كلما وجدت نفس تائهة...حائرة...إستعدت قواي بمفردي...لا وجود للحياة سوى مع وحدتي...ولا تنقضي وحدتي سوى بتلك الدموع ولحضات الصمت تعتريني تمخر في ذاتي صمت عجيب وإبتسامة غامضة أتسأل عن نفسي الضائعة من أنا؟؟؟؟
كان وهما للحب والحنان في حياتي...لا وجود لهذه الكلمات في قاموس حياتي...تعابير ماتت في داخلي...حزن عميق متحجر في مقلتي...وندم لذنوب كنت ضحيتها...كلما شعرت بضيق في داخلي بكيت وبكيت حتى حلول يوم جديد...وأمل لربما كان مشرق في حياتي...
لم يفهمني يوما أحدهم...ولا أنتظر أن يفهموني...فقراراتي وأولياتي ليست كمثلهم...
وفضلوا أن يبتعدو(رفاقي...أصدقائي...أهلي...ومجتمعي...) وأنا فضلت أنا أشاهدهم وبصمت...كلهم يتعذبون ولكن ليس كعذابي..
وحيد في غربتي وبين الناس...يمرون أمامي ولا يعرفون سوى إبتسامتي المزيفة..أناظرهم ويناضرونني وأنا ما زلت واقفة على نفس الخط نفس نغمة الحزن عندي...
يوما زارني طيف الفرح ولكن كان وهما وسرابا...فكل شي في حياتي يزول ويندثر...قد أكون يتيمة ولكنني لست كذلك...أو ربما ثكلى أو أرملة ولكنني لست كذلك...إذا من أنا؟؟؟
لم أجد فالزهور رائحة...ولا فالسعادة طريقا...ولم أجد فالناس هدفا أو بصمة أمل...ولم أجد فالحب أي مغزى ولا للحنان أي درب....فهل سأجد في خواطري الشجية مخرجا...؟؟؟أم ماذا؟؟
لست سوى أنثى حالمة بغد مشرق...أنثى تلوثت بالدموع...ملامحها لم تعد ظاهرة...وكلما نظرت للمرأة أجد نفسي فلا أعرفها...فلماذا قساوة الأيام وحكم البشر قد سرقوا طفولتي وبرائتي.؟؟؟ولماذا لا أهنأ العيش في شبابي؟؟؟
أم كوني أنثى أصبحت عارا على مجتمعي...ما زلت عذراء في دروب الحياة...أنتظر وأشطب الأيام يوما بعد يوما فهل في قائمة الإنتظار موجود اسمي فقط؟؟؟أم هناك من يشاركني صفحة حياتي؟أم هناك من يتلذذ بإدانتي؟؟ففي شقاوتي لحن عجيب وحلم أتلذذ به ريثما يأتيني المساء بغير ليلة البارحة...أم أن المساء سيزيد شجوني...؟؟
ش ق ا و ة ح ب
[COLOR="DarkRed"][SIZE="4"]جلست والخوف بعينيها
تتأمل فنجاني المقلوب,,, قالت:يا ولدي لاتحزن
فالحب عليك هو المكتوب,,, فنجانك دنيا مرعبة
و حياتك أسفار وحروب ,,,ستحب كثيرا و كثيرآ
وتموت كثيرآ وكثيرآ ,,,وستعشق كل نساء الأرض
وترجع كالملك المغلوب,,,بحياتك يا ولدي امرأة
عيناها سبحان المعبود,,,فمها مرسوم كالعنقود
ضحكتها موسيقى و ورود ...لكن سماءك ممطرة
وطريقك مسدود مسدود...فحبيبة قلبك يا ولدي
نائمة في قصر مرصود,,,,,و القصر كبير يا ولدي
وكلاب تحرسه و جنود,,,,و أميرة قلبك نائمة
من يدخل حجرتها مفقود...من يطلب يدها من يدنو
من سور حديقتها مفقود...من حاول فك ضفائرها
يا ولدي مفقود -مفقود...بصرت و نجمت كثيرآ
لكني لم أقرأ أبدآ....فنجانا يشبه فنجانك
لم أعرف أبدآ يا ولدي,,,,أحزانا تشبه أحزانك
مقدورك أن تمشي أبدا,,,في الحب على حد الخنجر
وتظل وحيدآ كالأصداف,,,و تظل حزينا كالصفصاف
مقدورك أن تمضي أبدآ,,,في بحر الحب بغير قلوع
و تحب ملايين المرات,,,,وترجع كالملك المخلوع