رايس: الفوضى الخلاقة في الدول العربية أفض

    • رايس: الفوضى الخلاقة في الدول العربية أفض

      القاهرة – ش
      قالت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كونداليزا رايس "إنّ الولايات المتحدة لا يمكنها التدخل بشكل مباشر في مستقبل مصر الديمقراطية الجديدة ولا بتحديد سياساتها ولكن يمكنها التأثير في مستقبل البلاد من خلال الإلهام".
      وأبدت كبيرة الدبلوماسية الأمريكية السابقة في مقال بصحيفة واشنطن بوست بعض الاستهجان من الطريـقة التي تم فيها خلع الرئيس المصري ونظامه موضحة انها استمعت للخطاب الأخير للرئيس حسني مبارك.
      وفي المقابل اشارت رايس الى ان "عوامل شتى كانت وراء الثورة الشعبية مثل تزوير الانتخابات البرلمانية الأخيرة" التي وصفتها "بالمهزلة" بالإضافة الى قانون الطوارئ الذي يلقي امتعاضا شديدا من جانب المصريين وقيام السلطات باعتقال قيادات المعارضة مما حدا بالمصريين الى الثورة انطلاقا من ميدان التحرير.
      ودعت الدول الاخرى بالشرق الاوسط للتعجيل في إجراء الاصلاحات السياسية والاقتصادية التي طال انتظارها والتي تم تأجيلها وتعليقها منذ زمن بعيد.
      وقالت الوزيرة السابقة "إن ثمة مخاوف طالما حذّر منها الرئيس المخلوع وتتمثل في احتمال تولي الإخوان المسلمين سدة الحكم فيما لو تخلى هو عن السلطة" مضيفة "ان الإخوان هم الأكثر تنظيما من بين كل أطياف المعارضة".
      واضافت "ان مبارك وبرغم فشله في أكثر من مجال فإنه حافظ على سلام بارد مع إسرائيل مما جعل الدور المصري الذي انتهجه الرئيس المخلوع يشكل ركيزة من ركائز السياسات الخارجية المصرية".
      واشارت الى ان مبارك كان يدعم من وصفتهم بالفلسطينيين المعتدلين "وحاصر حركة المقاومة الاسلامية حماس وانه لم يستطع المضي بتقديم خدمات اكثر مما قدم في ظل مخافته من الشعب المصري" موضحة ان "الفاشيين عادة ما يخشون ويخافون من شعوبهم اكثر" من ان يجيدوا كيفية احترام الشعوب.
      كما كشفت رايس عن ان بلادها طالما تلقي باللائمة على أصدقائها من القادة العرب وغيرهم ممن يظهرون لامريكا ما لا يظهرونه امام شعوبهم بحيث يتسببون في تأجيج كره الشعب والسياسات الامريكية وللامريكيين في حين يلوذ القادة المعنيون بالصمت والسرية.
      واوضحت انه "لا يمكن لواشنطن استشراف مستقبل الحكومة المصرية الجديدة ولكن يمكن التأثير فيها عبر الالهام في ظل العلاقات الامريكية مع الجيش المصري ومع المجتمع المدني المصري وتقديم الوعود بالدعم الاقتصادي وبدعم التجار الحرة من اجل المساعدة في تحسين ظروف الكثيرين من الشعب المصري نفسه. واما النقطة الاهم فتتمثل في ضرورة التعبير عن الثقة في مستقبل الديمقراطية فالمصريون ليسوا كالايرانين والزمن ليس زمن 1979".
      وقالت "إن المؤسسات المصرية بهذه الأوقات أقوى وأمتن من مثيلاتها وانها اكثر علمانية من سابقاتها وإن الاخوان المسلمين سينافسون في جو من الديمقراطية عبر انتخابات شعبية حرة ونزيهة بشكل فعلي".
      وتساءلت رايس عما اذا كان إخوان مصر ينوون فرض تطبيق الشريعة الاسلامية او انهم يتطلعون إلى مستقبل تسوده التفجيرات الانتحارية واعمال المقاومة ضد إسرائيل عن طريق العنف او ينوون ان يتخذوا من ايران نموذجا سياسيا.
      كما تساءلت عن كيفية تمكن القيادات المصرية الجديدة من إيجاد وظائف الشعب المصري وهل تفكر الحكومة الجديدة في إمكانية تحسين معيشة أبناء الشعب من خلال الانقطاع عن المجتمع الدولي او عبر انتهاج سياسات من شأنها فقدان الشرق الاوسط لاستقراره.
      كما حذرت رئيسة الدبلوماسية الامريكية السابقة من أن الشرق الاوسط سيشهد اضطرابات على مدار الشهور والسنوات المقبلة موضحة ان تلك الفوضى الخلاقة والاضطرابات تبقى افضل من الاستقرار الخادع الذي تعيشه دول المنطقة في ظل انظمة الحكم الاستبدادية التي تجعل المناخ مناسبا لظهور المتطرفين وسط عدم توافر الديمقراطية الحقيقية بالمنطقة.
      كما دعت الوزيرة السابقة إلى ضرورة قيام الولايات المتحدة بدعم الديمقراطيات الحديثة بالشرق الاوسط موضحة ان ذلك ليس من اجل ضمان المصالح الامريكية بقدر ما هو من اجل عيون شعوب المنطقة نفسها مؤكدة احترام الاختلافات في وجهات النظر من اجل عيون القيم الامريكية والحرية والمبادئ المشتركة.
      على صعيد آخر التطورات في مصر أكد الفقيه الدستوري المصري يحيى الجمل نبأ توليه منصب نائب رئيس الوزراء، في إطار تعديل وزاري أجراه رئيس الوزراء أحمد شفيق وشمل تعيين عضو في حزب الوفد المعارض وزيرا للسياحة.
      وقال الجمل، في تصريح نشرته وسائل إعلام مصرية رسمية ومستقلة أمس الاثنين، "إن التشكيل الوزاري الجديد استبعد كلا من عائشة عبد الهادي وزيرة القوى العاملة والهجرة، وسامح فهمي وزير البترول، ومفيد شهاب وزير الدولة للشؤون القانونية والمجالس النيابية، وسميحة فوزي وزيرة التجارة والصناعة، وهاني هلال وزير التعليم العالي والمشرف المؤقت على وزارة التربية والتعليم".
      وأضاف الجمل "إن التعديل الوزاري في حكومة تسيير الأعمال لن يطال وزراء العدل والخارجية والداخلية". مشيرا الى انه "سيتم إلغاء وزارة الإعلام".
      وقال الجمل إن عددا من الوجوه الجديدة ستنضم للوزارة من بينها محمد الصاوي وزيرا للثقافة، ومنير فخري عبد النور (حزب الوفد) وزيرا للسياحة، وجورجيت قليني وزيرة المصريين بالخارج والهجرة، وأحمد جمال الدين وزيرا للتربية والتعليم والتعليم العالي، وعمر عزت سلامة وزير الدولة للبحث العلمي، وجودة عبد الخالق (حزب التجمع اليساري) وزيرا للتضامن الاجتماعي. وقال مراقبون إن وزير العدل الحالي ممدوح مرعي موال لنظام الرئيس المصري السابق حسني مبارك. مشيرين الى ان النظام السابق استخدم وزارة العدل لقمع معارضيه بإصدار أحكام مشددة عليهم.
      ومن المتوقع أن يؤدي الوزراء الجدد اليمين القانونية أمام المجلس الأعلى للقوات المسلحة خلال اليومين المقبلين.

      أكثر...


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions