[TABLE='width:70%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/17.gif);'][CELL='filter: glow(color=white,strength=5);']
آلا لف الأسئلة تتوارد إلى ذهني فلا أجد لها إجابة سوى الصمت ..
لماذا في لحظات الوداع نحرص حرصاً تاماً على نسف كل جسور المودة بيننا
فلا تبقى ولا تنقى ؟..
لماذا حين نقرر الرحيل .. لا نرحل إلا بعد أن نعلق صورة مشوهة لنا في القلوب
التي أحبتنا وهامت بنا عشقاً زمناً طويلاً .. عندها فقط نرحل مطمئنين إلى أن تشوهنا
قد إمتد وباؤه حتى للذكرى الجميلة ؟..
لماذا نستكثر على أنفسنا أن نكون ذكرى جميلة ؟..
لماذا المرأة دائماً متهمة بأنها تقف عند سن معينه لا تكبر بعدها بينما عالمنا يضج
بآلاف الرجال الذين يقفون عند عتبة الأربعين ولا يتجاوزوها أبداً مهما مرت السنوات ..
وإذا فرضنا وتجاهلنا الشعر الأبيض " الوقار المزعوم " ورمينا بالوراثة بما قد لا يكون
لها يد به .. فماذا عسانا أن نقول عن تجاعيد خطها الزمن على صفحة الوجه ..
لماذا حين تقع أعيننا على زهرة جميلة تزهو على أغصانها نسارع بإقتطافها .. ُترى لماذا ؟..
هل هو حقداً من أنفسنا .. أم أن بداخل كل منا رغبة للقتل فلا نجد أسهل من الزهور قتلاً ؟..
فكم من زهرة تقطف يوميا ً .. وكم من قاطف يعيش حرا ً طليقا ً .. وهو أولى الناس بالجران
الأربعة ..
لماذا حين يصل الرجل إلى عتبة الخمسين فإنه لا يخطوها إلا وبيديه فتاة بعمر الزهور ..
يطلق عليها من الألقاب ما يضمن به بقاءها في خريفه .. وما أن يصحو المحترم من
غفوته أو مراهقته المتأخرة فإن أول ما يسارع إليه هو تغيير ما أطلق من ألقاب ..
ويدمجها جميعا ً تحت لقب " نزوة " فلا يجد أسهل من ذلك تبريرا ً يقدمه للمجتمع
الذي يسارع بدوره لغفران نزوته .. ولكن من منا سأل نفسه يوما ً .. ما مصير تلك
الملقبة ب " نزوة " ؟..
بقلم / همس الأنامل
[/CELL][/TABLE]لماذا في لحظات الوداع نحرص حرصاً تاماً على نسف كل جسور المودة بيننا
فلا تبقى ولا تنقى ؟..
لماذا حين نقرر الرحيل .. لا نرحل إلا بعد أن نعلق صورة مشوهة لنا في القلوب
التي أحبتنا وهامت بنا عشقاً زمناً طويلاً .. عندها فقط نرحل مطمئنين إلى أن تشوهنا
قد إمتد وباؤه حتى للذكرى الجميلة ؟..
لماذا نستكثر على أنفسنا أن نكون ذكرى جميلة ؟..
لماذا المرأة دائماً متهمة بأنها تقف عند سن معينه لا تكبر بعدها بينما عالمنا يضج
بآلاف الرجال الذين يقفون عند عتبة الأربعين ولا يتجاوزوها أبداً مهما مرت السنوات ..
وإذا فرضنا وتجاهلنا الشعر الأبيض " الوقار المزعوم " ورمينا بالوراثة بما قد لا يكون
لها يد به .. فماذا عسانا أن نقول عن تجاعيد خطها الزمن على صفحة الوجه ..
لماذا حين تقع أعيننا على زهرة جميلة تزهو على أغصانها نسارع بإقتطافها .. ُترى لماذا ؟..
هل هو حقداً من أنفسنا .. أم أن بداخل كل منا رغبة للقتل فلا نجد أسهل من الزهور قتلاً ؟..
فكم من زهرة تقطف يوميا ً .. وكم من قاطف يعيش حرا ً طليقا ً .. وهو أولى الناس بالجران
الأربعة ..
لماذا حين يصل الرجل إلى عتبة الخمسين فإنه لا يخطوها إلا وبيديه فتاة بعمر الزهور ..
يطلق عليها من الألقاب ما يضمن به بقاءها في خريفه .. وما أن يصحو المحترم من
غفوته أو مراهقته المتأخرة فإن أول ما يسارع إليه هو تغيير ما أطلق من ألقاب ..
ويدمجها جميعا ً تحت لقب " نزوة " فلا يجد أسهل من ذلك تبريرا ً يقدمه للمجتمع
الذي يسارع بدوره لغفران نزوته .. ولكن من منا سأل نفسه يوما ً .. ما مصير تلك
الملقبة ب " نزوة " ؟..
بقلم / همس الأنامل