إسرائيل خائفة من عودة مصر إلى 'دولة مواجهة'
المصريون تجاهلوا الضغوط وانتقادات الإسرائيليين التي اعتبرت عبور السفينتين الايرانيتين عبر قناة السويس الى سوريا استفزازا.
ميدل ايست أونلاين



القدس - يتزايد التخوف في إسرائيل من أن تتحول مصر في أعقاب الثورة التي أسقطت الرئيس السابق حسني مبارك إلى "دولة مواجهة" واحتمال اقترابها من إيران على أثر السماح لسفينتين حربيتين إيرانيتين بالعبور في قناة السويس متوجهة إلى البحر المتوسط في طريقها إلى سورية.
وكتب المحلل السياسي في صحيفة "هآرتس" ألوف بن في عددها الصادر الأحد أنه "تتزايد التخوفات في إسرائيل من أن تتحول مصر مرة أخرى إلى دولة مواجهة، الأمر الذي يزيد من شعور العزلة والحصار الدولي والذي تعزز وحسب في فترة ولاية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو".
وأشار الكاتب إلى احتمال عبور السفينتين الحربيتين الإيرانيتين لقناة السويس وذكّر في هذا السياق بسماح مصر قبل عام ونصف العام بعبور غواصة إسرائيلية نووية من طراز "دولفين" للقناة المصرية إلى البحر الأحمر.
ورأى بن في هذا السياق أن "الإبحار غير المألوف (للغواصة "دولفين") عبر عن تعزز التعاون الإستراتيجي بين إسرائيل ومصر وتم تفسيره على أنه رسالة تهديد لإيران، وعبور الغواصة أظهر أن بإمكان إسرائيل نشر ذراعها الرادعة بسرعة قرب الساحل الإيراني وبمساعدة صامتة من مصر".
وأضاف أنه "قناة السويس تستخدم الآن مرة أخرى لتمرير رسالة رادعة لكن بالاتجاه المعاكس، فمصر سمحت لسفينتين حربيتين إيرانيتين بالعبور منها في طريقها إلى ميناء سوري" وأن المصريين تجاهلوا الضغوط وانتقادات الإسرائيليين التي اعتبرت عبور السفينتين "استفزازا".
ورأى بن أن "عبور السفينتين يمثل التحول الذي بدأ يظهر في توازن القوى الإقليمي في أعقاب سقوط حسني مبارك" وأن "مصر ترسل إشارات مفادها أنها لم تعد ملتزمة بالحلف الإستراتيجي مع إسرائيل ضد إيران مثلما كان عليه الحال في عهد الرئيس المخلوع، وأنها أصبحت مستعدة للتعاون مع إيران مثلما تفعل تركيا بالضبط في السنوات الأخيرة".
ولفت المحلل إلى أنه "منذ اندلاع الانتفاضة ضد مبارك ازدادت برودة السلام البارد (أصلا) بين مصر وإسرائيل" وإلى أن مؤشرات ذلك يمكن رؤيتها من خلال توقف مصر عن تزويد إسرائيل بالغاز الطبيعي وعودة الشيخ يوسف القرضاوي إلى القاهرة بعد نفي دام عشرات السنين.
أضاف بن أن عودة القرضاوي "أعادت العداء لإسرائيل إلى صلب الخطاب العام حول مصر المستقبلية التي ستقام على أطلال نظام مبارك".
وربط بن بين الوضع الجديد في مصر والخطوات الإيرانية وسياسة إسرائيل الرافضة لتجميد الاستيطان من أجل استئناف العملية السياسية والمفاوضات الإسرائيلية – الفلسطينية بهدف إعادة تعزيز مكانة إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما في المنطقة.
ورأى المحلل الإسرائيلي أنه على الرغم من أن الإدارة الأميركية لم توضح ما إذا كانت ستجبي ثمنا من إسرائيل بعد استخدام الفيتو لإسقاط مشروع قرار فلسطيني لإدانة الاستيطان في مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة الماضي، إلا أن الرئيس الأميركي باراك "أوباما سيدعي أن أميركا ملزمة بتعزيز مصداقيتها في العالم العربي وينتبغي على إسرائيل المساهمة في تعزيز الأنظمة الجديدة وضمان صداقتهم (لأميركا)".
لكن بن أشار إلى أن "نتنياهو وحكومته لا يزالون يتحصنون في هذه الأثناء في مواقف 'عدم التنازل عن أي شبر' و'لا يوجد أحد يمكن التحدث معه أو شيء يمكن التحدث حوله' وهي توجهات تعززت بعد أن ساءت العلاقات مع مصر".
وفي الوضع الإسرائيلي الداخلي الحالي الذي بات فيه وزير خارجية إسرائيل افيغدور ليبرمان يظهر أنه الرجل القوي في إسرائيل واقتراب وزراء حزب الليكود الحاكم من المستوطنين والضغط على توسيع البناء الاستيطاني فإنه سيتعين على نتنياهو "المناورة في الأسابيع القريبة بين تهديدات ليبرمان من الداخل والضغوط الدولية المتزايدة من الخارج، وبعدما فقد صديقه الإقليمي مبارك بات الوضع أصعب من الماضي".
المصدر : نظرة عيون
¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions