من المحال التجارية على الجانب الآخر من الشارع. وليس واضحا حتى الآن أي نوع من المتفجرات استخدم في هذا التفجير. وقال هول ان المنفذ أو المنفذين للعملية ربما يكونون قد راقبوا مخرج الحكيم من فندق مجاور. ولم تعلن أية منظمة حتى الآن مسؤوليتها عن هذا الحادث.
      ولم يخل أمر الاعتقالات من تشويش واضطراب. وقد قدرت التقارير التي صدرت في العراق يوم السبت، أن عدد المعتقلين يتراوح بين 3 و.20 وفي هذه الأجواء التي تتميز بالانفعال الشديد، فان كل أجنبي يعامل بريبة وكراهية، بل ان الصحافيين أنفسهم هوجموا وهددوا. وأكد تشارلز هيتلي، الناطق باسم سلطة الاحتلال بالعراق، اعتقال أربعة اشخاص لهم علاقات بتنظيم القاعدة. ونقلت وكالات الأنباء عن مسؤولين بالنجف أن الفريق مكون من مواطنين سعوديين وعضوين سابقين بالميليشيات العراقية، وأن هؤلاء اعترفوا بتنفيذهم للانفجار وكشفوا عن خطط لتنفيذ اغتيالات اضافية وأعمال عنف وتخريب. وقالت مصادر أخرى أن المعتقلين الأجنبيين مواطنان من باكستان.
      ونقلت القنوات العربية صور رجلين وهما يعتقلان ويدفعان الى داخل سيارات الشرطة. وكان أحد الرجلين يرتدي الملابس الغربية، وله لحية قصيرة وصلعة خفيفة. أما الآخر فيرتدي الجلباب والكوفية التي تميز الزي الخليجي. وامتنع هيتلي عن اعطاء أية تفاصيل حول المعتقلين أو التحقيقات. وقال «من المبكر جدا التعليق حاليا، فنحن لا نشعر بأننا نملك التفاصيل حتى الآن».
      وقال ان سلطات الاحتلال بقيادة أميركا ترفض رفضا قاطعا الاتهام بأنها فشلت في بسط الأمن. وكان المسؤولون الأميركيون قد ألقوا باللائمة فيما حدث على الموالين لصدام والعناصر الاسلامية المتطرفة المرتبطة بالقاعدة، وقالوا أنهم هم المسؤولون عن الهجمات على قوات التحالف وعلى الأهداف المدنية العراقية.
      وقال هول ان اثنين من المعتقلين سلما الى قوات المارينز بواسطة مواطنين غاضبين قبضوا عليهما في أحد المطاعم. وقال انهما من مدينة البصرة الجنوبية، وأن زيهما والطريقة التي يتكلمان بها جعلت الناس يشكون في أنهما «من الوهابيين». وقال هول «يبدو أن هذين الرجلين كانا في المكان الخطأ في الوقت الخطأ». واضاف أن هناك تناقضات في اقوالهما. وقال صاحب مقهى للانترنت أن الرجل الثالث اعتقل من المقهى. وقال هول ان حوالي 400 من رجال الشرطة العراقيين سيبدأون بعمل دوريات حول المرقد منذ الثلاثاء القادم، كما أن قوات المارينز ستقوم بواجبات الرقابة في دائرة خارجية أوسع. وقال ان قوات المارينز اقترحت القيام بهذه الدوريات من قبل، ولكن القيادة الدينية بالنجف رفضت ذلك، لأنها لا ترغب في وجود القوات الأميركية قريبا من المرقد. وقال هول «لم يكونوا يرغبون في وجودنا في تلك المنطقة. فهم لا يثقون بنا الى هذا الحد».
      كما كان هناك اضطراب ايضا حول عدد القتلى الذي ظل يتزايد باستمرار. فأعلنت المستشفيات أن عدد القتلى يصل الى 125 شخصا. ولكنها عادت فتراجعت لأن هناك احصاءات مزدوجة للقتلى.
      وفي مستشفى النجف التعليمي، وهو المستشفى الوحيد الذي يحوي مشرحة، كانت الجثث والأجزاء البشرية المتناثرة أكبر من طاقة المستشفى. وقد تركت الجثث مكومة على الأرض طوال الليل. وقد وفرت وزارة الصحة يوم السبت ثلاجة متحركة تسع 200 جثمان، مما خفف الحمل بعض الشيء كما قالت دكتورة صفاء المرضي، مديرة المستشفى.

      * خدمة «لوس أنجليس تايمز» ـ خاص بـ«الشرق الأوسط»
    • اليهووووووووود اليهووووووووووووووووود هم من قتلو الحكيم فهم من لهم المصلحة الكبري لكي يشغلو العراقيين بانفسهم طبعا بموافقة الامريكان ولكي يتسنى لهم اخذ مقدرات العراق بدون اي انتباه من احد