ان الانسان فى كثير من الاحوال لا يملك سوى الدموع , دموع يذرفها على ما مضى وهو يعلم يقينا بانها لن تعيد مافقد ولكنه يذرفها لعلها تداوى جرح لا يشفى وتخفف من وطآة صرخة ندم والم يدوى , دموع بلا ثمن لا نعلم ان ثمنها اغلى من اى شئ فهى تزيد لهيب حريق يعتمل فى النفوس كلما غطاها الرماد جاءت هى كريحا عاصف ازالة الرماد ونفخت فى نيران ظننا انها خبئت منذ زمن ولو علمنا من البدايه باننا سنسهر الليالى نبكى ما مضى ؛سنقضى عمرنا ندمع ثمنا لما راح , ما تسببنا بانفسنا بفقدان كل عزيز لدينا _ اهو القدر من فعل بنا هذا جعلنا نفقد من نحب ام نحن من فعل ؟
اهو المكتوب , القسمه والنصيب ام اختيارنا ؟
اهو الدهر ام ارادتنا ؟
سنظل نتساءل وتحتار اعيننا بحثا ونبقى بلا اجابه حائرين ولو كان بايدينا سنظل نخطئ فى كل مره وبعدها نندم ونغرق فى بحور من الدمع ونعيد الاختيار ونكرر الفعل .
لما هو الانسان هكذا وكانه راضى عن تساقط دموعه, سهره الليالى, سهاده , امنيته لو فعل غير ذلك اكان ندم .
اكان حاول ان يصلح اخطائه ؟
لا فسيظل دائما هكذا يخطئ ويندم ولا يتعلم
لماذا ؟
لماذا ؟ الانه لا يملك سوى ان يعيش سعادة الوهم وان يتلذذ بحلاوة الدموع وهو مخدوع بانه لم يكن اختياره.
: 
: 
: