الكذب في التقرب والمزاجية في الأمتثال .!

    • الكذب في التقرب والمزاجية في الأمتثال .!

      عجبا لمن أمره بيد مولاه ..

      إنّ ارتكاب الحرام المتعمّد - ولو في أدنى درجاته - يعكس حالة عدم الصدق في التقرب إلى الله تعالى..
      فكيف يمكن التقرّب إلى من نتعرّض لسخطه بشكلٍ متعمد ؟!..
      وخاصة مع النظر إلى مبدأ : لا تنظر إلى المعصية وانظر إلى من عصيت .
      وقد أُمرنا أن لا نحتقر عبداً فلعله هو الأقرب لله ،
      ولا نحتقر طاعةً فلعلها هي المنجية ،
      ولا نحتقر معصيةً فلعلها هي المُهلكة .
      ينبغي الاحتراز عن المزاجية في التعامل مع ماشرع الله..
      وعليه فإنه لا يصح الترجيح بين الأمتثال بين أوامر الله ونواهيه ومعصيتة ، على أساس موافقة المزاج الذي قد يخلقه المرء - من تلقاء نفسه - في نفسه ..
      فإنّ الله تعالى يريد أن يُطاع من حيث يريد هو ، لا من حيث يريد العبد ،
      ومن المعلوم أنّ الهوى إذا صار دافعاً وسائقاً للعبد ، انقلب إلى إلهٍ يُعبد من دون الله عزّ وجلّ ،
      وإن كان ما أمر به الهوى حسناً في حدّ ذاته ، وذلك كمن يحترف خدمة الخلق بدوافع ذاتية ،
      فإنه لا يعيش أدنى درجات القرب الشعوري من خالقة ،
      إذ أنّ الحسن الفعلي شيءٌ والحسن الفاعلي شيءٌ آخر ...


      Enssan ***