هذه القصيدة كتبها الشاعر الفلسطيني محمود درويش عندما كان في السجن الاسرائيلي وعمره لم يتجاوز 16 عاما. فعندما كان في السجن زارته امه وهي تحمل الفواكه والقهوة لكنها حزنت كثيرا عندما صادر السجان ابريق القهوة منها وسكبه على الاأرض فجلست تبكي...فكتب الشاعر الصغير هذه الكلمات على علبة سجائر وهو في السجن...
وهذه وصلة بها القصيدة مغناة بصوت مارسيل خليفة
music.6arab.com/marcel..ommi.ram
أحنُّ إلى خبزِ أمّي
وقهوةِ أمّي
ولمسةِ أمّي
وتكبرُ فيَّ الطفولةُ
يوماً على صدرِ يومِ
وأعشقُ عمري لأنّي
إذا متُّ
أخجلُ من دمعِ أمّي
* * *
خذيني، إذا عدتُ يوماً
وشاحاً لهُدبكْ
وغطّي عظامي بعشبٍ
تعمّد من طُهرِ كعبكْ
وشدّي وثاقي..
بخصلةِ شَعر..
بخيطٍ يلوّحُ في ذيلِ ثوبكْ
عساني أصيرُ إلهاً
إلهاً أصير..
إذا ما لمستُ قرارةَ قلبكْ!
* * *
ضعيني، إذا ما رجعتُ
وقوداً بتنّورِ ناركْ
وحبلِ الغسيلِ على سطحِ دارِكْ
لأني فقدتُ الوقوفَ
بدونِ صلاةِ نهارِكْ
هرِمتُ، فرُدّي نجومَ الطفولة
حتّى أُشارِكْ
صغارَ العصافيرِ
دربَ الرجوع..
لعشِّ انتظاركْ..
اسألوا دمي ..وسعادتي وهمي