-يؤدي الى اختصار المسافة الواصلة بين منطقة العيجة وخور البطح ويربط القرى بمركز الولاية كما يعمل على تنشيط الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والسياحية

-الانتهاء من مشروع المتحف البحري بجنب السفينة العملاقة فتح الخير سيفتح آفاقا جديدة ** 6 ملايين ريال عماني تكلفة الجسر المعلق

صور - بدر بن مراد البلوشي

تحظى ولاية صور بالعديد من منجزات النهضة المباركة فمع انطلاق العام 2011 بدأت الولاية تجني منجزات النهضة بقيادة مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم - حفظه الله ورعاه -.

قال والي صور سعادة الشيخ علي بن أحمد بن مشاري الشامسي: "لقد حظيت ولاية صور بالعديد من الإنجازات في عهد النهضة المباركة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - سواء في البنية الأساسية أو الخدمات التي تقدم للمواطن". وأضاف "تشهد الولاية باحتضان فعاليات مختلفة مما حقق حركة سياحية نشطة في الولاية"

هذا، وستشهد الولاية قريبا افتتاح الجسر المعلق وذلك برعاية وزير الخدمة المدنية معالي الشيخ محمد بن عبدالله الحارثي والذي سُمّي رسميا بجسر "خور البطح" وهو الجسر الذي يعد الأول من نوعه في المنطقة كونه معلقا ولم يبنَ على خرسانات حاملة، حيث بلغت تكلفة مشروع الجسر المعلق أكثر من 6 ملايين ريال عماني ومر مشروع جسر "خور البطح" خلال تنفيذه على عدة مراحل، تمثلت بمرحلة الفحوصات والحفر الاختيارية ومرحلة تنفيذ الركائز الكونكريتية ومرحلة تنفيذ الركائز الافقية الساندة للهيكل الحديدي، ويشتمل الجسر والذي يبلغ طوله 170 مترا وعرضه 10 أمتار ووزنه 3 طن على مسارين للسيارات ومسارين للمشاة والإنارة ومناطق تصريف مياه الأمطار، وأدى الجسر الى اختصار المسافة الواصلة بين منطقة العيجة وخور البطح ويربط القرى بمركز الولاية كما عمل على تنشيط الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والسياحية وسهل الحركة المرورية وأضفى الطابع الحضارى والجمالي على المنطقة.

ويعد مشروع جسر خور البطح الأول من نوعه كون أن تصميمه يعد من الجسور المعلقة ويعتبر الجسر أحد أهم المنجزات الحضارية على الصعيد المعماري.

كما أن الانتهاء من مشروع المتحف البحري بجنب السفينة العملاقة فتح الخير سيفتح آفاقا جديدة حيث حمل هذا المشروع الذي تنفذه وزارة التراث والثقافة بالتعاون مع الشركة العمانية للغاز الطبعي المسال الإرث الصوري والبحري الذي تتمتع به الولاية والسلطنة بشكل عام تحت قبة هذا المتحف الذي يعد باكورة المشروعات التنموية بالسلطنة.

كما أن مشاريع وزارة النقل والاتصالات ساهمت في نمو القطاع الاقتصادي والسياحي في الولاية حيث تعمل الوزارة على تجميل وتزيين الطريق البحري، ومن المشاريع المنفذة حاليا في ولاية صور مشروع إعادة تأهيل الطريق البحري بصور وذلك بطول يصل لأكثر من كيلومترين والذي تنفذه وزارة النقل والاتصالات ممثلة بالمديرية العامة للطرق.

ويتمثل المشروع في تركيب خرسانات إسمنتية وتزويدها بالحاميات اللازمة أثناء ارتفاع الأمواج بالإضافة إلى ممر للمشاة، حيث يسهم المشروع في تجميل الطريق البحري ويعطي مساحة آمنة لهواة رياضة المشي، وتم الانتهاء حاليا من المرحلة الأول للمشروع والمتمثلة في الجانب البحري في حين يتواصل العمل في القسم الآخر المقابل للمرحلة الأولى. من جانب آخر انجز العمل في تأهيل طريق (المرتفعة – البر)، والطريق الحيوي بين (صور – العيجة)، والتي تضررت بسبب الأنواء المناخية الاستثنائية التي ألمّت بالسلطنة قبل أكثر من عامين.

كما ساهمت شبكة الطرق الحديثة في تنشيط كافة القطاعات بولاية صور وتعزز من البنى الأساسية وذلك لما تشهده الولاية من تطور من خلال إنشاء طريق (قريات - صور) الذي اختصر المسافة بين المنطقة الشرقية ومحافظة مسقط وفتح مجالا لمناطق سياحية جديدة، كما يتم حاليا دراسة العديد من مشاريع الطرق الرئيسية التي تربط ولاية صور بالمناطق الاخرى كطريق بدبد - صور حيث تم الانتهاء من تصميم مشروع ازدواجية طريق (بدبد - صور).

كما افتتح في الوقت الفائت القريب المجمع الصحي بالولاية وذلك ضمن سياسة وزارة الصحة الهادفة إلى تطوير وتعزيز خدمات الرعاية الصحية الأولية والثانية المقدمة للمواطنين والمقيمين على ارض السلطنة.

حيث يحتوي المجمع الصحي على أعلى الخدمات الصحية المتخصصة مثل العيادات التخصصية للرجال والنساء وعيادة تخصصية للنساء والولادة وعيادات للأسنان والعيون والأنف والأذن والحنجرة، وكذلك يحتوي على عيادات للأمراض الجلدية والأمراض النفسية والجراحة والعظام وعيادة للأطفال، كما يحتوي المجمع على مختبر طبي وقسم للأشعة وغرف للسجلات الطبية وصيدلية ومخازن للأدوية والمستلزمات الأخرى وغرفة للتعقيم إضافة إلى مكاتب للإدارة والخدمات العامة الأخرى ومواقف للمراجعين والموظفين.

وقد بلغت تكلفة المجمع الصحي ما يزيد على مليون وثمانمئة ألف ريال عماني ويشغل مساحة 2570 مترا مربعا، كما يبلغ عدد العاملين بالمجمع 128موظفا حيث يقوم المجمع الذي بدأ تشغيله خلال الفترة الفائتة باستقبال الحالات المرضية المحولة من المراكز الصحية المنتشرة في الولاية.

وقال علي بن يوسف البلوشي: "إن هذه المشاريع فتحت آفاق الحركة الاقتصادية والسياحية بالولاية حيث أصبحت صور واحة مزدانة من نعيم ومكرمات جلالته - حفظه الله - وسهلت هذه المشاريع على المواطنين الشيء الكثير، فجسر خور البطح ذلل كل معوقات التنقل وأصبح معلما سياحيا بالإضافة إلى دوره في تقصير المسافة".

وقال جمعة بن سالم بن محمد: "إن المشروعات الحيوية التي تزخر بها الولاية أضحت للعيان وتمثل باقة خدمية سهلت فيها الحكومة كل التحديات أمام المواطنين، وأصبح لزاما أن نشكر كل الجهود المبذولة على ذلك".

أما خميس بن يوسف بن حسن: "فقال إن الولاية تمتعت بوافر من المشاريع التنموية الكبيرة التي تجعل من صور وجهة سياحية واقتصادية وتجارية مهمة، كما أن العمران المتواصل ودفة البناء المتوالية أعطت الولاية جمالا منقطع النظير وهذا بفضل جهود حكومة مولانا السلطان قابوس - أعزه الله -".

أكثر...