وبدأت رياح التغيير تهب على عماننا الغالية

    • وبدأت رياح التغيير تهب على عماننا الغالية

      إن رياح التغيير التي تهب على عماننا الغالية ليست تلك الرياح التي هبت علينا أثناء الأنواء المناخية والتي اقتلعت الكثير من نخيل مزارع عماننا الغالية ـ وإنما رياح من نوع أخر نشم روائحها الزكية قادمة من حصن الشموخ لتنشر نسيمها العليل على كافة أرجاء هذا الوطن العزيز ، إنها رياح الإصلاح والتغير التي تمنينا أن تهب علينا من سنوات طويلة لنأخذ نفسا طويلا نقيا .

      فكلنا ندرك أن بناء الدولة العمانية طوال الأربعين سنة الماضية ليس بالأمر الهين ، ومن ضحى بسنوات عمره الغالية لبناء هذه الدولة العمانية الفتية وراحة شعبها الأبي ، لا يقبل بأي حال من الأحوال أن يرى أركانها تتصدع أمام بصيرته ولا يحرك ساكنا ، وهذا ما عهدنا من مولانا صاحب الجلالة " حفظه الله " بأن ظل حريصا على أن يعيش هذا الشعب الأبي حياة حرة وكريمة ، فهذه الدولة في عصرها الزاهر الميمون قامت بفضل من الله ثم بفضل القيادة الرشيدة والمتبصرة لمولانا صاحب الجلالة " حفظه الله " ، وبدماء ابنائها الشرفاء التي تساقطت لدحر الطغاة المتربصين بهذا البلد العزيز في بداية عصر النهضة المباركة ، وما شهدته السلطنة من أحداث خلال مسيرات الاعتصام التي ظهرت في مختلف ولايات السلطنة لم يكن تحصل بمحض الصدف ـ وإنما نتيجة لما وصلت إليه الأوضاع المعيشية الصعبة التي رضخ فيها هذا الشعب طوال السنوات الماضية ، دون تحريك ساكن من قبل ممن وضع القائد المفدى الأمانة بين أيديهم ، فإرادة الشعوب مهما ضاقت من ويلات القهر والحرمان وغطرسة الحكومات المتسلطة لا يمكن لها أن تبقى تعيش في ذلا وهوان ، فلا بد لها من لحظة انفجار لتصحح الوضع الحاصل ، ولتعديل ما يمكن تداركه ليستقيم حال الأمة وتهنى بحياة حرة وكريمة .

      والشعب العماني مر بتجارب سابقة فالثورة التي حصلت زمن السيد سعيد بن تيمور ، كانت ضد حكمة نظرا لحالة البلاد المتهالكة وشظف العيش التي عانى منها الشعب العماني طوال سنوات حكمه ، أما حركة الاعتصامات التي شهدتها البلاد في مختلف الولايات العمانية فجأت عكس ذلك ، وكان الهدف منها كشف الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعاني منها الشعب العماني أمام بصيرة مولانا صاحب الجلالة " حفظه الله " نظرا للغمامة التي أوجدها بعض صناع القرار في هذه الحكومة ممن وضع القائد الأمانة بين أيديهم ، لكنهم للأسف أثبتت الأيام بأنهم ليسوا جديرين بحملها ، وليسوا حريصين على مصلحة هذا الوطن وشعبة ، بل كان همهم جني المكاسب وزيادة الثروات والممتلكات والتربع على خيرات هذا البلد العزيز . وما حصل في العاصمة العمانية القديمة صحار العريقة مقر حكم الأمام أحمد بن سعيد من أحداث لها أسبابها ، فالأوضاع المعيشة الصعبة التي يعاني منها أغلبية الشعب العماني ـ واتساع الهوة بين الشعب وصناع القرار ، والعجز الحاصل في تدارك تبعيات غلاء المعيشة من قبل جهات الاختصاص ، وبعثرت أموال الدولة بمئات ملايين الريالات في مناقصات مبالغ في قيمتها ، وتراكم الكثير من القضايا والمشاكل جاثمة على صدور الشعب كالبطالة ومرض الوساطة والمحسوبية التي باتت تنخر جسد الجهاز الإداري للدولة ، وغيرها من القضايا كانت بمثابة الحمم التي قذفت ببركان الغضب الشعبي تجاه الحكومة .
      لقد أثبتت الأحداث الأخيرة التي شهدتها البلاد إن إرادة الشعب العماني وخاصة جيل الشباب لا يمكن قهرها ، وأن استخدام القوة بالرصاص الحي أو المطاطي لتركيع إرادتهم ، سيقابلها الشباب الغاضب بصدور مفتوحة ، لأن الموت أهن عليهم من أن يعيشوا حياة ذل وقهر ومهانة . لأن دمائهم ليست أزكي من دماء الشهداء الذين ضحوا بحياتهم لقيام هذه الدولة الفتية بداية عصر النهضة ، وليس بمقدور أي سلطة أن تضحك على أذقانهم بما هو سائد خلال سنوات بداية عصر النهضة ، لأن الأجيال حالها تغير وعقولها أنيرت بالعلم والمعرفة ، وبصريتها أصبحت مدركة لما وصلت إليه أوضاع الوطن، وجل الشباب المعتصمين مدركين ما يحصل في هذا البلد العزيز من مسارات خاطئة فاحت روائحها الخبيثة منذ سنوات ، فألقت بظلالها على كاهل هذا الشعب وقدراته ، وتربع على خيراته فئة معينة باتت أمورها مكشوفة أمام نظر العامة ، فجيل الشباب الواعي والمثقف المدرك بما يدور حوله ، أصبح لا يأبى بتخويفه بجونية الفلفل التي كانوا يسمعوا عنها من حديث الشياب والآباء ، أو برصاص البنادق التي أصبحت حاضرة في وقتنا الحاضر بيد قوات الأمن إذا أحس أن جسد وطنه أصبح ينخره الفساد الذي يهدد أمنه واستقراره .
      لقد حاول البعض تغيير صورة الأحداث الجارية في السلطنة وقلب الموازين ضد شباب هذا الوطن المعتصمين ، وبثت الرسائل الهاتفية بأن تلك الأحداث تقف ورائها أيدي خارجية ، وبقى إعلامنا العماني يطبل ليل نهار لأعوانه ، ويعكس الصورة الحقيقة لما يحصل وأن الهدف من تلك التظاهرات قلب نظام الحكم ، كما حصل في بعض الدول العربية التي شهدت نفس الأحداث . لكن كل ذلك لم يثني إرادة الشباب المعتصمين بل زاد الأمر تعقيدا فزادت وتيرة الاعتصامات في مختلف ولايات السلطنة قاطبة ، وأشعل رصاص أجهزة الأمن الوضع سوء بعد مقتل أحد المواطنين وتأثر الكثير من الشباب من الغازات المسيلة للدموع ، لأن مبدأ العنف سيقابله عنف مضاد ، وأن صدور الشباب جاهزة لتلقي الرصاص الحي أو المطاطي وأي مقذوف آخر تستخدمه أجهزة الأمن لقمع تلك الاعتصامات ، لكي تخرص تلك الأفواه الشابة عن أن تطالب بحقها المشروع الذي كفله النظام الأساسي للدولة . لتبقى الكعكة بيد ممن تتلذذ ألسنتهم بحلاوتها ، وأن هذا الشعب حُرم عليه أن لا ينال نصيب منها حسب ما هو واضح من أجندتهم . فمثل هذه الأوضاع لا يمكن معالجتها بهذا التصرف الرعن الغير محسوب لعواقبه الوخيمة على الوطن وأمته .
      إن النظرة الثاقبة لمولانا صاحب الجلالة وحكمته دائما سيدة الموقف ، ودائما تكن نظرته للأمور لمصلحة شعبه الوفي ، ولقد أثبت الظروف الصعبة التي مرت بها السلطنة منذ بداية هذه النهضة المباركة ، واثناء الأنواء المناخية التي تعرضت لها البلاد ، إن تلاحم الشعب دائما يقف خلف القيادة الرشيدة ، وأن هذا الشعب هو كالجسد الوحد متماسك البنيان يشد بعضه بعضا ، وأن عمان وقائدها المفدى في وسط قلوب العمانيين جميعا ـ فعمان هي الأم قلبها مفتوح للجميع ، والسلطان هو الرمز والأب الحنون وهو من بفضله رفع رؤوس العمانيين بين الدول ، فأدرك مولانا حفظه الله بأن الشعب هو الباقي على تراب هذا الوطن العزيز وهو من سيحمي مكتسباته ، أما من كان همه فقط الابتعاد عن مصالح العامة والاكتفاء فقط بالتفرد بخيرات هذا الوطن والجري وراء المصالح الشخصية فهذه الفئة مصيرها الرحيل إذا غرقت البلاد في بؤرة المشاكل والفوضى التي لا تحمد عقباها .
      وها هي رياح التغير قد بدت نسائمها الطيبة تهب على هذا الشعب الأبي ، ونستنشق روائحها الزكية ، فصدرت المراسيم السلطانية التي كنا نتمنى صدورها من زمن لتغير الحال ، والخير قادم بإصلاحات أخرى قادمة إن شاء الله ، فكما يقول المثل رب ضارة نافعة والأحداث وما صاحبها من أضرار ، أتت بفائدة على هذا الشعب لينزاح عن كاهله سنوات طويلة من الذهل والمهانة والغطرسة التي فرضت عليه ، ولكي تبقى ملحمة هذا الشعب خلف قيادة مولانا صاحب الجلالة " حفظه الله " من أجل أن نعيش على تراب هذا الوطن حياة حرة وكريمة وأن تنهض عمان من جديد مرفوعة الرأس بين الأمم شامخة البنيان قلعة صامدة في وجه الطغيان ، مزدانة بشبابها البواسل الشجعان ، محروسة بعناية الرحمن . فسر بنا يا مولاي نحو المعالي لنرتقي ولنبي معا عمانناالغالية لتبقى متماسكة البنيان.
    • الحمد لله رب العالمين بأن أزاح عن بلادنا الغالية بفضل منه وبفضل إبن عمان مولانا صاحب الجلالة " حفظه الله " رؤوس الفساد والظلم
      وها هي رياح التغيير كما ذكرتها أعلاه بصلب الموضوع تهب علينا من حصن الشموخ بروائحها الزكية وكنت متوقعا ذلك
      شكرا لك يا مولاي على ما أقدمت عليه أيدكم الكريمة البيضاء من تغيير وإصلاح
      من أجل عماننا الغالية وشعبها الوفي
      سائلين الله عز وجل أن ينعم عليك بالصحة والعافية وطيلة العمر
      لتبقى ذخرا وعزة لهذا الوطن المعطاء

    • البعض رفضوا المسيرات والإعتصامات والمظاهرات ولم يعرهم احد اي إهتمام ومع ذلك وقفوا ضد المسيرات
      واتمنى ان أسألهم هل مازلتم ضد الإعتصام والمظاهرات والمسيرات ؟
      ها هم رجالنا وشباب عمان الاحرار يقودوا التغيير خلال فترة بسيطة جدا ولم يتبقى من مطالبهم الاساسية الا القليل
      حفظ الله سلطانا قابوس .. وعاش الشعب الحر
    • مووضوع يثلج الصدر من ولد الفيحاااءّ ّ ّ ّ ّ

      دائماا تاخذناااا الرياح الوطنيه بكل اعتزاز وفخر
      وهااا نحن نجسدهاا اليوم بما فااضت به الاشجان شوقااااا
      وحبااا لقااائدنااااا ووطنناااا العزيزين...............

      اغصااان عمان الغاليه بوقت الربيع
      وقت النماااء وتفتح الزهر.......... انهاا تلبس ثوبااا جديد
      طرز بالاخلاص والتفااؤل وبنااء هذا البلد المعطاااااااااء
      الوان زااهيه تعطي بريقاااا لامعااااا..........
      انهاا عمان وستظل هكذاا ان شااااااااااء الله
      ولن يفلح الفاسدين بفسااادهم.............

      شاكره لك الطرح المعزز بالولاء والعرفاان