يا راحلًا ..






سأكتبك الآنْ ..
كما لم أكتبك منذ زمن بعيد ..
لكني سأحاول جاهدة أن تكونَ المرة الأخيرة التي اكتبك فيها !
لأني لمْ أعد لاشتريكْ !!


يقولونْ .. لا تشتر ِ من باعكْ
لكنني عدتُ فاشتريتُكْ .. رغم انك بعت ..
لأجدَكَ لمْ تبعْ ..
ولأجد خوفُكْ من شيء أقوى منكْ هو من باعني ..
لكن البيع والشراء .. مفهومان يتضادان في المعنى ..
فلسفة ثنائية منفردة , لا مجال لثلاثي يشاركهما .. ليحدّ من وطأة الم البيعْ


أحببتُ أنكَ لم ترحَلْ بصمت ٍ كدائمًا ..

وأنك للمرة الأولى تتحلى بتلك الشجاعة التي تنقصك
آلمني ضعفُك امامَ وجودِي ..
في البدء كنتُ أحاولُ أن أتظاهرَ بشجاعتي ..
ثمّ اكتشفتي اني ضعيفة مثلك !




كنتُ أظنّ أني سأتشبثُ بك .. لأمنعك منَ الرحيلْ ..
لكنّي فوجئتُ بي أقول لكْ .. اذهبْ حرّا كما لا تريد ..
فما عاد لديّ مكان يحتويك
فالأماكن التي أقطنها مليئة بغيركْ ...




الخطأ والصواب .. مفهومان يتضادان ايضًا ..
لكنْ لا حتميّة بينهما ...
مؤخرا فقط .. افقت من براءة كانت تصيبني وبدأت ارى الاشيءا بميزان خطأ وصوابْ
رغم ذلك .. لا زلت لا أعي ,,






كتبتها .. يومًا
6.3.2010

،
/