كم من العيون أدمعت وكم من العيون أصابها الوهن والتعب ، وكم من قلب عاش في حالة حزن شديد ، وكم من قال لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .. وها هي حيثيات الأمور بدأت تعمل ، وهذه منايا الملاعين بدأت تظهر في الأفق ، وهذه العقول الفارغة التي لا تفكر في مصلحة أحد غير مصالحهم بدأت تظهر ، وهذه أنياب الغدر والخيانة ، أنياب تقطر منها الدماء بعد أن وصلت لمبتغاها ، هذا هو بوش الكلب مع كذا جروا العن من الكلب يحتفلون بهذا الانتصار وهم يحتسون كوؤس الخمر التي أتمنى إنها تكون خمر مصحوبة بنيران تشوي بطونهم وأمعائهم ، هاهم يحتلفون بعد أن انظم إليهم الخنزير المدلل بلير ، وهناك أيضا ذاك القبيح المقزز شارون النذل بشكل غير رسمي في هذا الاحتفال ..
ولكن سيبقى احتفال المسلمين اكبر واشمل واعم ، لان الذين استشهدوا في هذه العملية لم يموتوا بل انهم أحياء عند ربهم يرزقون ، نعم انهم شهداء وابطال ، ها هم يخرجون من مصلاهم بعد أن أدوا صلاة الجمعة المباركة ، بعد أن احتفلوا بهذا اليوم وهو من أحد أعياد المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها .. نعم خرجوا لتتلقفهم أيادي الصهيونية الصليبية بوحشية كبيره جدا ...
لو نظرنا للموضوع بشيء من العقلانية بعيدا عن العاطفة ، بعيدا عن الكلام الذي لا طائل منه في رسم الشتائم لهذا المذهب أو المذهب الأخر .. لنناقش هذا الموضوع بشيء من العقلانية ، وسوف إبداء الموضوع بطرح سؤال مهم .. من المستفيد من مقتل الحكيم ؟
والإجابة لهذا السؤال حول المستفيد من مقتل الحكيم هم الصهيونية والأمريكية البريطانية المحتلة لارض العراق ، نعم وهذا من وجهة نظري حتى لا نقذف الكلام هباء منثورا ونقول السنة هم من قام بقتله ، أو المقاومة العراقية الشريفة ، أو بعض من باقيا حكم البعث المشتت هنا وهناك .
وسوف احلل هذا الموضوع على النحو التالي :
بعد أن كثرت الحركة المقاومة العراقية المسلمة التي لا تقبل أن تبقى العراق مهزلة ولعبة بأيدي هؤلاء القذرة الذين قدموا للعراق بلسان التحرير بعد ما ضحكوا على العرب وعلينا جميعا ، بل قدموا محتلين وليسوا محررين وهذه مقولة يجب أن نتيقن منها .
نعم بعد أن قامت المقاومة بعمل بطولات كبيره في العراق ، ولقنت بوش وبلير أصناف من العذاب النفسي قبل ان تصيب العلوج المتواجدين على ارض العراق الطيب بصنوف أنواع العذاب والقتل ، بل جعلتهم لا ينامون الليل ، ويعدون الساعات والثواني لكي يرجعوا لاحضان أمهاتهم بعيدا عن أعين المجاهدين الأبطال ..
وأيضا هناك نقطة مهمة جدا يجب أن ننظر أليها إلا وهي وجود المقاومة العراقية التي لا تزال إلى يومنا هذا تنادي بخروج هؤلاء العلوج من ارض العراق وهم من السنة والشيعة ، نعم هناك توافق واتفاق بين المذهبين ، حول هذا الموضوع ، وهذا ما زاد الطين بله عند بوش وأعوانه رامسفيلد والديك الكلب وكذلك الخنزير المدلل بلير ، بل جعلهم يعيشوا في كوابيس ليلية لهذا الموضوع ، إذا لا بد من اتخاذ حل سريع في هذا الأمر ..
وبعد مشاورات متقنه بين هؤلاء الأطفال ، قرروا أن يكون هناك أمور يجب ان تقام على ارض العراق ، اولهما لا بد من وجود جنود عرب مسلمين حتى تقلل من شدة المقاومة ، أو عمل فتنه مذهبيه وهم أدرى اكثر منا بالمذاهب الإسلامية – وهذه حقيقة - ، واخيرا وعلى ما اعتقد استقر الأمر على هذا الموضوع أي خلق فتنه بين المذهبين السني والشيعي حتى تكون هناك خلخله في علاقاتهم بل سوف يصل الأمر إلى القتل والحرب الأهلية في العراق ..
نعم اجتمعوا ودرسوا وخططوا ونفذوا عملية اغتيال المرجع الشيعي الحكيم عند خروجه من صلاة الجمعة المباركة ، وجنت أمريكا ما خططت له ، فزادت الأقاويل والتهم حول السنة الذين قاموا بهذه العملية ، واخيرا ومن خلال القنوات الفضائية صرح أحد المسئولين العراقيين الاسم الأمريكيين الهوية وهم المجلس الانتقالي المعين من قبل بوش اللعين .. بأن تم القبض على أربعة أشخاص اثنين عرب والأخريين سعوديان من تنظيم القاعدة .. بل زادت الفتنه خارج العراق بعد أن دخل اسم السعودية في هذا الموضوع ..
إذا هنا وهذه كما ذكرت سابقا بأنها وجهة نظر ، أتمنى أن نناقشها بشيء من التروي ، وسوف أقوم بطرح حول هذا الموضوع أثناء مناقشة الموضوع معكم اخوتي واحبتي .. ودمتم .
-------------------------------
اللهم تقبل المرجع الشيعي الحكيم وكل من مات في ذاك اليوم من الشهداء يا رب العالمين .. يكفي بأنهم كانت اخر أعمالهم صلاة الجمعة .. اللهم انصر وقوي عزيمة المجاهدين الأبرار يا رب العالمين ...