حصلت على وظيفة وأكملت كل إجراءات التسجيل وأنا أنتظر فقط أن يقال لي أن أبدأ العمل، لكن فبل حتى أن أصبح موظفاً رسمياً طلب مني حضور دورة تدريبية في مكان قريب من منزلنا، لن أخفي شعوري بأنني كنت متضايقاً في صباح يوم الدورة كأنني ذاهب للمدرسة مرة أخرى، هذا بالنسبة لي شعور طبيعي فأنا دائماً أضع أسوأ الاحتمالات في ذهني وأعرف جيداً أنها مجرد خيال خصب لا داعي له لكنني لا أستطيع إيقاف هذه الأفكار، في الدورة الأمور مختلفة فالكل كبار هنا والمجال مفتوح للتفاعل مع الآخرين ولعل هذا هو أفضل ما تقدمه الدورات، حتى لو لم تستفد من الدورة يمكنك أن تستفيد من التعرف على الآخرين والتحدث معهم وإن لم يكن هذا كافياً فهناك دائماً إفطار مجاني والشاي!
الدورة كانت عن موضوع أرى أنه بسيط ولا يحتاج لحضور دورة، ولا أعني أن جميع المتدربين لا يحتاجون الدورة لكنني على الأقل يمكنني أن أتعلم بأسلوب مختلف، ما يناسبني أن أجد المادة مكتوبة وأطبقها بنفسي وأتعلمها بنفسي ولعلي أضيف لها أشياء من خارج المادة، للأسف لا يمكنني فعل ذلك فليس هناك خيار آخر غير حضور الدورة وقد تعلمت فوائد مختلفة من الدورة مع ذلك لا زلت أفضل أن أتعلم بنفسي.
ما أعرفه عن عالم الدورات والتدريب في مؤسساتنا لا يختلف كثيراً عما رأيته في الدورة، قسم التدريب أو ربما قسم آخر يقرر إرسال مجموعة من الموظفين لدورة ما ليحصلوا على مهارة ضرورية للعمل، هذا أمر طيب وفي نفس الوقت هذا أمر بحاجة لإعادة نظر، حضور الدورات ليست الطريقة الوحيدة لتدريب الموظفين.
يمكن لقسم التدريب أن يوفر مواد مكتوبة وسمعية ومرئية لتدريب الموظفين على مهام وظيفتهم، في الحقيقة أجزم أن هذا هو الدور الأساسي لأقسام التدريب وبعد ذلك يأتي دور الدورات الخارجية، عندما يتدرب الموظف على أرض الواقع وفي مكان عمله تدريباً عملياً يتعلق بوظيفته فهو في الغالب سيتعلم بشكل أفضل من أسلوب الدورات، يمكنك أن تدرب الناس على مهارة ما بشكل نظري مع قليل من التطبيق لكن التعلم الحقيقي يكون عند التطبيق الفعلي في مقر العمل.
يمكن لقسم التدريب أو لمدراء الأقسام أو للزملاء الموظفين أن يدربوا الآخرين على مهام العمل مباشرة، من لا يحب أن يتعلم بنفسه ويريد من يعلمه مباشرة - ولا مشكلة في ذلك - يمكنه أن يعتمد على هؤلاء ليتعلم، بيئة العمل يفترض بها أن تكون بيئة تعلم وتعليم مستمران، التدريب يجب أن يكون جزئاً من حياة الموظف اليومية وليس شيئاً منفصلاً عن العمل ويضطر للخروج من عمله ليؤديه.
ماذا عن الشهادات؟ قد يسأل شخص ما، إن لم يحضر الموظف دورة وتعلم مهارة بشكل غير رسمي فمن سيعطيه شهادة؟ موضوع الشهادات هذا لا يهمني وأعلم أن كثيراً من الناس يهتمون بجمعها ولهم أسبابهم، يمكن التوفيق بين التدريب المؤسسي الذي تحدثت عنه أعلاه والحصول على شهادة، يمكن للموظف أن يؤدي امتحاناً عملياً ويحصل بذلك على شهادة إن نجح، مجرد حضور دورة لا يعني أن المتدرب تعلم شيئاً منها، لكن إن نجح في امتحان عملي فهو في الغالب تعلم شيئاً.
هذه ملاحظات بسيطة على موضوع التدريب ولعل العمل بشكل رسمي سيعطيني مزيداً من الأفكار لأكتب عنها، بالمناسبة، لم أتناول حتى الآن شيئاً من الأفطار المجاني ولا حتى فنجان شاي! ربما أفعل ذلك في اليوم الأخير من الدورة ... هذا إن كنت شجاعاً كفاية!
الدورة كانت عن موضوع أرى أنه بسيط ولا يحتاج لحضور دورة، ولا أعني أن جميع المتدربين لا يحتاجون الدورة لكنني على الأقل يمكنني أن أتعلم بأسلوب مختلف، ما يناسبني أن أجد المادة مكتوبة وأطبقها بنفسي وأتعلمها بنفسي ولعلي أضيف لها أشياء من خارج المادة، للأسف لا يمكنني فعل ذلك فليس هناك خيار آخر غير حضور الدورة وقد تعلمت فوائد مختلفة من الدورة مع ذلك لا زلت أفضل أن أتعلم بنفسي.
ما أعرفه عن عالم الدورات والتدريب في مؤسساتنا لا يختلف كثيراً عما رأيته في الدورة، قسم التدريب أو ربما قسم آخر يقرر إرسال مجموعة من الموظفين لدورة ما ليحصلوا على مهارة ضرورية للعمل، هذا أمر طيب وفي نفس الوقت هذا أمر بحاجة لإعادة نظر، حضور الدورات ليست الطريقة الوحيدة لتدريب الموظفين.
يمكن لقسم التدريب أن يوفر مواد مكتوبة وسمعية ومرئية لتدريب الموظفين على مهام وظيفتهم، في الحقيقة أجزم أن هذا هو الدور الأساسي لأقسام التدريب وبعد ذلك يأتي دور الدورات الخارجية، عندما يتدرب الموظف على أرض الواقع وفي مكان عمله تدريباً عملياً يتعلق بوظيفته فهو في الغالب سيتعلم بشكل أفضل من أسلوب الدورات، يمكنك أن تدرب الناس على مهارة ما بشكل نظري مع قليل من التطبيق لكن التعلم الحقيقي يكون عند التطبيق الفعلي في مقر العمل.
يمكن لقسم التدريب أو لمدراء الأقسام أو للزملاء الموظفين أن يدربوا الآخرين على مهام العمل مباشرة، من لا يحب أن يتعلم بنفسه ويريد من يعلمه مباشرة - ولا مشكلة في ذلك - يمكنه أن يعتمد على هؤلاء ليتعلم، بيئة العمل يفترض بها أن تكون بيئة تعلم وتعليم مستمران، التدريب يجب أن يكون جزئاً من حياة الموظف اليومية وليس شيئاً منفصلاً عن العمل ويضطر للخروج من عمله ليؤديه.
ماذا عن الشهادات؟ قد يسأل شخص ما، إن لم يحضر الموظف دورة وتعلم مهارة بشكل غير رسمي فمن سيعطيه شهادة؟ موضوع الشهادات هذا لا يهمني وأعلم أن كثيراً من الناس يهتمون بجمعها ولهم أسبابهم، يمكن التوفيق بين التدريب المؤسسي الذي تحدثت عنه أعلاه والحصول على شهادة، يمكن للموظف أن يؤدي امتحاناً عملياً ويحصل بذلك على شهادة إن نجح، مجرد حضور دورة لا يعني أن المتدرب تعلم شيئاً منها، لكن إن نجح في امتحان عملي فهو في الغالب تعلم شيئاً.
هذه ملاحظات بسيطة على موضوع التدريب ولعل العمل بشكل رسمي سيعطيني مزيداً من الأفكار لأكتب عنها، بالمناسبة، لم أتناول حتى الآن شيئاً من الأفطار المجاني ولا حتى فنجان شاي! ربما أفعل ذلك في اليوم الأخير من الدورة ... هذا إن كنت شجاعاً كفاية!
المصدر : مدونة عبدالله المهيري
¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions