[TABLE='width:80%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/8.gif);border:10 ridge gray;'][CELL='filter:;']
شموع بشريه
000000000
تحمل الشمعه في طياتها العديد من المعاني النبيلة، كالتضحية والتفاني من اجل الغير، ولكن هل تساءلتم ماذا سيحل بالشمعة بعد احتراقها؟ سينطفىء نورها وستصبح كومة من الشمع عديم الفائدة... سنلقي بها بعيدا ونستبدلها بشمعة أخرى. نحن لا ننسى أن هذه الشمعة قبل أن يتلاشى نفسها, كانت أنيسة الأشجان في الوحدة, معللة النفس في الغربة, مبددة للدّجى الحالك الذي يطبق على النفس ويملأها سكونا كئيبا ووحشة لا ننكر أن تأثير الشمعة السحري قصير لا يدوم...وهي في أشد الحزن لما يصيبها..فيلوح ذلك الاصفرار تحت شعاعها ويملأ الشحوب شعلتها، وما تلبث دمعاتها أن تنهمر مثقلة تعبر عن ألم الوداع..
لكن حتى لو تحولت الشمعة إلى كومة من جماد..لا نور يحيطها ولا وداد..ولو استغنى عنها العباد، فلا يمكن تجاهل ونسيان.. ما أضفته الشمعة من سحر ملأ الفضاء المظلم بأرق معاني الحب والحنان..وتبديدا للوحدة والحرمان..وتناسيا للأشجان..ولو لبعض الزمان
وهناك شموعا إنسانية ملأت الدنيا بالأنوار.. وتحملت كل ما أصابها من لوم وصد ومرار..واستمرت في رحلة إرشاد الناس بكل صرار..لإخراجهم من ظلام الضياع والضلال إلى جنة الهداية والصراط القويم والانتصار00 وشموعا بشرية أخرى غاصت في أعمق البحار..وانطلقت إلى الكواكب والأقمار..ولم تدع لونا من الطيور والأشجار والأزهار..إلا حاولت أن تستكشف ما يكتنفها من أسرار..لتسير بالناس من ظلام الجهل إلى ما في العلم من أنوار..كل أولئك تبقى أسماؤهم محفورة في كل ذاكرة ووجدان..ويتناقل البشر أسماءهم عبر العصور والأزمان..اعترافا بما قدّموه وتعبيرا لهم عن كل الشكر والامتنان..لكن...لا يخلو الكون من شموع لم تحرم نورها عن إنسان..بل بذلت أقصى القدرات والجهود في كل زمان ومكان..مصرة على تقديم الخير والفائدة لأي مخلوق كان..بالرغم من إجحاد الناس لفضلهم ومحاولة تجاهلهم وظلمهم والنسيان
فهذه شموع..وطبع الشموع هو التضحية والتفاني من أجل الآخرين
وهدفهم هو إرضاء ضميرهم ونشر السعادة والفائدة..والاحتساب في ذلك عند رب العالمين
[/CELL][/TABLE]
شموع بشريه
000000000
تحمل الشمعه في طياتها العديد من المعاني النبيلة، كالتضحية والتفاني من اجل الغير، ولكن هل تساءلتم ماذا سيحل بالشمعة بعد احتراقها؟ سينطفىء نورها وستصبح كومة من الشمع عديم الفائدة... سنلقي بها بعيدا ونستبدلها بشمعة أخرى. نحن لا ننسى أن هذه الشمعة قبل أن يتلاشى نفسها, كانت أنيسة الأشجان في الوحدة, معللة النفس في الغربة, مبددة للدّجى الحالك الذي يطبق على النفس ويملأها سكونا كئيبا ووحشة لا ننكر أن تأثير الشمعة السحري قصير لا يدوم...وهي في أشد الحزن لما يصيبها..فيلوح ذلك الاصفرار تحت شعاعها ويملأ الشحوب شعلتها، وما تلبث دمعاتها أن تنهمر مثقلة تعبر عن ألم الوداع..
لكن حتى لو تحولت الشمعة إلى كومة من جماد..لا نور يحيطها ولا وداد..ولو استغنى عنها العباد، فلا يمكن تجاهل ونسيان.. ما أضفته الشمعة من سحر ملأ الفضاء المظلم بأرق معاني الحب والحنان..وتبديدا للوحدة والحرمان..وتناسيا للأشجان..ولو لبعض الزمان
وهناك شموعا إنسانية ملأت الدنيا بالأنوار.. وتحملت كل ما أصابها من لوم وصد ومرار..واستمرت في رحلة إرشاد الناس بكل صرار..لإخراجهم من ظلام الضياع والضلال إلى جنة الهداية والصراط القويم والانتصار00 وشموعا بشرية أخرى غاصت في أعمق البحار..وانطلقت إلى الكواكب والأقمار..ولم تدع لونا من الطيور والأشجار والأزهار..إلا حاولت أن تستكشف ما يكتنفها من أسرار..لتسير بالناس من ظلام الجهل إلى ما في العلم من أنوار..كل أولئك تبقى أسماؤهم محفورة في كل ذاكرة ووجدان..ويتناقل البشر أسماءهم عبر العصور والأزمان..اعترافا بما قدّموه وتعبيرا لهم عن كل الشكر والامتنان..لكن...لا يخلو الكون من شموع لم تحرم نورها عن إنسان..بل بذلت أقصى القدرات والجهود في كل زمان ومكان..مصرة على تقديم الخير والفائدة لأي مخلوق كان..بالرغم من إجحاد الناس لفضلهم ومحاولة تجاهلهم وظلمهم والنسيان
فهذه شموع..وطبع الشموع هو التضحية والتفاني من أجل الآخرين
وهدفهم هو إرضاء ضميرهم ونشر السعادة والفائدة..والاحتساب في ذلك عند رب العالمين