"الإصلاح وشكر النّعمة".. محاضرة لسماحة الم

    • "الإصلاح وشكر النّعمة".. محاضرة لسماحة الم

      نزوى - ش

      استضافت جامعة نزوى المفتي العام للسَّلطنة سماحة الشَّيخ أحمد بن حمد الخليلي وذلك في إطار الموسم الثقافي للجامعة والَّذي يأتي هذا العام تحت شعار "الإتقان أهمّ قيم المواطنة".

      ألقى سماحته محاضرةً بعنوان "الإصلاح وشكر النِّعمة"، تحدَّث في بدايتها عن أهميَّة موضوع الإصلاح وشكر النِّعمة، وقال: لا ريب أنَّ حديثنا في هذه الأمسيَّة حديثٌ مهمٌّ جدًا؛ لأنَّه يتعلَّق بجانبين: بجانب الإصلاح، وبجانب الشُّكر، وكلٌّ منهما مهمٌّ؛ إذ الإنسان مطالبٌ بأن يَصلُح ويُصلِح، وأن يتقي الفساد بجميع أنواعه، كما أنَّه مطالبٌ أن يشكر كلَّ نعمةٍ أنعمها الله -سبحانه وتعالى- عليه.

      وتطرَّق سماحة الشَّيخ إلى معنى الإصلاح ومفهومه، وقال: إنَّ كلمة الإصلاح ذات نبرةٍ طنَّانة تستهوي القلوب؛ فلذلك يسخِّرها كلُّ إنسانٍ لأجل ما يسعى إليه ويهواه، فالنَّاس جميعًا يحاولون أن يدُّعوا أنَّهم مصلحون في كلِّ ما يدعون إليه وفي كلِّ ما يعملونه وفي كلِّ نهجٍ ينهجونه في هذه الحياة.

      وأوضح سماحة الشَّيخ أنَّ الأمة الإسلاميَّة ينتابها ما ينتاب غيرها من الأمم من الأمراض المعديَّة ومن أنواع الطوارئ الَّتي تطرأ عليها؛ ولذلك هي في كلِّ دورٍ في حاجة إلى الإصلاح. كما أكَّد سماحته أنَّ الأمة الإسلاميَّة بحاجةٍ إلى الإصلاح من عدَّةِ نواحٍ، وقال: الأمَّة بحاجةٍ إلى الإصلاح من حيث العقيدة والفكر، وبحاجة إلى الإصلاح من حيث السِّياسة والاجتماع، وبحاجةٍ إلى الإصلاح من حيث الأخلاق والاقتصاد، وبحاجة إلى الإصلاح من حيث التَّعليم؛ بل الأمَّة كلها بحاجة إلى الإصلاح.

      فأما الإصلاح الفكري فقال سماحته: فمن ناحية الفكر كانت الأمة بحاجة إلى الإصلاح؛ لأنَّ التَّصوُّر الصحيح هو الَّذي ينبني عليه العمل الصَّالح، وتنبني عليه الأخلاق الفاضلة، ويصدر عنه السُّلوك المستقيم، فيجب أن تبنى العقيدة على الأسس السَّليمة، وأن يحتكم إلى الله، وأن يحتكم فيها إلى رسوله -صلى الله عليه وسلَّم- من خلال الرِّوايات الثَّابتة الصَّحيحة. كما تطرّق سماحته إلى الإصلاح الاجتماعي والذي يكمنُ في الأمر بالمعروف والنَّهي عن المنكر، وهي فريضةٌ فرضها الله على الأمَّة.

      وتحدّث سماحة الشيخ عن الإصلاح من حيث القوانين بحيث تحكَّم شريعة الله سبحانه وتعالى، وتقام حدوده، وأكدَّ أنه لا يضبط الإنسان إلا ذلك، عندما كانت تحكَّم شريعة الله وتقام حدوده كان الأمن ضافيًا على مشارق الأرض ومغاربها، وهي النَّاحية من الأهميَّة بمكان فهي معنى الإصلاح في الأرض. ثم تحدَّث سماحته عن الإصلاح الاقتصادي ودعا إلى منع التعامل الرَّبوي واستدلَّ على ذلك بأمثلة تاريخيَّة تدلُّ على خطورة المعاملات الرَّبوية على قيام الأمم واقتصادها، كما استدلَّ بدعوة بابا الفاتيكان الغرب إلى الاستفادة من الاقتصاد الإسلامي.

      وفي ختام المحاضرة أكَّد سماحته أنَّ الإصلاح في هذه الأمَّة يكون بالعودة إلى المنهج الحكيم في كتاب الله وسنَّة نبيَّه -صلى الله عليه وسلَّم- وقال: إنَّ الدَّواء لهذا الدَّاء هو في كتاب الله، ولن تعزَّ الأمَّة إلا بالإسلام واستشهد بقول عمر -رضي الله عنه-: "نحن قومٌ أعزَّنا الله بالإسلام، فإن ابتغينا العزَّة في غيره أذلَّنا الله".

      أكثر...


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions