السلام عليكم :
أود طرح بعض السلوكيات التي شاهتها على أرض الواقع في المدارس كوني التحقت بهذا المجال في الآونة الأخيرة , وتفاجأت بالواقع المرير الذي لمسته من خلال مشاهداتي لبعض المعلمات وليس الكل , ولعل سبب تفاجأي يرجع إلى مدى التناقض بين ما تعلمته كل معلمة فترة إعدادها وتأهيلها وخاصة ما يتعلق بسيكلولوجية الطفل والتربية السليمه , فليس كل معلم يستحق المركز الذي يوضع فيه بل وفي بعض الحالات يكون الطفل أوالطالب متنفس أمام المعلم ينفجر أمامه ليشبع رغبة المسيطر والآمر الناهي أو لمجرد الإرتياح من ثورة غضب عارمه احتوته مع بداية يومه أراد التخلص منها فلم يجد إلا ذلك الكائن الضعيف والذي يدرك تماما أنه ليس له أي ذنب سوى أنه أحد طلابه ولهذا عندما سمعت أحد المعلمات تنعت إحدى الطالبات( بالتحفة) متناسية أن تلك الطالبة في النهاية هي إنسانة لها مشاعر واحاسيس بل من الممكن أن تكون تلك المعلمة سببا لا يستهان به لتدميرها نفسيا وتعقدها دراسيا . فالمعلم ليس رجلا آليا يكرر بعض الجمل والكلمات لوقت محدد ومن ثم ينتهي دوره، المعلم أكبر من ذلك المعلم أولا مربي فبمجرد دخوله على طلابه يترك كل ما يربطه مع العالم الخارجي من مشاكل وهموم وينزل إلى الطالب يحاول أن يوثق علاقته به ليكون الأخ أو الصديق............ يلغي الحواجز التي تمنع ذلك الرابط الجميل وفق المعقول بالطبع .

وأنا متأكدة من أن كل منا أحب مادة ما لأنه احب اسلوب وشخصية معلمها...

وكرهنا معلما وكرهنا كل ما يذكرنا بمادته من خلال بطشه وتهكمه فينا|t