الاوامر السامية التي صدرت ليلة الـ27 باعثة الأمل في قلوب الكثيرين كانت نقطة البداية أو نقطة الانطلاق للتحرر من الهيمنة الفردية الحالية. ولعل أهمها هي توسيع صلاحيات الرقابة المالية ومجلس الشورى بقوانين ستسّطر لاحقا ماهية التوسعات والصلاحيات المراد بها. هل ستحقق المطالب بملاحقة الفساد ورفع التظلمات أم هي مجرد شكليات تجميلية لتصبغ الواقع بوهميات لا صحة لها كما اعتدنا دائما. مجرد قوانين لتثلج صدور المتظاهرين والشعب الثائر حول الوضع القائم. شعبا تعود على السكوت والرضوخ طيلة السنوات وأشتعل فتيلة فجأة ليسفر عن شهداء وجرحى واحراق وتخريب لممتلكات عامة بنيت بتمنّيات خاصة.

تثلج قلوب من أراد التغيير وليس من فقد عزيزا مطالب. هل حقا ستقوم الرقابة المالية بمراقبة الجهاز الاداري! ومن سيتولى هذه المهمةّ! هل ستكون فعلا مستقلة أم هيئة خاصة تابعه لهيئه عامه لا شغل لها سوى تغطية المستور وزيادة الرقابة على التسريب المعلوماتي للفساد!

والسؤال المطروح دائما، هل سيعي الشعب أهمية الشورى وانتقاء المنتخبين!

والغريب أنه في ظل ما حدث في صحار –عمليات التخريب حسب ماذكرت وكالاتنا العمانيه –أليس من الأولى القيام بلجنة للتحقيق في معطيات الأمور والكشف عن ماحدث فعلا! أليس من حق أهالي الشهداء الحصول على محاكمه عادله تقتنص مِن مَن أمر باطلاق رصاص على مظاهرة سلمية! وهل كانت دفاعا عن النفس كما قيل! وان كانت دفاعا فهل يستلزم حمل سلاح واطلاقه على عُزّل؟ أليس المفروض من قيام بلجنة للتحقيق اذا ما كان مالك المعمري بدأ بهذه الغوغاء! فإن كان ظالما اخذ جزاءه وان كان مظلوما أٌعطي حقه! أليس من حقنا أن نحاسب من أمر بتخريب الممتلكات العامة.. !!


واذا ما تعّمقنا .. لم يجب الاعتصام والتظاهر ليصل صوتنا للأعلى.. لم هذه القوقعه مع الشعب! من المستهدف وما المراد وما المخطط! هناك أمور تجري من تحت الغطاء. أمور يصعب التكهن بها اجمالا لكن تُشتم رائحتها.
حفظ الله عماننا بأمن وسلام وأبعد عنها كل جبّار ارادها بسوء.
على غرار الأحداث الراهنه سيتم في محافظة ظفار مسيرة ولاء وعرفان يوم الجمعة للسلطان قابوس. كلنا بلا شك لا نريد به تغييرا. ولكن أما سبق لنا تجديد الولاء بعد الـ40، أهي وسيلة اعتذار عما بدر! وإن كانت؟ فما الداعي لها؟ أيعتذر صاحب الحق بعد أن يطالب بحقوقة؟ هل السلطان بحاجة لهذا الولاء مرارا وتكرار أم نحن بحاجه لحقوقنا المسلوبه؟. ولم نعلن الوفاء في هذا الوقت والمطالب لم تتم اجمالا؟ لم لم نجد تفسيرا عن التمسك ممن أنهكوا الوطن والمواطن؟


وإن كانت المسيرة مخطط لها من اللجان العليا وهي الزاما على المسؤولين والشعب، فوداعا لم تبقى من أمل الحرية!!