أجثو كروميو في رقصتنا (قصيدة تفعيلة بقلمي)

    • أجثو كروميو في رقصتنا (قصيدة تفعيلة بقلمي)




      بِادِئَةُ رَذَاذٍ بِقَلِمي :
      آَهٍ مِنْ فِكْرَة ِ الحُبِّ عِنْدِي حِيْنَمَا تَكُوْنُ قِصَّة ٌ مِنْ نَسْجِ خَيَالِي طَالَمَا تَمَنَّيْتُ حُدُوْثَهَا مَعِي وَلَكِنْ لِسَانُ حَالِي يَقُوْلُ وَلا فِيْ الأَحْلامِ . قِصَّة ٌ بَاطِنُهَا أَعْمَقُ مِنْ ظَاهِرِهَا : فَظَاهِرُهَا أُمَنيّةُ اخْتِطَافٍ مَنْ رُبَّمَا لَمْ تُوَلَّدْ بَعْدُ وأَخَافُ عُقْمَ الأُمَّهَات ِ عَنْ وِلادَتِها. سَأُسْكِنُهَا فَوْقَ أَعْتَىَ جَبَلٍ يَقْبَعُ فِيْ بُقْعَةٍ لا يَعْرِفُهَا سِوَانَا ، وَصَعْبٌ مَرْقَاهُ إِلا لِكِليْنَا ؛ لِنَعِيْشَ سَوِيَّا حَيَاةً بِدَائِيَّة ً لَكِنَّهَا نِهَائِيَّة ، نَزْرَعُ الْصَّخْرَ وُرُوْدا ً ،وَنَحْتَسِيَ الدِّفْءَ خُدُوْدَا .
      وَقَدْ نَشْتَرِي بَقَرَة ً حَلْوَبَا وَمَاعِزَا سُكُوَبَا، وَنَقْتَاتُ الْثِّمَارِ فَقَطْ ؛ لِتَشْفَ أَرْوَاحُنَا وَتَلَطَّفَ .حَتَّىَ إِذَا مَا جَنَّ الْلَّيْلُ خَرَجْنَا فِي مَلْبَس ِ الِعِيْد ِ إِلَىَ مَسْرَحِ الْعُشْبِ وسَأجْثُو فِي رِقْصَتِنَا كَمَا جَثَا (رُوْميُوْ لِجُوْليْيْتْ) تَحْتَ ضَوْءِ الْقَمَرِ ، ومُبْتَهِلا ًقَصِيْدَتِي هَذِهِ لِمِحْرَابِ عَيْنَيْك ِ حَبِيْبَتِي :







      بَيْنَنَا مَوْعِدُ رَقْص ِ
      ثَابِثٌ مِنْ غَيْرِ نَقْض ِ
      دُوْنَ شَكٍّ
      دُوْنِ رَيْب ٍ
      دُوْنَ مَيْن ٍ
      فالْبَسِي الْنَّجْمَ فَسَاتِيْنَ وَأَرْضِيْ
      وَخُذِيْ الْزَّهْرَةَ طَوْقَا ً
      وَإِلَىَ مَوْعِدِ رَقَصِي
      فَامْضِ وَامْضِي
      مِثْلَ طَفْل نَحْوَ صَدْر ِ الأُمِّ يَحْبُوْ
      مِثْلَ وَمَض ِ



      يَا مُنَاتِي .. وَحَيَاتِي
      لَيْلَتَي قَمْرَاءُ يَا أَنْت ِ وحَسْنَاءُ
      تَتَلاَلا
      بَيْنَ أَحْضَانِي قَمَرٌ تَجَلَّى
      دَلاَلاَ
      فَاسْتَدِيْري كَُرَة ً أَرْضِيََّة ً
      بَلْ
      مَحْبِسا يُغْرِي جَمَالا
      طُوْلَ طُوْل ٍ ،عَرْضَ عَرْض ِ


      وَتَسَامِي فَوْقَ أَنْفَاسِي ..
      وَحُطِّيْ
      قُبُلات ٍ
      ليْلَ عُرْسِي
      وَانبُتِي مِنْ شَجَر ِ المِيْلادِ
      مِصْبَاحَا
      لِلَيَالِي الأُنْس ِ أُنْسِي
      يَا مُنَاتِي يَا حَيَاتِي
      وَبِهِ فَانَتعِشِيْ مِثْلَ نَبْضِي





      أَنْتِ أَحْلَى امْرَأَة ٍ
      هَذَا المَسَاءْ
      أَنْتِ دِفْءُ الْشَّمْس ِ
      فِي كُلِّ الْشِّتَاءْ
      أَنْتِ أَنْتِي .. أَنْتِ أَنْتِي.. أَنْتِ أَنْتِي
      هَمْزَةُ الْوَصْل ِ لِذَيَّاكَ الْجَفَاءْ
      أَنْتِ عِيْدُ الْحُبِّ ،عِيْدُ الأمِّ مِنْ دُوْنِكَ ..
      قَلْبِيْ كَالْهَبَاءْ
      بِاخْتِصَارٍ
      أَنْتِ لِي أَحْسَنَ مِمَّا قَدْ أَشَاءْ
      فَتَعَالَيْ
      فَتَعَالَيْ فَتَعَالَيْ
      وَتَعَالَيْ
      نَاوِلِي الأَفْرَاحَ قَلْبِي
      يَا مُنَاتِي .. يَا حَيَاتِي
      قَبْلَ قَبْضِي



      فَارْقُصِي هَيَّا ارْقُصِي
      وارْقُصِي
      نَحْلَة ً فَوْقَ زهُوْرِي
      فَرَحِيْقِي الحُبُّ لا شَيٌ سِوَاهُ
      وَهْوَ أَغْلَى عَسَل ٍ مِنْ عَسَل ِ الوَهْم ِ وَهَمِّي
      تُشْرِقُ الْدُّنْيَا فُصُوْلا وَفَضُولا وَاسْعِدِيْنِي
      إِنَّنِي طِفْلٌ يَتِيْمٌ
      ذَاكَ بَيْتِيَ وَهُنَا قَبْرِي ارْقُصِي
      فَارْقُصِي هَيَّا ارْقُصِيْ
      فَارْقُصِيْ
      لَمْ أَكُنْ يَوْمَا ً سَعِيْدا
      غَيْرَ هَذَا الآنَ حُبِّي
      وَسَجَنْتُ العِيْدَ عَنْ قَلْبِي بَعِيْدا
      صُمْتُ شَهْرا تِلْوَ شَهْر ٍ تِلْوَ شَهْر ٍ
      عِدَّةَ الأشْهُر ِ حُبّي فَمَضَى العِيْدُ بَعِيْدا
      فَارْقُصِي هَيَّا ارْقُصِي
      فَارْقُصِي
      فَوْقَ قَبْرِي
      فَارْقُصِي
      هَا أَنَا أَجْثـُو (كَرُمْيُوْ)
      فَاقْبَلِيْنِي يَا مُنَاتِي
      وَارْقُصِي
      دُوْنَ رَفَض ِ



      نِهَايَةُ الغَيْثِ بِقَلمِي:
      صَلِّي مَعِيْ حَبِيْبَتِي وانْوِيْ نَوَيْنَا الوَحَشَة َ مِنَ الأُنْسِ والأُنْسَ بِالوَحْش ِ




      بقلمي 19-2-2011