نداء الى المقام السامي - حفظه الله

    • نداء الى المقام السامي - حفظه الله

      بسم الله الرحمن الرحيم


      الموضوع: نداء للمقام السامي - حفظه الله ورعاه، من متضرري المحافظ الوهمية


      كما تعلمون مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المفدى، انتشرت في السنوات الأخيرة محافظ وهمية تعود بعضها لشركات مسجلة تزعم المتاجرة بالعملات الصعبة وغيرها، وقد انجر بعض ابناء الوطن للاستثمار بتلك الفخاخ تحت اغراء الارباح العالية التي تصل الى 10% شهريا وبعدما اطمأنوا لها لسكوت جهات الاختصاص الى حد ما وعدم توقيف اصحابها الذين يمارس اغلبهم نشاطاته في العلن، اضافة لاغراءات اخرى تتعلق بتدني المستوى المعيشي للمواطنين انذاك ورغبة الناس بتحسين مدخولاتهم، مدفوعين بحسن النية والثقة في المؤسسات القضائية والمالية بالسلطنة كالبنك المركزي وهيئة سوق المال وغيرها، مما أدى لتهافت بعض المواطنين على الاشتراك في تلك المحافظ، فاكتشفوا بعد فوات الاوان انهم ضحايا احتيال منظم.



      مولانا أبقاكم الله:
      ان تعاملكم مع الاحداث الاخيرة بالسلطنة بات نموذجا يحتذى في كثير من بقاع العالم ومحط اعجاب الكثيرون، حيث استمعتم لشعبكم واجبتم مطالبه في ظرف وجيز، ووضعتم يدكم على الجرح بعينه، وأطلقتم مسيرة جديدة تكمل مسيرتكم المظفرة التي قدتم زمامها منذ اربعين ربيعا.



      ان ابناء شعبكم العظيم الذين خدعوا في تلك المحافظ الوهمية يلتمسون ان تشملهم عنايتكم الأبوية وعطفكم الحنون بتعويضهم بما يتيسر عن خسائرهم التي تكبدوها، لجهل أغلبهم بالقانون، وتراخي بعض المؤسسات عن التصدي لها في مهدها، فاغلب تلك الاموال العامة حولت للخارج بطرق رسمية عبر البنوك وما انفق بالداخل تم اغلبه على مرآى من العامة. وان من اولئك الضحابا الفقير المقترض من البنك، ومنهم من باع أرضه وبيته، ومنهم من فقد تحويشة عمره وسنين شقائه، طمعا في زيادة دخله، فكانت النتيجة وقوعهم في فخاخ نصابون محتالون يتقنون فنون النصب ويفتقدون لادنى معاني الرحمة.



      بل ان ذلك ادى لانفصال أسر وتولد فتن وزج بمواطنين في المحاكم والسجون، وهذه ليست مزايدات لدي بل حقائق مؤكد تفاصيلها لدى الجهات المختصة بالسلطنة، كالادعاء العام والمحاكم والبنوك ولديهم كل التفاصيل والأرقام.



      مولانا السلطان المفدى:
      نتوسل اليكم من هذا المنبر وكلنا امل أن تستمعون لنا سيدي بعدما ضقنا ذرعا ولم نجد من يقف بجانبنا رغم المناشدات المتكررة، حيث كان اللوم يلقى علينا فقط ويبرأون من ساهموا في الاحتيال. لا نخصص هنا احدا بعينه باللوم فهذا ليس باب هذه المناشدة، لان الموضوع بات معروفا للجميع، وتفاصيله لدى المحاكم والادعاء العام، الذي لا ننكر له دعواته الصادقة للوقوف بجانب المتضررين، ولكن بدون جدوى حتى الآن. اما مسألة مقاضاة المقصرين فليست من اختصاص موضوعنا. فهذه المناشدة تتوخى البعد الانساني والوطني فقط لانتشال شريحة من ابناء الوطن من المشاكل القاسية التي يكابدونها من خسارة اموالهم في تلك المحافظ. واناشد كل من لديه احساس انساني وحب صادق لابناء وطنه وكافة الخيرين ان يتبنى هذه المناشدة ويسعى فيها بما يجده مناسب وحسب امكاناته.



      مولاي:
      ان مبلغ 50 - 60 مليون وهي مجموع المبالغ المتبقية لضحايا المحافظ بحسب التقديرات لا تشكل شيئا مقابل كرمكم وفضلكم يامولاي فقد حرصتم على تذليل الصعاب لشعبكم واحاطته بعنايتكم وعطفكم. واننا نستجير بكم بل نستغيث ونستغيث ونستغيث لاننا لم نجد امامنا من يساند مطالباتنا بفاعلية ويعيد لنا حقوقنا- بعد الله، الا انتم. حفظكم الله لعماننا الحبيبة وجعلكم نبراسا لعمان.


      مقدمه/ متضررو المحافظ المالية الوهمية
    • أخي الكريم وأموال الناس إلى بيد مؤسسي المحافظ لمن سيرجعها القضاء إذا قامت الدولة بدفع تلك المبالغ ، فمن تسبب في ضياعها أولى بأن يدفعها ، وإلا سنرى مستقبلا محافظ جديدة إذا كان مصيرها مثل هذه المحافظ هل الدولة ستتحمل إرجاع مبالغها للمساهمين فيها .