ماري جونز:الاستمرارية في أي مجال حياتي تخوضه المرأة هو الفيصل للنجاح **سحر الكعبية:المشاريع الصغيرة والمتوسطةفي السلطنة بحاجة ماسة لرغبة حقيقية من قبل منفذيها من الشباب
مسقط - ناجية البطاشية
قالت نائبة مدير الأعمال الصغيرة بالولايات المتحدة الأمريكية سعادة "ماري جونز"في الجلسة التي نظمتها مؤسسة تواصل العالمية مؤخرا بحضور عدد من نساء المجتمع في القطاعات المختلفة بالسلطنة ومنها مجالات الأعمال الحرة، الإعلام، مؤسسات المجتمع المدني، العمل التطوعي إن الاستمرارية في أي مجال حياتي بشكل عام تخوضه المرأة هو الفيصل لتقدير نجاحها، وحصاد النتائج التي ستظهر جلية في مجتمعها بعد ذلك والذي سيقدر كفاحها واشتغالها على طموحها، وما الصعاب والتحديات إلا جزء من الاختبارات التي لابد من خوضها لتقييم القدرات..
حيث قامت بدورها الضيفة باستعراض عدد من المحاور قدمت من خلالها تجربتها في مجالات المسؤولية الاجتماعية وخدمة المجتمع المدني وكيفية التسويق للأعمال وكذلك أهمية الثقة بالنفس، ومهارات القيادة العامة وبخاصة في ميدان العمل الاجتماعي والعمل التطوعي.
وكما تحدثت الضيفة كذلك عن المهارات والكفاءات التي يحتاجها الفرد للمستقبل، والتي ستساعد على تحسين أدائه. وقد استهدفت هذه الحلقة الحوارية من مجلس تواصل عددا من صاحبات الأعمال ومنتسبات مؤسسات المجتمع المدني. وطرحت خلال الجلسة أيضا الحاضرات مجموعة من الأسئلة والاستفسارات التي تصب معظمها في كيفية صقل فكر وشخصية المرأة لتستطيع قيادة نفسها ومجتمعها..
تقوية التواصل
وحول الرؤية الهادفة من عقد مثل هذه الجلسات قال المدير التنفيذي لمؤسسة تواصل خالد الحريبي: عرض تجارب النماذج الناجحة في مختلف ميادين الحياة هدف الجلسات التي سعينا لإقامتها حتى يقف الحضور من كلا الجنسين على هذه التجارب للاستفادة بخاصة والبعض من الوجوه الحاضرة من قبل المشاركين ينقصهم جانب "الثقة بالنفس" ولهذا فتقديمنا لهذه النماذج من أجل تقوية هذا الجانب ودعمه بما يتناسب مع فكر ومؤهلات وأهداف المشاركين، وبالمقابل فهناك نماذج من المشاركين يشار إليه بالبنان لها رؤيتها وفكرها الخاص والذي بالطبع يقوي التواصل بين الضيف "النموذج"وبين المشارك "كجانب مضيء"في مجال معين وهذا ينتج عنه تعارف بين الفئات الحاضرة للاطلاع بشكل أكبر ليس فحسب على النماذج المستضافة للتعريف بمجالها وحياتها الفاعلة في المجتمع وإنما كذلك للتقرب من النماذج والشخصيات ذات البصمة المجتمعية في المجتمع العماني والتي لم يلتقها المشاركون عن قرب..
مؤكدا الحريبي: إنهم ومن خلال جلسات تواصل الخمس والتي كانت في خمسة جوانب وهي: "مهارات القيادة، العمل التطوعي، إدارة المؤسسات غير الربحية، التسويق" كنا نتلقى عددا من الملاحظات السلبية والإيجابية من قبل المشاركين ونعكف على دراستها لتقوية الإيجابي منها، وتصحيح مسار السلبي. إتقان فن المبادرات
بعدها حاورت "الشبيبة"بعض الحاضرات في الجلسة الحوارية واللاتي يمثلن مختلف القطاعات في المجتمع العماني حول أهمية مثل هذه الجلسات الحوارية لقيادات نسائية بأي مجتمع كان حيث قالت صاحبة الأعمال ورئيسة لجنة الموارد البشرية وعضوة مجلس الإدارة بغرفة تجارة وصناعة عمان سحر بنت سعد الكعبية: تمحورت الجلسة الحوارية والتي نظمتها"تواصل" مشكورة على التعرف بشكل أقرب على خبرة الزائرة في مجال المشروعات الصغيرة والمتوسطة، حيث عرضت سعادتها تجربتها في هذا الشأن على الحاضرات واللاتي طرقنا بابا مهما وهو كيفية البداية لإنشاء مشروع من الصفر والآليات التي لابد من وجودها للدعم الذاتي الفردي بشكل مدروس وهو أمر يعتبر "أساس" لأية بداية صحيحة قبل الشروع في أي مشروع في المجتمع. مضيفة الكعبية: إن التجربة الأمريكية في مجال المشاريع الصغيرة والمتوسطة عمرها يصل لـ(60) عاما وهذا يعني تراكم مكتنز للخبرة الأمريكية، ورؤية متأسسة كنموذج لابد لنا من ملامسته وإن كنا بلدا فتيا جدا في هذا الجانب حيث لا تتعدى تجربتنا أكثر من 5 سنوات مقارنة بالدول الأخرى المتقدمة كأمريكا على سبيل المثال.
وفي ذات الوقت لابد لنا من الوضع في الحسبان أن اطلاعنا على تجارب هذه الدول ليس معناه التقليد فهي مجتمعات أسست نفسها بنفسها واستطاعت بلورة أفرادها على حسب قوانينها ونظمها الخاصة بها والذي بالطبع يختلف من دولة لأخرى، والاطلاع المطلوب في مثل هذه التجارب هو "اتقان فن المبادرات الفردية"في مجال المشاريع الصغيرة والمتوسطة على حسب الرؤية العمانية واستغلال نقاط القوة بالقدر الممكن..
وحول رؤيتها كصاحبة أعمال حول الاحتياجات التي توجد فرصا حقيقية لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة قالت الكعبية أولا: المشاريع الصغيرة والمتوسطة في السلطنة بحاجة ماسة لرغبة حقيقية من قبل منفذيها من الشباب، وبحاجة إلى رعاية عن طريق الحوافز الميسرة والتي يطلق عليها المنح "القروض"المعنية بذلك، والتي في البعض من الدول المجاورة والمتقدمة تدخل كشريك داعم للأخذ بيد الشباب لإيصالهم إلى "بر الأمان"عن طريق رجال أعمال ومؤسسات تجارية كبيرة تكون كممول وداعم للجهود الفردية عن طريق هذه المنح ويطلقون عليهم "ملائكة التجارة"، أما الاحتياج الآخر والذي نفتقده في هذا المنوال فهو يتمثل في عدم وجود "بنوك أو مصارف" مهمتها الرئيسية دعم المؤسسات الصغيرة "المبتدئة" بمعنى أصح لتكون أكثر من خيار ينتقيه من يريد الولوج في "العمل الحر"كما هو حاصل في بعض الدول المجاورة كمملكة البحرين ودولة الكويت واللتين بادرا لهذه الفكرة واقتنعا إنها الخطوة الإيجابية لملامسة حاجة الشاب للدعم مستمر، حتى لا يقع فحسب كما وقع الكثير من شبابنا في هاوية المغامرة والتي أدت إلى الفشل..
المرأة وطموح المشاريع
أما الإعلامية عزيزة بنت سليم الحبسية فقالت: تناولت سعادة "ماري جونز"تجربتها التي أوصلتها إلى مجال الريادة ومن المهم بطيبعة الحال أن تستفيد المرأة في السلطنة من التجارب التجارية المختلفة لدعم وتطوير مسيرتها فالعمانيات لديهن طموح الآن بأن يلجأن إلى العمل الحر بقوة لأنه البوابة التي ستفتح المزيد من فرص العمل للبلاد والمرأة عندنا تطمح إلى أن تحتل مواقع أمامية في العمل الحر أوما يسمى بـ"البيزنس" لتتعدى المشاريع التي تقوم بها حدود مشاريع صالونات التجميل وتصفيف الشعر وبيع الملابس الجاهزة أو تفصيل العباءات أو في أكثر الظروف مشاريع حضانات للأطفال إلى مشاريع أخرى تصب في الاقتصاد بقوة وتسهم في دفع حقيقي بعجلة البناء الاقتصادي للسلطنة .. متابعة الحبسية: وأتصور أن مركز تواصل يحاول بالفعل تقديم ما يمكن تقديمه في هذا الجانب للنساء العاملات في مجال العمل الحر والمشاريع التجارية الخاصة إلا أن المرأة مازالت بحاجة إلى الكثير من الإبجديات في هذا الشأن والتي يمكن أن تكفل لها نجاحات مشهودة في تبني المشاريع التجارية الخاصة..
أبجديات ضرورية
ساردة الحبسية الاحتياجات التي تحتاجها المرأة للخوض في مشاريع لها ثقلها الاستثماري في المجتمع بقولها: بداية تحتاج المرأة عندنا إلى رفع سقف المشاريع التي يمكن أن تحصل فيها على التمويل من سند وانطلاقة وبنك التنمية فهناك مشاريع بعينها متاحة أمام المرأة للاستثمار والتقدم للحصول على القروض من الجهات الآنفة الذكر، أمام المرأة الكثير من المجالات الأخرى التي تحتاج لاستثمارات واسعة وكبيرة وبالتالي الضمانات المطلوبة لمثل هذه المشاريع كبيرة للحصول على التمويل اللازم لها كالمشاريع الصناعية والإعلامية وغيرها التي لاتغطى من قبل سند وانطلاقة وإن غطيت من قبل جهات أخرى كبنك التنمية فهي تحتاج إلى سقف عالي جدا للضمان في الغالب يعرقل المرأة عن الإقدام عليه للبدء بالمشروع والإسهام في إيجاد فرص عمل مع الحكومة وهي حاجة ماسة يجب أن نسهم في إيجاد الحلول لها جميعا وبخاصة القادرين على التفكير في مشاريع تتيح "فرص عمل جديدة بالسوق العماني".
من جانب آخر وإضافة إلى مسألة تمويل المشاريع الكبيرة تحتاج المرأة إلى فكر في الولوج لمشروع حر أو البدء بمشروع يحتاج إلى رأس مال كبير لتعلم فنون التسويق وهي مسألة حيوية بخاصة وسط المنافسة، لذلك فهم مبادىء التسويق وكيفية تطبيقها في السوق المحلية ابجديات ضرورية لتقوم المرأة عندنا بإنجاح المشاريع بالشكل الذي يخدم الاقتصاد في البلاد . فمن الضروري استيراد مبادئ التسويق من العالم المتقدم مثل الولايات المتحدة الأمريكية والبلدان المتقدمة تجاريا والاستفادة منها محليا بتطبيقها على أمثلة من الواقع التجاري العماني حيث يشكل التسويق ومع فورة العالم "الإنترنتية" تحتاج المرأة في السلطنة والمتطلعة إلى النجاح في العمل الحر والذي تجده يفتح آفاقا أكثر للاستقرار الاقتصادي الفردي والذي يفتح آفاقا أكبر للتعاطي مع الأسرة ومع الأصدقاء بخلاف الوظيفة التي لا تمنح مرونة كبيرة لذلك تحتاج إلى تعلم مبادئ التسويق وإلى تعلم المبادئ المستحدثة كذلك إضافة إلى حاجتها لفهم سلوك المستهلك وطريقة عمل المؤسسة أو طريقة عمل مشروعها الذي تتبناها من خلال استراتيجيات واضحة قصيرة ومتوسطة طويلة المدى.
راجية الإعلامية عزيزة الحبسية من الجهات التي تتبنى مسألة توعية المرأة في مجال الأعمال الحرة كمؤسسة تواصل أن تأخذ في الحسبان ضرورة تعليم المرأة في القطاع الحر العماني طرق البحث وإجراء الدراسات السوقية لتحقيق النجاح للمشاريع التجارية إضافة إلى كيفية استقراء حاجات الزبون وتحقيق القيمة التنافسية، وكيفية تطلع النساء عندنا إلى السوق العالمي كسوق مفتوح وسط العولمة الاقتصادية، والتنافس العالمي كذلك في اجتذاب الزبون وفي بيع السلع والخدمات، والحاجة ماسة كذلك لقراءة الفرص والمخاطر التي يمكن أن يتعرض لها المشروع وكيفية تحقيق النجاح له من خلال الإبقاء على ولاء الزبائن بهدف تحقيق الأرباح ورفع معدل المبيعات. المرأة كاستثمار ناجح
أما مسؤولة مشروع "نساء سداب" بدرية السيابية فقالت: سعادة الضيفة "ماري جونز"تعتبر واحدة من الشخصيات الناجحة في مجال إنشاء المشاريع الصغيرة، وهي ضيفة خطت خطوات خاصة ومميزة حتى استطاعت الظهور كنموذج للشباب الطموح في مجال "إنشاء مشروع خاص"، حيث تأتي فائدة تجربتها على كل صاحبة مشروع أو حتى صاحبة فكرة لم تنفذ بعد كانت حاضرة في الجلسة وتسعى للاستفادة من الضيفة للتعرف عن قرب عن أهم الطرق الصائبة نحو "مشروع ناجح"..، علما أن وجود مثل هذه الشخصيات إن كانت على مستوى السلطنة أو العالم يهدينا اطلاعا مكثفا لكيفية قيادة الذات بما يتناسب مع المؤهلات العلمية والحياتية والمهارية للمرأة العمانية وهذا ما تحتاجه المرأة اليوم في مجال المشاريع في ظل المبادرات المختلفة والولوج من قبلها في شتى المشاريع والمجالات والتي تحتاج لسند كبير ومنها التعرف على القيادات الناجحة والتي تحفز "العمانية" للاستمرارية.
طارحة السيابية نقطة تجد إنها من الأهمية ذكرها وتقول فيها: وباعتبار أن هذه الجلسات تثري المرأة في حياتها، نحن في السلطنة حقيقة نفتقد إلى الجلسات الحوارية بيننا وبين القيادات والشخصيات العمانية النسائية والتي لها بصمتها المشار إليها بالبنان وهو أمر مستغرب، لأننا كعمانيات نحتاج "سندا" حقيقيا من قبل المرأة في مجتمعنا عن طريق عرض تجربتها لنستفيد منها كونها الأقرب لنا ولمستوانا الفكري، والثقافي، والحياتي.. وغيره
معبرة السيابية عن أهم الأهداف التي خرجت منها من الجلسة بقولها: الضيفة شحنتنا كنساء طموحات للأفضل بمنهج عدم وجود مستحيل لتحقيق الطموحات من الصفر ما دامت المرأة مؤمنة بهدفها، وقدراتها، ومؤهلاتها، إلا أنها أيضا سلطت الضوء على عدة نقاط مهمة أنا شخصيا دائما وضعتها نصب عيني وهي أن النموذج الناجح من يستطيع تغير مجتمع في مسار النجاح المستمر وبخطوات ثابتة، في قراراته، مستقبل مكانته الاجتماعية، ثقته بنفسه والآخرين، قربه من أفراد مجتمعه، وقوفه بعد كل تعثر، بالإضافة إلى قدرة المجتمع على تقديم الحلول المناسبة لاستثمار ناجح.. للمرأة العمانية على وجه الخصوص والتي ماتزال بحاجة لدفع كبير لإعطائها فرصة تقديم الاستثمار الناجح..
يذكر أن سعادة نائبة المدير بالإدارة الأمريكية للأعمال الصغيرة سعادة ماري جونز، والتي استضافتها تواصل لديها سجل حافل وبارز في عدد من المجالات فقد ساهمت في إدارة الوكالة ووضع سياسة الأعمال الصغيرة فيها، وقد رشحت لذلك من قبل الرئيس أوباما بتاريخ 17 ديسمبر 2009 وتمت المصادقة على ترشيحها بالإجماع من قبل مجلس الشيوخ بتاريخ 22 يونيو الفائت .
أكثر...
مسقط - ناجية البطاشية
قالت نائبة مدير الأعمال الصغيرة بالولايات المتحدة الأمريكية سعادة "ماري جونز"في الجلسة التي نظمتها مؤسسة تواصل العالمية مؤخرا بحضور عدد من نساء المجتمع في القطاعات المختلفة بالسلطنة ومنها مجالات الأعمال الحرة، الإعلام، مؤسسات المجتمع المدني، العمل التطوعي إن الاستمرارية في أي مجال حياتي بشكل عام تخوضه المرأة هو الفيصل لتقدير نجاحها، وحصاد النتائج التي ستظهر جلية في مجتمعها بعد ذلك والذي سيقدر كفاحها واشتغالها على طموحها، وما الصعاب والتحديات إلا جزء من الاختبارات التي لابد من خوضها لتقييم القدرات..
حيث قامت بدورها الضيفة باستعراض عدد من المحاور قدمت من خلالها تجربتها في مجالات المسؤولية الاجتماعية وخدمة المجتمع المدني وكيفية التسويق للأعمال وكذلك أهمية الثقة بالنفس، ومهارات القيادة العامة وبخاصة في ميدان العمل الاجتماعي والعمل التطوعي.
وكما تحدثت الضيفة كذلك عن المهارات والكفاءات التي يحتاجها الفرد للمستقبل، والتي ستساعد على تحسين أدائه. وقد استهدفت هذه الحلقة الحوارية من مجلس تواصل عددا من صاحبات الأعمال ومنتسبات مؤسسات المجتمع المدني. وطرحت خلال الجلسة أيضا الحاضرات مجموعة من الأسئلة والاستفسارات التي تصب معظمها في كيفية صقل فكر وشخصية المرأة لتستطيع قيادة نفسها ومجتمعها..
تقوية التواصل
وحول الرؤية الهادفة من عقد مثل هذه الجلسات قال المدير التنفيذي لمؤسسة تواصل خالد الحريبي: عرض تجارب النماذج الناجحة في مختلف ميادين الحياة هدف الجلسات التي سعينا لإقامتها حتى يقف الحضور من كلا الجنسين على هذه التجارب للاستفادة بخاصة والبعض من الوجوه الحاضرة من قبل المشاركين ينقصهم جانب "الثقة بالنفس" ولهذا فتقديمنا لهذه النماذج من أجل تقوية هذا الجانب ودعمه بما يتناسب مع فكر ومؤهلات وأهداف المشاركين، وبالمقابل فهناك نماذج من المشاركين يشار إليه بالبنان لها رؤيتها وفكرها الخاص والذي بالطبع يقوي التواصل بين الضيف "النموذج"وبين المشارك "كجانب مضيء"في مجال معين وهذا ينتج عنه تعارف بين الفئات الحاضرة للاطلاع بشكل أكبر ليس فحسب على النماذج المستضافة للتعريف بمجالها وحياتها الفاعلة في المجتمع وإنما كذلك للتقرب من النماذج والشخصيات ذات البصمة المجتمعية في المجتمع العماني والتي لم يلتقها المشاركون عن قرب..
مؤكدا الحريبي: إنهم ومن خلال جلسات تواصل الخمس والتي كانت في خمسة جوانب وهي: "مهارات القيادة، العمل التطوعي، إدارة المؤسسات غير الربحية، التسويق" كنا نتلقى عددا من الملاحظات السلبية والإيجابية من قبل المشاركين ونعكف على دراستها لتقوية الإيجابي منها، وتصحيح مسار السلبي. إتقان فن المبادرات
بعدها حاورت "الشبيبة"بعض الحاضرات في الجلسة الحوارية واللاتي يمثلن مختلف القطاعات في المجتمع العماني حول أهمية مثل هذه الجلسات الحوارية لقيادات نسائية بأي مجتمع كان حيث قالت صاحبة الأعمال ورئيسة لجنة الموارد البشرية وعضوة مجلس الإدارة بغرفة تجارة وصناعة عمان سحر بنت سعد الكعبية: تمحورت الجلسة الحوارية والتي نظمتها"تواصل" مشكورة على التعرف بشكل أقرب على خبرة الزائرة في مجال المشروعات الصغيرة والمتوسطة، حيث عرضت سعادتها تجربتها في هذا الشأن على الحاضرات واللاتي طرقنا بابا مهما وهو كيفية البداية لإنشاء مشروع من الصفر والآليات التي لابد من وجودها للدعم الذاتي الفردي بشكل مدروس وهو أمر يعتبر "أساس" لأية بداية صحيحة قبل الشروع في أي مشروع في المجتمع. مضيفة الكعبية: إن التجربة الأمريكية في مجال المشاريع الصغيرة والمتوسطة عمرها يصل لـ(60) عاما وهذا يعني تراكم مكتنز للخبرة الأمريكية، ورؤية متأسسة كنموذج لابد لنا من ملامسته وإن كنا بلدا فتيا جدا في هذا الجانب حيث لا تتعدى تجربتنا أكثر من 5 سنوات مقارنة بالدول الأخرى المتقدمة كأمريكا على سبيل المثال.
وفي ذات الوقت لابد لنا من الوضع في الحسبان أن اطلاعنا على تجارب هذه الدول ليس معناه التقليد فهي مجتمعات أسست نفسها بنفسها واستطاعت بلورة أفرادها على حسب قوانينها ونظمها الخاصة بها والذي بالطبع يختلف من دولة لأخرى، والاطلاع المطلوب في مثل هذه التجارب هو "اتقان فن المبادرات الفردية"في مجال المشاريع الصغيرة والمتوسطة على حسب الرؤية العمانية واستغلال نقاط القوة بالقدر الممكن..
وحول رؤيتها كصاحبة أعمال حول الاحتياجات التي توجد فرصا حقيقية لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة قالت الكعبية أولا: المشاريع الصغيرة والمتوسطة في السلطنة بحاجة ماسة لرغبة حقيقية من قبل منفذيها من الشباب، وبحاجة إلى رعاية عن طريق الحوافز الميسرة والتي يطلق عليها المنح "القروض"المعنية بذلك، والتي في البعض من الدول المجاورة والمتقدمة تدخل كشريك داعم للأخذ بيد الشباب لإيصالهم إلى "بر الأمان"عن طريق رجال أعمال ومؤسسات تجارية كبيرة تكون كممول وداعم للجهود الفردية عن طريق هذه المنح ويطلقون عليهم "ملائكة التجارة"، أما الاحتياج الآخر والذي نفتقده في هذا المنوال فهو يتمثل في عدم وجود "بنوك أو مصارف" مهمتها الرئيسية دعم المؤسسات الصغيرة "المبتدئة" بمعنى أصح لتكون أكثر من خيار ينتقيه من يريد الولوج في "العمل الحر"كما هو حاصل في بعض الدول المجاورة كمملكة البحرين ودولة الكويت واللتين بادرا لهذه الفكرة واقتنعا إنها الخطوة الإيجابية لملامسة حاجة الشاب للدعم مستمر، حتى لا يقع فحسب كما وقع الكثير من شبابنا في هاوية المغامرة والتي أدت إلى الفشل..
المرأة وطموح المشاريع
أما الإعلامية عزيزة بنت سليم الحبسية فقالت: تناولت سعادة "ماري جونز"تجربتها التي أوصلتها إلى مجال الريادة ومن المهم بطيبعة الحال أن تستفيد المرأة في السلطنة من التجارب التجارية المختلفة لدعم وتطوير مسيرتها فالعمانيات لديهن طموح الآن بأن يلجأن إلى العمل الحر بقوة لأنه البوابة التي ستفتح المزيد من فرص العمل للبلاد والمرأة عندنا تطمح إلى أن تحتل مواقع أمامية في العمل الحر أوما يسمى بـ"البيزنس" لتتعدى المشاريع التي تقوم بها حدود مشاريع صالونات التجميل وتصفيف الشعر وبيع الملابس الجاهزة أو تفصيل العباءات أو في أكثر الظروف مشاريع حضانات للأطفال إلى مشاريع أخرى تصب في الاقتصاد بقوة وتسهم في دفع حقيقي بعجلة البناء الاقتصادي للسلطنة .. متابعة الحبسية: وأتصور أن مركز تواصل يحاول بالفعل تقديم ما يمكن تقديمه في هذا الجانب للنساء العاملات في مجال العمل الحر والمشاريع التجارية الخاصة إلا أن المرأة مازالت بحاجة إلى الكثير من الإبجديات في هذا الشأن والتي يمكن أن تكفل لها نجاحات مشهودة في تبني المشاريع التجارية الخاصة..
أبجديات ضرورية
ساردة الحبسية الاحتياجات التي تحتاجها المرأة للخوض في مشاريع لها ثقلها الاستثماري في المجتمع بقولها: بداية تحتاج المرأة عندنا إلى رفع سقف المشاريع التي يمكن أن تحصل فيها على التمويل من سند وانطلاقة وبنك التنمية فهناك مشاريع بعينها متاحة أمام المرأة للاستثمار والتقدم للحصول على القروض من الجهات الآنفة الذكر، أمام المرأة الكثير من المجالات الأخرى التي تحتاج لاستثمارات واسعة وكبيرة وبالتالي الضمانات المطلوبة لمثل هذه المشاريع كبيرة للحصول على التمويل اللازم لها كالمشاريع الصناعية والإعلامية وغيرها التي لاتغطى من قبل سند وانطلاقة وإن غطيت من قبل جهات أخرى كبنك التنمية فهي تحتاج إلى سقف عالي جدا للضمان في الغالب يعرقل المرأة عن الإقدام عليه للبدء بالمشروع والإسهام في إيجاد فرص عمل مع الحكومة وهي حاجة ماسة يجب أن نسهم في إيجاد الحلول لها جميعا وبخاصة القادرين على التفكير في مشاريع تتيح "فرص عمل جديدة بالسوق العماني".
من جانب آخر وإضافة إلى مسألة تمويل المشاريع الكبيرة تحتاج المرأة إلى فكر في الولوج لمشروع حر أو البدء بمشروع يحتاج إلى رأس مال كبير لتعلم فنون التسويق وهي مسألة حيوية بخاصة وسط المنافسة، لذلك فهم مبادىء التسويق وكيفية تطبيقها في السوق المحلية ابجديات ضرورية لتقوم المرأة عندنا بإنجاح المشاريع بالشكل الذي يخدم الاقتصاد في البلاد . فمن الضروري استيراد مبادئ التسويق من العالم المتقدم مثل الولايات المتحدة الأمريكية والبلدان المتقدمة تجاريا والاستفادة منها محليا بتطبيقها على أمثلة من الواقع التجاري العماني حيث يشكل التسويق ومع فورة العالم "الإنترنتية" تحتاج المرأة في السلطنة والمتطلعة إلى النجاح في العمل الحر والذي تجده يفتح آفاقا أكثر للاستقرار الاقتصادي الفردي والذي يفتح آفاقا أكبر للتعاطي مع الأسرة ومع الأصدقاء بخلاف الوظيفة التي لا تمنح مرونة كبيرة لذلك تحتاج إلى تعلم مبادئ التسويق وإلى تعلم المبادئ المستحدثة كذلك إضافة إلى حاجتها لفهم سلوك المستهلك وطريقة عمل المؤسسة أو طريقة عمل مشروعها الذي تتبناها من خلال استراتيجيات واضحة قصيرة ومتوسطة طويلة المدى.
راجية الإعلامية عزيزة الحبسية من الجهات التي تتبنى مسألة توعية المرأة في مجال الأعمال الحرة كمؤسسة تواصل أن تأخذ في الحسبان ضرورة تعليم المرأة في القطاع الحر العماني طرق البحث وإجراء الدراسات السوقية لتحقيق النجاح للمشاريع التجارية إضافة إلى كيفية استقراء حاجات الزبون وتحقيق القيمة التنافسية، وكيفية تطلع النساء عندنا إلى السوق العالمي كسوق مفتوح وسط العولمة الاقتصادية، والتنافس العالمي كذلك في اجتذاب الزبون وفي بيع السلع والخدمات، والحاجة ماسة كذلك لقراءة الفرص والمخاطر التي يمكن أن يتعرض لها المشروع وكيفية تحقيق النجاح له من خلال الإبقاء على ولاء الزبائن بهدف تحقيق الأرباح ورفع معدل المبيعات. المرأة كاستثمار ناجح
أما مسؤولة مشروع "نساء سداب" بدرية السيابية فقالت: سعادة الضيفة "ماري جونز"تعتبر واحدة من الشخصيات الناجحة في مجال إنشاء المشاريع الصغيرة، وهي ضيفة خطت خطوات خاصة ومميزة حتى استطاعت الظهور كنموذج للشباب الطموح في مجال "إنشاء مشروع خاص"، حيث تأتي فائدة تجربتها على كل صاحبة مشروع أو حتى صاحبة فكرة لم تنفذ بعد كانت حاضرة في الجلسة وتسعى للاستفادة من الضيفة للتعرف عن قرب عن أهم الطرق الصائبة نحو "مشروع ناجح"..، علما أن وجود مثل هذه الشخصيات إن كانت على مستوى السلطنة أو العالم يهدينا اطلاعا مكثفا لكيفية قيادة الذات بما يتناسب مع المؤهلات العلمية والحياتية والمهارية للمرأة العمانية وهذا ما تحتاجه المرأة اليوم في مجال المشاريع في ظل المبادرات المختلفة والولوج من قبلها في شتى المشاريع والمجالات والتي تحتاج لسند كبير ومنها التعرف على القيادات الناجحة والتي تحفز "العمانية" للاستمرارية.
طارحة السيابية نقطة تجد إنها من الأهمية ذكرها وتقول فيها: وباعتبار أن هذه الجلسات تثري المرأة في حياتها، نحن في السلطنة حقيقة نفتقد إلى الجلسات الحوارية بيننا وبين القيادات والشخصيات العمانية النسائية والتي لها بصمتها المشار إليها بالبنان وهو أمر مستغرب، لأننا كعمانيات نحتاج "سندا" حقيقيا من قبل المرأة في مجتمعنا عن طريق عرض تجربتها لنستفيد منها كونها الأقرب لنا ولمستوانا الفكري، والثقافي، والحياتي.. وغيره
معبرة السيابية عن أهم الأهداف التي خرجت منها من الجلسة بقولها: الضيفة شحنتنا كنساء طموحات للأفضل بمنهج عدم وجود مستحيل لتحقيق الطموحات من الصفر ما دامت المرأة مؤمنة بهدفها، وقدراتها، ومؤهلاتها، إلا أنها أيضا سلطت الضوء على عدة نقاط مهمة أنا شخصيا دائما وضعتها نصب عيني وهي أن النموذج الناجح من يستطيع تغير مجتمع في مسار النجاح المستمر وبخطوات ثابتة، في قراراته، مستقبل مكانته الاجتماعية، ثقته بنفسه والآخرين، قربه من أفراد مجتمعه، وقوفه بعد كل تعثر، بالإضافة إلى قدرة المجتمع على تقديم الحلول المناسبة لاستثمار ناجح.. للمرأة العمانية على وجه الخصوص والتي ماتزال بحاجة لدفع كبير لإعطائها فرصة تقديم الاستثمار الناجح..
يذكر أن سعادة نائبة المدير بالإدارة الأمريكية للأعمال الصغيرة سعادة ماري جونز، والتي استضافتها تواصل لديها سجل حافل وبارز في عدد من المجالات فقد ساهمت في إدارة الوكالة ووضع سياسة الأعمال الصغيرة فيها، وقد رشحت لذلك من قبل الرئيس أوباما بتاريخ 17 ديسمبر 2009 وتمت المصادقة على ترشيحها بالإجماع من قبل مجلس الشيوخ بتاريخ 22 يونيو الفائت .
أكثر...
¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions