من الوجوه التي يحق لنا أن نفتخر بها نحن كمغاربة تتجلى في ما قام به المغربي رشيد المريني،فعلى الرغم من المخاطر التي أصبح الوضع عليها في اليابان بعد الكارثة الأخيرة و التي امتدت إلى المفاعلات النووية إلا أن اثنين من المغاربة الذين يعيشون في اليابان هبوا لنجدة سكان المنطقة المعزولة المحيطة بمجمع فوكوشيما النووي.
فالكارثة تسببت في إجلاء سبعين ألف شخص من السكان الذين يعيشون في محيط يبلغ 20 كيلو متر من مركز المجمع وبقية السكان البالغ عددهم 130 ألف شخص الموجودين في محيط 30 كيلو مترا. تمت توجيه الدعوة إليهم لإخلاء مساكنهم أو البقاء فيها وعدم الخروج. كل ذلك بدأ بعد الزلزال والتسونامي المدمرين اللذين ضربا البلاد في الحادي عشر من مارس آذار الحالي وخلفا أحد عشر ألف قتيل وأكثر من سبعة عشر ألف مفقود حتى الآن.
رشيد الميريني – يدير شركة استيراد وتصدير في ناغويا حيث يعيش منذ 15 عشر عاما مع زوجته وابنه. يقوم رشيد بتوزيع مواد غذائية في مدينة إيواكي التي يبلغ عدد سكانها 350 ألف والواقعة على بعد أقل من 70 كيلو متر من فوكوشيما وهي المنطقة المنتظر إخلاؤها تماما من السكان في حال ما انتشر الإشعاع.
يقول رشيد المريني في تقريره الذي نشر على فرنس 24 :بعد عدة أيام على حدوث الكارثة كنت أشاهد التليفزيون الياباني وسمعت نداء الإغاثة الذي أرسله أحد سكان إيواكي، وهي مدينة صغيرة تقع في قضاء فوكوشيما بالقرب من المحطة النووية، وحديثه عن نفاد الطعام والشراب وأن الناس محصورون في منازلهم وأن أقرب متجر مفتوح يقع على بعد 125 كيلو مترا وأن جميع شركات النقل رفضت تسيير عرباتها إلى المنطقة وأن الجيش مشغول بأمور أخرى. في هذه اللحظة كنت أفكر في الرحيل ومغادرة البلاد لكن هذا النداء أقنعني بأنه من الواجب علي أن أفعل شيئا لهؤلاء الأشخاص الذين كانوا أقل حظا مني.
قررت أنا وصديقي خلوف محمد، وهو رجل أعمال، جمع ما نستطيع جمعه من الأطعمة والمشروبات ونقلها لإيواكي. وكان محمد هو الوحيد من المحيطين بي الذي قبل مرافقتي في هذه المهمة فحتى السائقين الذين يعملون معي رفضوا مرافقتي. تحركنا ليلة 21 وهو يوم ماطر لأننا علمنا أن المطر يقلل الإشعاعات الموجودة في الهواء، للذهاب إلى إيواكي التي تبعد 660 كيلو مترا إلى الشمال. وعندما وصلنا استقبلنا جنود من الجيش وساعدونا على إفراغ الناقلة. بدت المدينة كمدينة أشباح وكان هناك فقط جنود الجيش وبعض من صفوة رجال الإطفاء.
قمنا بتوزيع الإمدادات على المنكوبين في الملاجئ، كان معنا خمسة آلاف زجاجة ماء و12 ألف وجبة سابقة التجهيز و عشرون ألف قناع وألفان وأربعمئة رغيف خبز وألفا حصة من الأرز وألفا زوج من الجوارب، وحليب وملابس وغيارات للأطفال. وكان الناس هناك في غاية السعادة وشديدي التأثر برؤيتنا. كان الجيش يفعل كل ما بوسعه ولكن الاحتياجات أكبر كثيرا من طاقاتهم.
حاولنا بعدها التوغل لمسافة أبعد في المنطقة ولكن الجنود منعونا لأننا اقتربنا كثيرا من الخط الأحمر للمنطقة المحظورة [التي يبلغ قطرها ثلاثين كيلو مترا] حيث تعد الإشعاعات خطرا على الحياة رغم أنه ما زال هنالك ناس يعيشون فيها، معظمهم من كبار السن الذين رفضوا مغادرة منازلهم حيث إن الإجلاء لم يكن إجباريا في هذه المنطقة. هؤلاء الناس لا يستطيعون الوصول إلى الماء وليس لديهم ما يكفيهم من الأطعمة لذا فإن الجنود أخذوا ما أحضرناه من الإمدادات لإيصاله إليهم.
اتخذنا قليلا من الاحتياطات مثل بعض أقراص اليود وأغطية للشعر لأنه أكثر أماكن الجسد حساسية للإشعاعات. كنا بعثة الإغاثة العربية الوحيدة بالمنطقة التي ترتفع فيها نسبة الإشعاعات قابلنا أمريكيين وروسا وفرنسيين وكوريين وعددا قليلا جدا من دول الجنوب. كنا فخوريين حقا بوجودنا هنا كممثلين عن العالم الإسلامي بأجمعه.
أستعد الآن للذهاب مجددا بناقلتين أخريين نهاية هذا الأسبوع، المشكلة الوحيدة أنه تم الحد من استهلاك المياه ولذلك طلبنا من أصدقائنا التبرع بنصيبهم من الماء لنا فهذه هي الطريقة الوحيدة لجمع الإمدادات للرحلة القادمة.
هذا العمل بالنسبة لي بادرة سلام وتضامن وحب لكل من هم في حاجة للمساعدة بغض النظر عن أيديولوجيتهم. ومن هنا أطلق نداء للمتطوعين أن هلموا لمساعدتنا في جميع وتوزيع الأغدية (يمكنكم التواصل معنا على العنوان التاليelmerini@hotmail.fr)"
المصدر فرنس 24
فالكارثة تسببت في إجلاء سبعين ألف شخص من السكان الذين يعيشون في محيط يبلغ 20 كيلو متر من مركز المجمع وبقية السكان البالغ عددهم 130 ألف شخص الموجودين في محيط 30 كيلو مترا. تمت توجيه الدعوة إليهم لإخلاء مساكنهم أو البقاء فيها وعدم الخروج. كل ذلك بدأ بعد الزلزال والتسونامي المدمرين اللذين ضربا البلاد في الحادي عشر من مارس آذار الحالي وخلفا أحد عشر ألف قتيل وأكثر من سبعة عشر ألف مفقود حتى الآن.

يقول رشيد المريني في تقريره الذي نشر على فرنس 24 :بعد عدة أيام على حدوث الكارثة كنت أشاهد التليفزيون الياباني وسمعت نداء الإغاثة الذي أرسله أحد سكان إيواكي، وهي مدينة صغيرة تقع في قضاء فوكوشيما بالقرب من المحطة النووية، وحديثه عن نفاد الطعام والشراب وأن الناس محصورون في منازلهم وأن أقرب متجر مفتوح يقع على بعد 125 كيلو مترا وأن جميع شركات النقل رفضت تسيير عرباتها إلى المنطقة وأن الجيش مشغول بأمور أخرى. في هذه اللحظة كنت أفكر في الرحيل ومغادرة البلاد لكن هذا النداء أقنعني بأنه من الواجب علي أن أفعل شيئا لهؤلاء الأشخاص الذين كانوا أقل حظا مني.
قررت أنا وصديقي خلوف محمد، وهو رجل أعمال، جمع ما نستطيع جمعه من الأطعمة والمشروبات ونقلها لإيواكي. وكان محمد هو الوحيد من المحيطين بي الذي قبل مرافقتي في هذه المهمة فحتى السائقين الذين يعملون معي رفضوا مرافقتي. تحركنا ليلة 21 وهو يوم ماطر لأننا علمنا أن المطر يقلل الإشعاعات الموجودة في الهواء، للذهاب إلى إيواكي التي تبعد 660 كيلو مترا إلى الشمال. وعندما وصلنا استقبلنا جنود من الجيش وساعدونا على إفراغ الناقلة. بدت المدينة كمدينة أشباح وكان هناك فقط جنود الجيش وبعض من صفوة رجال الإطفاء.
قمنا بتوزيع الإمدادات على المنكوبين في الملاجئ، كان معنا خمسة آلاف زجاجة ماء و12 ألف وجبة سابقة التجهيز و عشرون ألف قناع وألفان وأربعمئة رغيف خبز وألفا حصة من الأرز وألفا زوج من الجوارب، وحليب وملابس وغيارات للأطفال. وكان الناس هناك في غاية السعادة وشديدي التأثر برؤيتنا. كان الجيش يفعل كل ما بوسعه ولكن الاحتياجات أكبر كثيرا من طاقاتهم.
حاولنا بعدها التوغل لمسافة أبعد في المنطقة ولكن الجنود منعونا لأننا اقتربنا كثيرا من الخط الأحمر للمنطقة المحظورة [التي يبلغ قطرها ثلاثين كيلو مترا] حيث تعد الإشعاعات خطرا على الحياة رغم أنه ما زال هنالك ناس يعيشون فيها، معظمهم من كبار السن الذين رفضوا مغادرة منازلهم حيث إن الإجلاء لم يكن إجباريا في هذه المنطقة. هؤلاء الناس لا يستطيعون الوصول إلى الماء وليس لديهم ما يكفيهم من الأطعمة لذا فإن الجنود أخذوا ما أحضرناه من الإمدادات لإيصاله إليهم.
اتخذنا قليلا من الاحتياطات مثل بعض أقراص اليود وأغطية للشعر لأنه أكثر أماكن الجسد حساسية للإشعاعات. كنا بعثة الإغاثة العربية الوحيدة بالمنطقة التي ترتفع فيها نسبة الإشعاعات قابلنا أمريكيين وروسا وفرنسيين وكوريين وعددا قليلا جدا من دول الجنوب. كنا فخوريين حقا بوجودنا هنا كممثلين عن العالم الإسلامي بأجمعه.
أستعد الآن للذهاب مجددا بناقلتين أخريين نهاية هذا الأسبوع، المشكلة الوحيدة أنه تم الحد من استهلاك المياه ولذلك طلبنا من أصدقائنا التبرع بنصيبهم من الماء لنا فهذه هي الطريقة الوحيدة لجمع الإمدادات للرحلة القادمة.
هذا العمل بالنسبة لي بادرة سلام وتضامن وحب لكل من هم في حاجة للمساعدة بغض النظر عن أيديولوجيتهم. ومن هنا أطلق نداء للمتطوعين أن هلموا لمساعدتنا في جميع وتوزيع الأغدية (يمكنكم التواصل معنا على العنوان التاليelmerini@hotmail.fr)"
المصدر فرنس 24
المصدر : عقرب النت
¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
---
أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية
وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions
رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني Eagle Eye Digital Solutions