كتب / علي بن سعود البوسعيدي

التقى وكيل وزارة التربية والتعليم للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية سعادة سعود بن سالم البلوشي مع مديري ومديرات مدارس المنطقة والمعلمين الأوائل ومعلمي المجال وذلك في إطار زيارته لتعليمية المنطقة الداخلية بحضور مدير عام تعليمية المنطقة حميد بن محمد بن علي الحجري ومدير عام تنمية الموارد البشرية يحيى بن خميس الحارثي ونائب مدير عام المنطقة د.عيسى بن خلف التوبي وعدد من مديري الدوائر بالوزارة والمديرية .

في بداية اللقاء تحدث سعادته قائلاً إن مثل هذه اللقاءات تأتي في إطار حرص الوزارة على الاستماع إلى وجهات نظر المعلمين في مختلف الجوانب التعليمية وآرائهم ومقترحاتهم وما يدور في أذهانهم من أفكار تساهم في الرقي بالعمل بصورة عامة إضافة إلى مناقشة بعض الجوانب المتعلقة بالعمل المدرسي ومراجعة بعض القوانين والأنظمة التي ترى الوزارة أهمية إشراك الحقل التربوي فيها ، وقال إن الاستماع إلى وجهات نظر العاملين بالمدارس يساهم في الرقي بمستوى الخدمات التي تقدّمها الوزارة

وكذلك التعرف على المعوقات التي قد تعترض سير العملية التعليمية والاستماع إلى وجهات النظر حول الأمور التي تخدم العملية التعليمية وتساهم في الارتقاء بها .

بعد ذلك فتح باب النقاش مع الحاضرين من خلال لقاء تميّز بالشفافية واستمر قرابة خمس ساعات حيث تم استعراض جملة من الموضوعات التي يرى العاملون بالمدارس أهمية تدارسها وكذلك بعض اللوائح والأنظمة التي يجب إعادة النظر فيها حيث تركزت هذه المناقشات حول لائحة شؤون الطلاب ونظام التقويم التربوي حيث أجاب سعادته بأن الوزارة حريصة على الأخذ بالآراء والمقترحات البناءة وأن هناك سعي للتطوير والتجديد بما يتواءم مع متطلبات التدريس ، كما أن هناك خطة لدى الوزارة لتطوير الخطط الدراسية .

وتطرق الاجتماع كذلك إلى المناهج المدرسية وضرورة مواكبتها لعملية التطوير المتسارعة في العالم فرد سعادته بالقول إن الوزارة ترحب بأي مقترحات من شأنها الوصول بالمناهج العمانية إلى مستوى يساعد الطلاب والطالبات في حياتهم وأشار إلى أن الوزارة تراجع المناهج المدرسية بصفة مستمرة من أجل عملية التجديد ومواكبة متغيرات العصر الحديث ، كذلك تم مناقشة الاستفادة من التقنيات الحديثة بما يخدم العملية التعليمية كما أجاب على التساؤل المطروح حول تقديم موعد الامتحانات النهائية للعام الحالي فنفى أن يكون لدى الوزارة أي مخطط لتقديم الامتحانات وأن كل ما يثار مجرد اجتهادات لا ينبغي أن نلتفت إليها طالما لا يوجد أي قرار رسمي مؤكداً أن امتحانات دبلوم التعليم العام ستبدأ في موعدها في الثامن والعشرين من مايو القادم ، وحول مطالبات بعض المعلمين لإعادة النظر في أنصبة الحصص الدراسية لدى بعض التخصصات وكذلك منح بعض العلاوات والبدلات قال إن سعي الوزارة لتوفير بيئة عمل جيدة للمعلمين لم ولن تتوقف وهناك الكثير من الجهد الذي يقوم به مسؤولو الوزارة في هذا الجانب .

وخلال الاجتماع أثير موضوع التوسع في تطبيق نظام التعليم الأساسي بخاصة مع وجود بعض المدارس بالمنطقة لم تطبق هذا النظام من التعليم قال إن لدى الوزارة خطة طويلة المدى بدأت منذ بدء تطبيق النظام ولغاية هذا العام قطعنا شوطاً كبيراً ونسبة عالية في هذا الجانب ونأمل أن ننتهي من تطبيق النظام بكافة مدارس السلطنة خلال أقل من عامين علماً بأن هناك العديد من الحلول وضعتها الوزارة لتقليص الفجوة بين النظامين ومن بينها تطبيق المنهج الموحد وتعديل الخطة الأسبوعية لتكون قريبة من نظام التعليم الأساسي .

حول مطالبات البعض بدعم المدارس بأجهزة تقنية وحواسيب ووسائل تعليمية وكذلك صيانة المباني المدرسية رد سعادة الوكيل بالقول إننا ندرك أهمية هذه المطالب ونسعى سنوياً لتقديم الكثير من الأجهزة المعينة للمدارس يستفيد منها المعلمين وكذلك مشاريع تطوير المباني وأعمال الصيانة وتأثيث وتجهيز غرف ومكاتب المعلمين من خلال تصميم ثلاثة نماذج لغرف المعلمين حيث تم البدء في تنفيذ هذه الخطة في خمس وعشرين مدرسة في مسقط ومن المؤمل أن يتم تعميم هذه النماذج على المدارس الأخرى بكل المناطق خلال الخطة الخمسية الحالية .

ورداً على مداخلة حول منح الفرص للمعلمين لمواصلة دراساتهم قال إن الوزارة تسعى لتنفيذ خطط عديدة للإنماء المهني ومن بينها المنح الدراسية وبرامج الدراسات العليا وهناك بعض الضوابط في هذا الجانب والوزارة لن تقف أمام أي شخص يرغب في مواصلة دراسته ، وحول مقترح تشكيل نقابة مهنية للمعلمين ، قال إن الوزارة ليست من مسؤوليتها إنشاء الجمعيات المهنية ، حيث لم يصل إلى الوزارة طلب لتأسيس جمعية خاصة بالمعلمين في السلطنة، وعادة ما يكون الإشهار لهذا النوع من الجمعيات عن طريق وزارة التنمية الاجتماعية ووزارة القوى العاملة لكن الوزارة لا تمانع في إنشاء جمعية للمعلمين أو التربويين تساعد على الرقي بأفكارهم ومستوياتهم وتجويد العمل متى ما وصلها مثل هذا الطلب . وتم خلال اللقاء التطرق إلى مسابقة المحافظة على النظافة والصحة في البيئة المدرسية وبرنامج التنمية المعرفية وضرورة أن يكون متاحا لجميع الطلاب الراغبين في الاشتراك فيه دون إلزامية المشاركة بخاصة وأنه يزيد الأعباء على المعلمين وكذلك شروط الترشيح للوظائف الإدارية والإشرافية ومدى تطبيقها بكل شفافية .

أكثر...