الحادث وقع نتيجة لدخول سائق الحافلة إلى مثلث السوادي أمام سائق الشاحنة الذي كان يسير على الشارع العام من مسقط إلى صحار ما أدى إلى اصطدامهما وانحراف الحافلة واصطدامها بمركبة أخرى في الخط المعاكس

بركاء - حمود بن علي العامري

وقع ظهر أمس حادث تصادم بين ثلاث مركبات "حافلة مدرسة وشاحنة وسيارة صغيرة" في مثلث السوادي بولاية بركاء بمنطقة الباطنة، أدى إلى وفاة طالب وإصابة ثمانية طلاب آخرين بينهم ثلاثة إصابتهم بليغة، كما لحق أضرار بالمركبات تراوحت بين البسيطة والبليغة.

تلقى رجال مركز عمليات الشرطة بلاغاً عن وقوع حادث في مثلث السوادي وفوراً تم تحويل البلاغ إلى مركز شرطة المصنعة وهُرعت وحدة شرطة الإسعاف والدفاع المدني إلى موقع الحادث.

وتبين أن الحادث وقع نتيجة لدخول سائق الحافلة إلى مثلث السوادي أمام سائق الشاحنة الذي كان يسير على الشارع العام من مسقط إلى صحار ما أدى إلى اصطدامهما وانحراف الحافلة واصطدامها بمركبة أخرى في الخط المعاكس. ووفق شهود عيان أنه في حدود الساعة الحادية عشرة والنصف صباح أمس كانت حافلة مدرسة سعة 25 راكباً قادمة مدرسة زينب أم المؤمنين التي تحوي حلقتين الأولى من "1-4" أساسي والحلقة الثانية من "5-10" تعليم عام إناث، وتقع المدرسة بالجهة الشمالية للشارع العام بينما يقطن الطلاب بالجهة الجنوبية ومعظمهم من سكان منطقة الفاغرة، وتوجه سائق الحافلة إلى التقاطع لعبور الشارع العام ودخل بشيء من التهور ما أدى إلى اصطدام شاحنة من نوع "مان" بوسطها وسقط طالب من الحافلة وتوفي مباشرة فيما نقل بقية الطلبة إلى مركز صحي السوادي ومجمع بركاء الصحي ومستشفى الرستاق ووفق المصادر أن معظم المصابين حالتهم خطرة، وكان بالحافلة ما يزيد على ثلاثين طالباً وطالبة.

وتضاربت الأنباء حول أعداد الوفيات وأكد مسؤول بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمنطقة جنوب الباطنة أنه لا صحة للأخبار التي يتناقلها الناس حول وفات العشرات.

وأكد أنها حالة واحدة فقط لطالب في مرحلة التعليم الأساسي الحلقة الأولى، وهذا ما أكدته شرطة عُمان السلطانية، فيما وردت أنباء بالمساء عن حدوث حالة وفاة أخرى لطالبة وهذا ما لم تؤكده مصادر رسمية بالشرطة ولا مديرية التربية. وزارت "الشبيبة" منطقة الفاغرة حيث أكد شباب المنطقة وجود حالة وفاة واحدة وأكثر من اثنتي عشرة حالة بوحدة العناية المركزة.

وأثار هذا الحادث الأهالي بمنطقة السوادي والمناطق المجاورة لها كون تقاطع السوادي أصبح منطقة خطرة لزيادة الحوادث والوفيات فقاموا بإغلاق التقاطع من الجهتين بالشاحنات واحتجوا بوسطه وطالبوا بإغلاق فوري للتقاطع واستبداله بدوار أو إشارات ضوئية أو عمل كاسرات سرعة وأكدوا أنهم لن يتركوا الموقع حتى تأتيهم تأكيدات رسمية بتنفيذ مطالبهم في أسرع وقت ممكن.

وعبر الأهالي عن استيائهم من الوضع الحالي حيث قامت شرطة عُمان السلطانية سابقاً بإغلاق كافة التقاطعات بالشارع العام إلا تقاطع السوادي فقد ظل على حاله، فلماذا لا يتم إغلاقه؟!

وطالب الأهالي عدة مرات بذلك إلا أن المطالب قوبلت بالرفض كون السوادي منطقة سياحية ويلزم ذلك وجود هذا التقاطع بالشارع العام.

وحاولت الشرطة إخراج الشاحنات من التقاطع إلا أن الأهالي تصدوا لهذه المحاولة وعملوا ما يشبه الجدار البشري رافضين التزعزع والسماح بإخراج الشاحنات المستخدمة لإغلاق التقاطع.

وسبّب إغلاق الشارع العام ازدحاماً كبيراً في الاتجاهين وتحولت السيارات إلى شارع الخدمة المحاذي للشارع العام. وقام الشباب بتولي مهمة تنظيم عملية السير، وأكدوا جميعاً أن احتجاجهم سلمي ولن يخرج عن هذا النطاق، وشكلوا لجنة للتخاطب مع أي جهة رسمية قد تطلب منهم ذلك

أكثر...