يبدو أن ناصر البدري لا يتعلم من أخطائه الفاضحة له كل مرة والمؤكدة للناس شخصيته المتزلفة للحكومة من خلال ركوبه بغله الحراك المدني في عمان عبر شرعيات "أنتم لا تعرفون شيء" "أنا أعرف فلان من المعالي" "أنتم أطفال" "أنا ناشط وأنتم لا تفهمون كيف يكون الحراك المدني".



لا أود هنا أن أسرد كل تلك الأشياء التي قام بها ناصر ومن معه لتحديد خارطة الحراك المدني في عمان من خلال أوامر علي بن حمود وجمال عيني بقرته الحلوب وبصراحة طفح الكيل يا ناصر فما حاولت القيام به للقفز على ما حققته المسيرة الخضراء2 من مكاسب بقيادة أشخاص أحرجوا كل من يدعي أنه ناشط في هذا المجتمع الميت حتى أستطاعوا أن يعيدوا الأمل فيه بأنه قابل للحياة بصراحة لا يسكت عنه فإن كنا قد سكتنا عن التشويه الذي حاولت القيام به لعريضة الدستور التعاقدي لتتحول بسببك ومن أجل خاطر الحكومة وتنفيذاً لأوامر علي بن حمود إلى عريضة شحاتة الدستور التعاقدي وغيرها الكثير من الحركات الإلتفافية على نشاطات أخرى فاليوم لن نسكت على تلك الحركات الإلتفافية التي حاولت القيام بها أنت ومن معك على عريضة المسيرة الخضراء2 فقط من أجل أن ترضي وزير الفلاني والمسؤول العلاني أو أن تظهر أنت وحدك في الصورة ولا أرغب هنا الدخول في لعبة الإتهامات والمكاسب الشخصية التي حققتها فهي واضحة للعيان وما أرغب قوله اليوم هنا هي نصيحة بحرقة شديدة إن كنت تعتبر نفسك ناشط في هذا المجتمع فأتمنى أن تبتعد عن حسابات الربح والخسارة المربوطة برضى الحكومة وأيضاً أن تترك نبرة أنك الوحيد الذي يعرف في هذه البلاد ويفهم كيف تنشط فيه أترك عنك محاولة تحديد خارطة الحراك المدني المحاولة إنشاء معارضة تكون فيه هي الموالاة والموالاة فيه تعني تقبيل أيادي الحكومة بذل فاترك عنك همومك الشخصية وأبتعد أن الشباب قادم بدونك فأنت هرم القلب والنفس فلا تعتقد أن الشباب لا يفهم ويعرف كيف يستنتج أهداف نشاطاتك. بصراحة موسى الفرعي بات لا يساوي شيء أمامك وأمام كل متسلق متزلف في هذا الوطن باسم الحريات والحقوق والذي تملؤه السلالم المعلقة على ظهور وزراءه.



ألا تستحي عندما تحاول سلب ما حققته المسيرة الخضراء وما حققه كلا من نبهان الحنشي ومختار الهنائي ومبارك السيابي وأحمد المغيري وباقي الشباب الذين دعوا للمسيرة فلم تقل حتى كلمة تشد من أزر هاؤلاء الشباب الطامح لرؤية وطن لا تفوح منه النتانة؟ ألا يكفي الضغط الذي يواجهه نبهان ومن معه متحدين الخوف طوال هذه الفترة لتأتي أنت في أخر نهاية العمل لتحاول سلب ما حققوه بعد أن إطمئن قلبك على نفسك؟ أنت دائماً تقوم بمثل هذه التصرفات وتعكس لنا صورة الناشط التاجر بالحريات أتمنى أن لا تنظر للناس مثلما تنظر لنفسك وتعلم مما قاله أبو مسلم البهلاني حتى يعيش ما قاله في صدور الشباب وتتناقله أجيال بلده فهو أبقى وأقوى:






تعلم قليلاً كيف تشكل حسباتك يا عزيزي أنا أعلم ولا أستغرب أنك تستغرب من شخص يدافع لمبدأ ولا يستكين حتى ولو خف صوته ليرتفع مره أخرى وتصاب بالذهول في كثيراً من الأحيان وتسخر في بعضها على من يرمي وراء ظهره شخصه ويكتم نفَسه ليتنفس غيره الحياة وإرادتها وفي نفس الوقت تستغرب من يرفض وصايتك وتسلقك وتستنكر لترمي عليه سهام الجهل هل تعرف لماذا لا أستغرب؟ لأنك لا تعرف معنى التضحية من أجل وطن ولا تعرف كيف هي إرادة الناس البعيدة عن المطامع الشخصية فأنت دائماً تنظر لهم مثلما تنظر لنفسك فلا تدع مساحة للناس لإحترامك هل تستطيع أن تموت من أجل وطن؟ من أجل مبدأ صادق؟ من أجل كلمة حق تقولها بلا خوف؟ لا أعرف جواباً واحداً لهذا فأنت تتلون دائماً أمامنا وأمام الحراك المدني في بلدك.



بصدق أنا أحترم كل شخص واضح حتى ولو كان ضد آمال الشباب ومستقبل البلاد أحترم كل بوق للحكومة وكل من يقول للناس أنا بوق لها إحترامي له ناببع من كونه واضح لم يتلون ليخفي وراءه أهداف شخصية فياناصر أرجوك ثم أرجوك .. تنحى ليمر الشباب بدونك فالشباب قادم ولن يسمح لأحد المساس بما حققه.



أنا هنا لا أشكك من قدرك وجدارتك القيادية فالجميع يعلمها ويعلم كفاءتها ولكن ما يحزنني أهدافك لا بل القاعدة التي تنطلق منها لأهدافك فلربما تشترك كثيراً مع الشباب في الأهداف ولكنهم يختلفون معك في القاعدة والأساس فما بني على باطل فهو باطل فلما كل تلك السخرية والتقزيم ونبراتها التي تطلقها على كل من يحاول تنظيف البلد؟ ولماذا تضع نفسك في قائمة من تشملهم تلك العملية التنظيفية؟



يا ناصر ألا تتعلم من الأحداث التي يشهده العالم العربي؟ من كان يصدق أحمد فؤاد نجم والماغوط وغيره الكثير من اليائسين الذين كانوا يرسلون رسائل اليأس الشديد بلا كل أو ملل قائلين للأجيال أن هناك أمل ومن كان يتوقع أن بينات اليأس الممزوجة بالأمل المعلقة على صدور الشباب أسقطت الأنظمة على يد من الذين تصفهم دائما بأنهم فانون لا محالة من التاريخ لأن التاريخ يرفضهم. فعلا هم سيختفون من التاريخ ومن هم مثلك لن يزولوا ليعلّم التاريخ من سيأتي بعد من زال كيف تتخلص من متسلق في 7 دقائق بدون معلم.



كل هؤلاء الشباب هم من بنى الأمل في صدور الشباب لا من إستكان لخطابكم المتزلف للنظام فأنتم كمن يحمل سيف خشب صنعه له النظام الفاسد ليحاربهم به ليقول للناس هاهاهاأنا أنظروا أحارب الفساد والظلم. لابد أن تعرف أن هؤلاء هم الشباب الآتون من الأزمة الذين عرفوا من جلادهم الآتون في زمن لا يقبل خطاب الحق المتزن فكيف إذاً هو الحال مع من يتزن من أجل أن يختزن صح النوم يا ناس فحن الآن في زمن لا يقبل أن تقول أن الحكومة جيدة ولكن فيها كيت وكيت وكيت من السلبيات فتقبل رفضك من غيرك فلا ترفض غيرك لأنه رفض خطابك المقزم لهم ولنشاطهم فقط من أجل أن لا تتسلق على ظهورهم أو أنه لم يراك في شدته ومحنته.



تنحى يا ناصر ليمر الحنشي ومن معه ممن لم نتوقع منهم ذات يوم أن يثوروا على الظلم هو شعور يشبه ذلك الذي كنا نصف به الشباب المصري مزيج من يأس وحزن وماشيفايدية أحرجونا وأحرجوكم ولكنك قابلت ذلك الإحراج بسوء كمن يقتنص الفرصة. ماذا فعلت حيال ما تعرض له الشباب الداعي للمسيرة ولا زال؟ هاؤلاء هم من ستضيء بهم السماء لا أنت ومن معك من فوانيس المعالي والوزارة. ماذا ستقول رداً على حملة التشويه الطاحنة لنفوسهم؟ هاؤلاء لا يفهمون؟ لا يعرفون من أين تؤكل الكتف؟ نعم لا يعرفون لأنهم لا يملكون أسناناً فهم أطفال رضع مثلما تصفهم صحيح هم أطفال يحلمون ببراءة مطلقة بوطن لا مزرعة يحلمون بكتابة اسم بلدهم في قلبهم بفخر لا بيأس وحزن يفكرون بصدق وبفطرة لا تكذب أن الأمل معقود عليهم وفيهم, يستحملون الضغط الإجتماعي من أجل عمان ذلك الضغط الأكبر والأقسى من أي تعذيب جسدي ضغط إجتماعي نفسي كبير لا يعرف الرحمة فارضاً مبادءه الغبية القديمة البالية في عصر يكافح هو أيضاً لرفضها.



تنحى وطئطئ رأسك حتى نراهم فرأسك وما فيه حجب الرؤية لنتعلم منهم كيف أن الحرية تنتزع لا تطلب من القطّارة الرسمية ولا تشحت ولا تحتاج لطابور إنتظار نتعلم منهم معاني الكرامة ومعاني من يرغب أن يعيش بلا خوف بلا جدران الاكنات الحاجبة لطموحهم فدائما هناك في كل نهضة وعي متسلقين هم يعلمون هذا لأنهم ليسوا بتلك السذاجة التي تعتقدها دائماً فيهم حتى تصفهم بها فهؤلاء الشباب فعلوا مالم تفعله أنت ومن معك ومالم نفعله نحن فقابل احسانهم لوطنهم بالاحسان لا بتلك التفاهات التي ترميها في وجوههم.
أخيراً أتمنى أن لا تتصل بي لأنني سأكون حينها أكثر صراحة وكلامي سيكون غائراً في التفاصيل أنا أعلم جيداً بأنك ستنفخ الكير لصناعة القيود لي مثلما تفعل دائماً لكل مشروع ولد من رحم الأحرار لتأسره بقيود العبودية للحكومة ... نصيحة أخيرة أترك وأعتزل المشهد ففي النهاية أنت ابن الحكومة الرشيدة وتربيتها وما أعلمه جيداً أن الحكومة الشمولية دائماً على خطأ فهذا ما درسته وما أعرفه أيضاً أن هؤلاء الشباب هم أحرار أكثر منك وهذا ما تعلمته منك الآن فحتى لو أخطأوا أنا معهم لأني أعلم أن الإرادة الجمعية لا تخطأ فالخطأ فيها بلا قصد لا يشبه خطأ الحكومة المقصود.