من وحي / وعي صديقي الذي ..... غاب ..!

    • من وحي / وعي صديقي الذي ..... غاب ..!




      ****

      [VIDEO=http://alwan.virtualave.net/music/madi/arabic/AAAAAfinass.mid]WIDTH=150 HEIGHT=70[/media]

      لقد غاب ... لاأدري أين هو

      وكل الأسئلة اجابتها تسأل .... اي ؟ .... من ؟

      ثقتي بأنه سيعود يوماً

      ****

      هو يقول

      **

      كانت الجدران حولي .. مذهولة لأسئلتي .. وكان الصمت سيد وحدتي ، متدفقا من شبابيكٍ ثلاثٍ في غرفتي ....

      وحدي أنا هنا ..... أُعلْبُ العالم في غرفة أسمنتية الحفظ .. وأعزف الهدوء في محيط أذناي صمتاً ، لا تعرفه إلاّ عزلة النوم .......

      أضنت قدماي لولوبية الحياة ، فوضعتهما فوق مكتبي ....

      وأضنى عقلي فكرة الحياة ، فسندته مع ظهري على كرسي ينخر الوجع في أسفل ظهري .....

      أو هو المكوث الطويل الطويل على الكرسي ...

      لم أعد أدري .... فكل شئ هنا ، بات موتاً ..... يعزيّ فكرة الموت ....

      تصفحت لحظتها كتاب اليأس ، ..... وفجأة ،

      صفعت الستائر وجه الصمت ، بهمسةٍ .. أسترق نسيم الليل منها ، أهزوجة الصمت ......

      وقتها ، ... طرق بابي ... ( ...... ) ....

      هو صديق وحيد لي ، .... وهو شاعر .. يتعاطى حياة المقابر ... وفلسفات الجنون ، ومرافقة التفكير .. وموت الفراش .. ومتعة العزلة .. وأمل الشبع ..... وبربرية الزمن ..

      تماماً هو مجنونٌ مثلي .. إذ يفعل جنونه ، تماماً مثل فعلي ....

      صرخت في وجهه ، قبل أن ألقي التحية :

      زارتني الفكرة أخيراً يا ( ...... ) ... ألا تراها .. ألا تراها ، ترمقني بفستانها الزفافيّ اللون ، الليلكي الويل ...

      و ( ..... ) ... لا يجيبني ، ...

      و .... وأخيراً ..

      بفرضيّة كل حضورٍ بربري ، رحت أتغنى لصديقي (......) .. وأسأل (....) .. وأعيش (....)...

      و(....) يجامل فصيحي ، ويعشق فصيح شعبيتي ....... فتبدل وقتها قهري إلى ويل الفكرة ....

      ومرافقة الفراش ..

      وأهزوجة الزمن ..

      .. يا زمني .. وزمن (.....) .. وزمن كل كاتبٍ أراد أن يُخضع الفكرة .. فزاره تفكير الخضوع ..............

      قلتها .... بشعبية ( ..... ) ............ وبكيت ،

      نعم .. بكت ، عند آخر فراشةٍ .... تحتضن النور .. فيحضنها موت القنديل ...........

      بكيت ، رغم أن الشعراء الشعبيون لا يحترمون الدموع .. ولا تعرفهم الدموع ......

      ...... بكيت ، وشاهد دمعتي ...... ....

      وأخيراً ...... رأيت الدخان يعود ثانية من رحلته تلك .... من صدر ( ..... ) ...

      ولكنه ، .........

      كان محمّلاً بزوّادة من الحروف الشعبية ... وكأنها تلهث ، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه .....

      بعد أن لم يعد لليأس جبلاً ، إلاّ وأعتلاه يأس آخر ..........


      ثم ......... ضحكت ، بعد أن مزق ( ...... ) عشرون ورقة ، تحمل عشرون فكرة ......

      ألا زلت تهذي يا ( ...... ) ...

      أعرف أنك وصلت إلى آخر حدود اليأس ... وأول حدود .... الموت

      لا تيأس يا ( ...... ) ... فأنا خلفك أسير

      ألا زلت لا تثق بفعل البياض ...

      أم أن دواعي النسيان .. أقوى من معطيات التذكر ...

      والنت ... أصبح يشير لحروفنا بأنها لا تزال ثملة ...

      عارض .. ينقل الموضوع للمشرفين ....

      جادل .. يحذف موضوعك ....

      قاتل .. حتماً ستقتل ....

      أرأيت يا ( ...... ) أنني أكثر حظاً باليأس منك

      قل بربك .. من هو الذي يحيا في هذا الزمن بلا وهمٍ يطارده .. أو حقدٍ يسكنه

      لا أحد .... لا أحد .....

      إذا ..... لماذا لا نتميّز عن الجميع ، ونجعل البياض يسكننا .. والحلم يطاردنا .....


      ثم أنني عملت بأمرك ... وأطفأت الظلام ....

      لا زال هناك من يتوغل .. لتأويل حروفنا

      لا زال هناك من يعيد تدوين المأساة في أوراقنا

      لا زال هناك من يمارس تشوهات الوعي ليشوّه أقلامنا

      لا زال هناك من لا يفهم ابجدياتنا .........

      ********************
      ********************
      ونبض أيضاً

      .


      توقف الدفق .. هدأت صلصلة الأسئلة ... وآن أن أقول :

      دفقاً آخراً ... مغايراً .. كأرجوحة الجفن في ساعات الخجل .. وساعات الرضا .. ولحظات الأجوبة ..‍

      لماذا أهدر قدرتي الرائعة الحضور .. على الجنون .. من أجل أن لا أمارس تلك المسألة ..‍

      إذن سيخرج من لب رمانها ... أسئلة تسألني .. ولما الأسئلة ..

      وتسألني .. عن دفقاً مغاير ..‍

      أممممممم .. حقاً ، أخطأت .. دائماً ما أناقض نفسي ..‍ ، عفواً .. هم يقولون ذلك ، برغم أنّي أرى غير ذلك ..‍

      ولكنني أخطأت في التفريق بين دفقي .. ودفقي المغاير ..‍ ، سأعترف .. وأعتذر .. وأنزل من سماءٍ بها يستوطن برجي العاجي .. إلى حدود قدميكِ ... أليس الاستسلام أسهل طريقة لبلوغ الرضى ...

      حسناً ، ولأجلهم .. خضعت ..‍ ، ..أيرضي آنستي الخضوع ..

      وجفّ نزفي .. أيرضيها توقف النزف في قلمي .. عن خط شعارات ألمي ..

      وعرقي .... هل أتخلى عن عرقي .. وما قاتني به عرقي ..

      ودفاتري ... هل أحرق ما كان بدفاتري ..

      هل ألعن كلّ ثقافاتي .. وأُملي كونك من تفاهاتي .. من غزلي ، وبقايا سخافاتي ..

      هل أجعل من علم التوبة والاعراف وطه .. وجهاً أصفراً متبوعاً بـ هاها ....‍

      آنستي ... لا تصرخين .. دعي الصراخ لي ولأمزجتي ..‍ ، دعيه فقد فقدت كل قدراتي على العقل والمنطق ..
      وأخرست كل ألسنة الوعي ، وحناجر اللوم ..‍

      ألم أحنو .. وأتأسف ... ، ألم أصحو .. وأعتذر ... ، ألم أعلو .. وأخضع ...

      وأخيراً .... ألم أصل بهذا وبغير هذا .. إلى بلوغ الرضى ..

      عفواً .. عفواً .. آنستي ..

      إنك تحرثين الذكريات في أرضٍ عنيدة .. صلدة .. صخرية الطباع .. مغرورة الملامح .. لا تحنو لتقسو .. لا تصحو للضياع ..

      قلت .. عفواً ... فالحديث لك ...

      - مجنووووووون .... أقسم : أنك مجنون ...‍

      - وهل حلفت لك من قبل ... أنني غير ذلك ..

      - أوووووووف ... جننتني ..‍

      - هذا ما أرنو إليه ..

      - أصلاً أنت مجنون .. وانا مجنونة .. عشان اسمع جنانك ..‍


      أذكر حينها أنني أنتصبت على مقعدي .. وبكل ثقة مزمجرة في نفس واثق .. قلت :

      ما بك يا آنستي ليس جنون ... إنما تأثير المجنون

      ***

      ولم يعد ... اين هو؟


    • [TABLE='width:70%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/15.gif);border:3 outset skyblue;'][CELL='filter:;']



      كلماتك ..حواراتك...أم تصاعد موسيقاك..
      كلما توغلنا في القراءه..في حروفك
      والغوص بين نقاط كلماتك..
      هي ما يجبرنا على الغوص أكثر
      أم انه غموض الكلمه ووضوح الحرف


      خالد

      حوار مع النفس ام مع الصديق الذي يسكننا ونسكن حروفه..


      قلمك رائع..أسلوبك أروع..

      هنيئا لنا وجود قلمك بيننا...

      [/CELL][/TABLE]
    • [TABLE='width:70%;background-color:black;background-image:url(backgrounds/19.gif);border:6 solid green;'][CELL='filter:;']
      اخي ..khalid_u2
      هكذا البحث يطول في عيون المحب ..وتبقى تحبث عنه مهما قرب او بعد .. لانك كان الحب ولا يزال هوالمسيطر في داخلك ..
      تعبير جدا جميل .. واتمنى الك التواصل ..على هذا النهج الموسيقي .. لك مني اروع تحيه
      [/CELL][/TABLE]
    • خـــــــالــــــد............


      ابحرت بين كل كلمه كتبتها وبين ذكريات تعيد اسطورتها ...

      اخى بكل صراحه لا اجد رد يحاول ان يتبعثر ولا حروف ساعدتني لكى اعلق

      ابداع فى حزن كبير ابداع تملكه الياأس والامل والحياة و الكفن والمقابر

      بوركت اناملك

      الغريبه
    • [TABLE='width:70%;'][CELL='filter:;']
      أخي الكريم ..
      الابحااار بالاسطر والحرف والفكر والقلب يحمل الكثير من التوهان .. الحيرة القابعه بنفس تحمل الكثير ايضا
      ومازلنا نلعب مع الحروف لعبة الكتابة ربما .. لنبقى نستنشق هواء نقئ ..
      خالد..
      مرحبا بك .. وأهلا بأسطرك بيننا ..
      تمنياتنا بتواصل الدائم ..
      لك تحية طيبة ..
      [/CELL][/TABLE]