الأطفال المولودون بالعملية القيصرية أكثر عرضة للحساسية

    • الأطفال المولودون بالعملية القيصرية أكثر عرضة للحساسية


      في معرض البحث عن العلاقة الوراثية بين الالتهابات والحساسية، وقع الباحثون الفنلنديون على علاقة مريبة بين الإصابة بالربو وولادة الطفل من خلال العمليات القيصرية. وهي دراسة تحذيرية لبعض النساء اللاتي يفضلن، ولأسباب جمالية وخشية الآلام، الخضوع لمبضع الجراح، على الولادة الطبيعية.
      وفي هذه الدراسة جمع الباحثون الفنلنديون وحللوا معلومات عن 1953 شخصا ولدوا عام 1966، بالعلاقة مع أمراض الحساسية. واستفسر الأطباء من هؤلاء عام 1997، أي عندما اصبحوا في سن الحادية والثلاثين، عن أمراض الحساسية التي يعانون منها وخصوصا الربو وحمى القش والاكزيما. وللتأكد من النتائج عمد الأطباء أيضا إلى إجراء فحص الحساسية لجميع المساهمين في الدراسة. وتبين من المقارنة أن الأفراد الذين ولدوا بعمليات قيصرية تعرضوا لمرض الربو ثلاثة أضعاف ما تعرض له الأفراد الذين ولدوا طبيعيا عام 1966. وبالنسبة لأمراض الحساسية الأخرى ذكر الباحثون أن العملية القيصرية لم يكن لها تأثيرها الكبير كما هو الوضع مع الربو.
      * وزن الطفل والربو
      * وتشير دراسة أجريت في اورلاندو إلى أن خطر الإصابة بالربو في عمر ثلاث سنوات يزداد كلما قل وزن الطفل أثناء ولادته. وظهرت هذه النتائج من خلال «الحملة الوطنية لصحة الطفل» التي شملت 8071 طفلا.
      وجاء في الدراسة أن الفحوصات التي أجريت على الأطفال في عمر 3 سنوات تثبت أن نسبة الإصابة بالربو كانت فقط 6.7% بين الأطفال الذين ولدوا بوزن يزيد عن 2500 غم. وارتفعت نسبة الإصابة بالربو إلى 10.9% بين الأطفال من وزن 1500 إلى 2499 غم، ثم قفزت إلى 21.9% بين الأطفال الذين ولدوا بوزن متدن يقل عن 1500 غم. وبعملية حسابية بسيطة فان الأطفال من وزن يقل عن 1500 غم معرضون إلى خطر الربو ثلاثة أضعاف الخطر الذي يتعرض له المولودون ضمن الوزن الطبيعي. وعلى أية حال فان الدراسة تسري كما هو واضح على الأطفال حتى سن ثلاث سنوات.
      * أصل الحساسية
      * هناك قناعة طبية سائدة تقول إن الحساسيات التنفسية او الجلدية المتولدة بفعل حبوب اللقاح الموسمية تتسرب عادة إلى الجهاز التنفسي وإلى الدم عبر الهواء المستنشق، هذا رغم ملاحظة الأطباء بأن أجزاء البشرة المكشوفة للهواء هي اكثر عرضة من غيرها للجلاد العصابي والاكزيما. ويبدو أن الملاحظة الأخيرة بالضبط هي التي دفعت الأطباء للبحث في كيفية وصول الحكة المزعجة إلى أجزاء الجسم المكشوفة اكثر من غيرها. وتوصل العلماء إلى أن حبوب اللقاح المسببة للحساسية لا تتسرب إلى الإنسان عن طريق الجهاز التنفسي فحسب وإنما مباشرة أيضا عبر الجلد. وتوصل العلماء إلى هذه النتيجة من خلال رصدهم للمواد المسببة للاكزيما وهي تتسلل مختبريا من الهواء إلى ما تحت البشرة.
      عمل الباحثون في البداية على تلوين حبوب اللقاح المسببة للحساسية بواسطة الصبغات المشعة ثم راقبوا طوال 45 دقيقة كيفية تصرفها إزاء بشرة إذن خنزير تم ذبحه للتو. واستخدم الأطباء 50 لصقة صغيرة تحتوي على المواد المسببة للحساسية تم لصقها على بشرة اذن الخنزير الواحدة تلو الأخرى.
      وذكر الباحثون أن الفحوصات المجهرية التي تلت التجربة أثبتت تسلل المواد المسببة عبر الطبقة العليا المتقرنة من البشرة وصولا إلى الطبقة العميقة في اذن الخنزير.
      واعتبر العلماء هذه النتيجة دليلا على أن الملابس لا تحمي البشرة كثيرا من الجلاد العصبي والاكزيما كما كان معتقدا. فالملابس الرطبة والمصنوعة من أقمشة لا تعيش فيها حبوب اللقاح والعث لا تسعف الإنسان كثيرا في وقف تسرب المواد المسببة للحساسية عبر الجلد. وكتب فريق العمل في مجلة «طبيب الأمراض الجلدية» أن الملابس الضيقة في الصيف والرطبة بعض الشيء قد تعين المواد المسببة للحساسية في شق طريقها عبر البشرة.

      تحياتي |e
    • السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
      أشكرك أخي الكريم على هذه المواضيع التي تحمل الكثير والكثير من المعلومات الطبية ...

      أتمنى لك التوفيق ولا تحرمنا من مواضيعك الهادفة التي تخدم الأسرة ..

      الهدى|e