
على المرء أن يمنع نفسه من الوقوع في الخطأ حتى لا يضطر إلى الاعتذار، ولكن ماذا إذا وقع المحظور واضطر لأن يتأسف ويعتذر هل يستطيع ذلك وهل سيقدر عليه؟
لا أعتقد أننا مستعدون لمثل هذه الخطوة فالكل منا لا يرغب في الظهور في موضع المخطئ أو الذي لا يعرف ماذا يفعل، معظمنا يعمل على تبرير خطأه وإيجاد مخرج له من المأزق الذي وضع نفسه فيه وذلك تحت حجج واهية:
كيف لي أن أعتذر من إمرأة؟
كيف سأعتذر منه وأنا أكبر سنا منه؟
كيف سأعتذر منه وأنا غني وهو فقير؟
كيف سأعتذر منه وأنا أكثر علما منه؟
ماذا سيقول عني إن اعتذرت منه؟ هل سيقول أنني ضعيف؟
سأهز شخصيتي وافقد سيطرتي إن اعتذرت؟
سأشعر بإحراج شديد إن اعتذرت وأنا لا أريد ذلك.
هل سيقبل إعتذاري؟ أم سيشهر بخطئي؟
كيف سأعتذر منه وأنا أكبر سنا منه؟
كيف سأعتذر منه وأنا غني وهو فقير؟
كيف سأعتذر منه وأنا أكثر علما منه؟
ماذا سيقول عني إن اعتذرت منه؟ هل سيقول أنني ضعيف؟
سأهز شخصيتي وافقد سيطرتي إن اعتذرت؟
سأشعر بإحراج شديد إن اعتذرت وأنا لا أريد ذلك.
هل سيقبل إعتذاري؟ أم سيشهر بخطئي؟
نقول لأنفسنا كثيرا من هذه الجمل سرا غالباً أو علناً أحياناً، أعتقد أنها تشكلت عبر عمرنا وتربيتنا في المنزل والمدرسة والجامعة والمسجد والشارع والحارة كلهم كانوا مقتنعين بأنهم على صواب دائما، وكأنهم أصبحوا آلهة ولا أحد كان يعترف بأنه أخطأ، يبدو أن الأمر متوارث منذ سنين عديدة.
لربما لو نظرنا إلى الاعتراف على أنه شجاعة الاعتراف بالخطأ لكان الأمر أفضل ولجنينا ثماره بشكل أفضل على كافة الصعد، فكم من الأمراض الاجتماعية التي تنتشر بيننا ولا نعالجها بسبب عدم القدرة على الاعتذار والتراجع عن الخطأ، وكم من السياسيين دمروا شعوبهم وتمادوا في أخطائهم لأنهم لم يجرؤا على الاعتذار وجبنوا عن الاعتراف بالحق وان كان مراً.
إذا أردنا التغيير وخلق تجنب الأخطاء أولا ومن ثم الاعتذار عنها إن وقعت، علينا أن نربي أنفسنا أولا ومن ثم أولادنا والمقربين منا وعلينا أن نكون نموذجا يحتذى من قبلهم فهل نستطيع ذلك أم سنبقى نعالج الخطأ بالخطأ ولا نبقي مجالا للاعتذار؟؟؟!!!
عذرا الموضوع منقول
اعوذو بالله منكم