[FONT="]هل هكذا نكافئ قائد مسيرتنا الظافرة ؟؟؟[/FONT]
[FONT="]فكلنا نعلم بالأحداث الأخيرة التي شهدتها بعض ولايات السلطنة من إعتصامات شبابية كان الهدف منها مناشدة مولانا صاحب الجلالة " حفظه الله " بإجراء إصلاحات للوضع المعيشي الصعب الذي ظل يعاني منه هذا الشعب الأبي طيلة السنوات الماضية ، فخرجت جموع غفيرة من أبناء هذا الشعب الأبي تنادي قائد المسيرة الظافرة بأن يسرع في عملية الإصلاح والتغيير ، قبل أن تقع البلاد في مستنقع الفساد والذي لا يعلمه علمه إلا الله كيف ستئول إليه أوضاع البلاد إذا أستمر ذلك الحال ولم يتم تداركه.[/FONT]
[FONT="]وللأسف الشديد صاحبت تلك الإعتصامات بعض مظاهر التعدي على الممتلكات العامة والخاصة بالتخريب والحرق والعبث ، وقطع الطرق بإغلاق الدورات من قبل بعض الشباب الغير مدركين بمخاطر هذه الأمور على الوطن وأمته ، وأن هذه الأمور التي أقدموا عليها ليست من طابع صفات هذا المجتمع العماني المحافظ ، ولا تمت بصله لعاداتنا وتقاليدنا العمانية الأصيلة المتوارثة من الأجداد . ولا تحقق لهم أية فائدة بل تؤثر على سمعة هذا الوطن وتلحق الضرر بمكتسباته ، فأنه من غير المعقول أن يطالبوا الحكومة الرشيدة بمزيد من الإصلاحات وأيديهم تقترف تلك الأفعال المشينة التي تلحق الضرر بمكتسبات الوطن ، فالواجب يحتم علينا إذا أردنا أن تمضي حكومتنا الرشيدة في درب الإصلاح والتغيير أن نساند تلك الإصلاحات التي قام بها عاهل البلاد "حفظه الله " ، بما يضمن تحقيق المصالح الوطنية ويحقق الرخاء والنماء والأمن والآمان لهذا البلد العزيز . لا أن يسعى البعض منا إلى تأجيج الخلاف والانقسام بين فئات الشعب ، بإلقاء الخطب التي تثير الفتنه وتؤجج الخلاف في أوساط المجتمع لمن نادوا بإيجاد دستور جديد للبلاد ، أو تلك الفئة الضالة التي اقترفت أيديهم أعمال تخريب ودمار بممتلكات الوطن العامة والخاصة .[/FONT]
[FONT="]إن حزمة الإصلاحات الطيبة التي قام بها قائد هذه المسيرة الظافرة في وقت وجيز المتمثلة بإصدار الكثير من المراسيم السلطانية والأوامر السامية كان الهدف منها تحسين الوضع المعيشي للشعب وتصحيح الأوضاع الصعبة التي كانت سائدة سابقا لسنوات طويلة ، والتي بسببها أججت الإعتصامات في مختلف ولايات السلطنة.[/FONT]
[FONT="]ورغم ذلك إلا أن البعض من شباب هذا الوطن العزيز غير مدرك لما تقترفه أنفسهم الضالة من أفعال مشينه ، فأشعلوا الحرائق وقاموا بأعمال تخريب في الممتلكات العامة والخاصة في ولاية عبري ، وشرع البعض في تعطل مصالح الناس بوضع العراقيل لتعطيل حركة السير في الشوارع وإغلاق الدورات والسلب من المارة في ولايات أخرى . ”فهؤلاء كمن يخربون بيوتهم بأيديهم" ، ومن المؤسف أن تتحول تلك الإعتصامات السلمية إلى إعتصامات تخريب ودمار وإلحاق الأذى بمصالح الوطن والمواطن ، وتهدد الأمن والآمان الذي أنعم الله به على هذا البلد العزيز طوال السنوات الأربعين الماضية ، فأصبحت تنذر بمخاطر جسيمة قد يتعرض لها الوطن وتزعزع أمنه واستقراره وخاصة في الولايات التي تشهد تلك الإعتصامات ، وتلحق خسائر فادحه لجميع القطاعات الاقتصادية والسياحية ـ وتؤثر سلبا على سمعة الوطن ، وضياع فرص الاستثمار في كافة قطاعاته ، فالعاقل فينا يدرك ما آلاّ إليه الوضع في بعض الدول العربية المضطربة .. فماذا سنجني يا ترى بعد ذلك ؟ فهل هذا هو حق الوطن الذي تربينا فيه وأكلنا من خيرات أرضه الطيبة ، وهل هذا هو رد الجميل لمولانا صاحب الجلالة ، الذي قضى جل سنوات عمره في بناء هذه الدولة الفتية ، من أجل راحتنا وراحة أبنائنا والأجيال القادمة .[/FONT]
[FONT="]لقد أنعم الله علينا بقائد عظيما أب حنونا حليما بشعبه همه مصلحة هذا الوطن وراحة شعبه ورفع شأنه بين الأمم . لذا واجب علينا كشعب وفيا مخلصا لقائده محبا لوطنه أن نقف يدا واحدة مع قائد مسيرتنا ومع توجهات حكومتنا الرشيدة ، لدرء المخاطر التي تحدق بالوطن والتي أصبحت يد بعض أبنائه المخربين سببا في افتعالها ، وأن لا نكتفي بالتفرج فيما يحصل وخاصة مع دعوة الإدعاء العام الإبلاغ عن كل من تسول له نفسه المساس بمكتسبات هذا الوطن العزيز والتعدي على أملاك الغير بدون وجه حق ، وأن نعطي حكومتنا الرشيدة بقيادة مولانا صاحب الجلالة " حفظه الله " مزيدا من الوقت من أجل القيام بمزيد من إجراءات التغيير والإصلاح في مختلف مؤسسات الجهاز الإداري للدولة ، بما يواكب تطلعات هذا الشعب الأبي ويحقق طموحه ، ولا يتأتى أن يتم ذلك بين ليلة وضحها ، حتى تكون القرارات الصادرة في محلها الصحيح تخدم مسيرة الإصلاح بما يرقى بتطلعاتنا كشعب ويحقق لنا الرفاهية والعيش الكريم . لأن التسرع في مثل هذه الأمور لا يخدم مصلحة الوطن وأمته ولا يحقق أية فائدة تذكر . [/FONT]
[FONT="]لنرد الجميل لقائد مسيرتنا الظافرة لمن جادت يديه البيضاء الكريمة علينا بالخير والعطاء ، وجعل هذا البلد أمنا ينعم بالخير والسلام والراحة والاستقرار ، لتبقى عماننا الغالية قلعة شامخة البنيان ، يسودها الأمن والآمان ، والتقدم والنماء ، والرخاء والاستقرار.[/FONT]