مسقط - ناجية البطاشية

نظم نادي الجالية الأردنية بالسلطنة وبالتعاون مع وفد الضمان الاجتماعي الأردني من المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي مؤخرا "ندوة مكتب الضمان المتنقل" وذلك بمقر النادي بالغبرة الشمالية، والتي حضرها السفير الأردني المعتمد في السلطنة، والمدير التنفيذي لبنك عمان العربي ومسؤولو النادي وعدد كبير من أبناء الجالية الأردنية.

حيث هدفت الندوة إلى حث الجالية الأردنية على الانتساب الاختياري للضمان الاجتماعي ضمن المبادرة التي أطلقتها المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي والتي تستهدف كافة المغتربين الأردنيين العاملين في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وكذلك توجهات المؤسسة الإستراتيجية لتوسيع مظلة الشمول، وشمولية التغطية التأمينية لأبناء المجتمع الأردني سواء داخل المملكة أو خارجها، ووضعهم أيضا أمام الصورة للتعديلات الجديدة على التعليمات الجديدة على قانون الضمان الاجتماعي الجديد والمنافع التي يوفرها الضمان الاجتماعي لهم مستقبلا في حالات الشيخوخة والعجز والوفاة. ودعى مدير إدارة الإعلام والعلاقات العامة بالمؤسسة العامة للضمان الاجتماعي موسى الصبيحي خلال الندوة: كافة الأردنيين المقيمين في السلطنة إلى المبادرة لهذا الانتساب الذي يوفر لهم الحماية الاجتماعية اللازمة من "رواتب تقاعدية" ورواتب "عجز ووفاة"... وغيرها، مؤكدا الصبيحي: أن هذه المبادرة تأتي ضمن الجهود الرامية لتوسيع نطاق الحماية الاجتماعية من قبل جهود المؤسسة وتوجهاتها الإستراتيجية لشمول كافة الأردنيين داخل وخارج المملكة بمظلة الضمان، حيث بإمكان أي أردني في السلطنة لديه رغبة في الانتساب الاختياري للضمان مراجعة نوافذ الضمان ببنك عمان العربي للتقدم بطلبه عبر هذه النوافذ في مختلف ولايات ومناطق السلطنة، مشيرا الصبيحي: إلى أن أهم الوثائق المطلوبة إبرازها لمقدم الطلب هي "بطاقة الأحوال المدنية، أو جواز السفر" وتقديم طلب على النموذج المقرر.

مضيفا مدير إدارة الإعلام والعلاقات العامة: بأن القانون الجديد يضمن حزمة إصلاحات تأمينية أساسية اشتملت على تقديم مزايا وتأمينات جديدة عالجت أوجه الخلل في النظام التأميني السابق، ومن أهم المزايا التي يتضمنها المشروع ربط الرواتب التقاعدية بمستويات غلاء المعيشة (التضخم) سنويا بما يضمن المحافظة على قوتها الشرائية، وإضافة تأمينات جديدة هي تأمين التعطل عن العمل وتأمين الأمومة والتأمين الصحي التي سيصار إلى تطبيقها تدريجيا.

موضحا: أن القانون الجديد عالج الاختلالات الموجودة كالتقاعد المبكر الذي تحول خلال السنوات العشر الفائتة إلى ظاهرة أخذت تستنزف أموال الضمان الاجتماعي وتهدد مستقبله، وتخرق مبدأ العدالة الاجتماعية والتكافلية بين المستفيدين من النظام التأميني، وتضر أيضا بالاقتصاد والمسيرة التنموية في البلاد.

وقال الصبيحي "للشبيبة": تأتي هذه النافذة لتقوية أواصر العلاقة بين السلطنة والمملكة واستثمارها بالشكل المرضي من الجانبين هذا في المقام الأول، وثانيا: في المملكة هناك توجهات رسمية لتوسيع قاعدة الطبقة الوسطى للمجتمع الأردني لمحاصرة (الفقر وظاهرة البحث عن عمل) على المدى البعيد، وتنمية الفرد للحد من التوتر الاجتماعي والأزمات الاقتصادية، وأيضا للوصول لنقطة مهمة وهي عدم التفريق في الضمان بين الذكر والأنثى.

أما رئيس نادي الجالية الأردنية محمد طراونة فقال من جانبه "للشبيبة": هذه تعتبر سابقة جيدة للجالية الأردنية للتغطية الاجتماعية لهم ولأفراد أسرهم، وتلبية لمطلب الجماهير بتوجهات من جلالة الملك ليكون الضمان سندا للمستقبل، علما أن خدمات تقديم الطلبات ستكون متوفرة قريبا على الموقع الإلكتروني للسفارة، وفي موقع السفارة إضافة إلى بنك عمان العربي في السلطنة.

يذكر أن مكتب الضمان الاجتماعي المتنقل "سفير الضمان" يعد أحد المحاور الثلاثة لمشروع توسعة الشمول بالضمان والتي فازت من خلاله "المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي" بجائزة دولية عن الممارسة الفضلى في مجال توسيع نطاق الحماية الإجتماعية لإقليم آسيا والباسفيك والتي منحتها الجمعية الدولية للضمان الاجتماعي للمؤسسة العام الفائت. وهذا القانون أيضا عزز توجه المؤسسة بشمول كافة القوى العاملة وأفراد المجتمع بمظلة الحماية الاجتماعية التي يوفرها الضمان من خلال إعادة تعريف المؤمن عليه ليصبح الشخص الطبيعي بدلا من العامل بأجر مما يسمح لأصحاب العمل والعاملين لحسابهم الخاص والشركاء المتضامنين وربات المنازل بالانضواء تحت مظلة الضمان والتي تغطي حاليا (900) ألف مشترك فعال يمثلون حوالي (60%) من المشتغلين بالمملكة والطموح الآن للمؤسسة ضم كل المشتغلين وكافة المواطنين تحت هذه المظلة.

أكثر...