علم النساء

    • علم النساء

      بسم الله الرحمن الرحيم

      [INDENT]




      [INDENT]
      علم النساء،،،




      حينما بلغ محمد سن الزواج إستأذن والده ، غير أن الوالد اشترط على محمد قبوله الزواج أن يتعلم علم النساء ،،،
      [B]لم يكن
      [/B]محمد [B]سمع يوما ما بهذا العلم ،طلب من أبيه أن يخبره عن علم النساء ،،، [/B]


      رفض الوالد إخباره لكنه نصحه أن يشد الرحال بحثا عن هذا العلم ،،

      [/INDENT]

      طال غياب محمد ،،ولم يجد الذي يبحث عنه عند اي شيخ من شيوخ العلم الذين سالهم ،،،


      وذات يوم وهو جالس إلى ظل شجرة أمام بئر حيرانا ، دنت منه عجوز جاءت لتسقي من البئر غنمها ،

      واستفسرته عن حاله وقصته ،،،


      فتنهد وقص عليها قصته ،،،


      ضحكت العجوز وقالت له في صمت وهدوء:العلم الذي تبحث عنه ياولدي عندي .


      تفاجأ محمد من كلام العجوز وظن أنها ربما تسخر منه ، لكن نظرة العجوز لم تكن توحي بذالك ،،


      فقال لها بلهفة وشوق:فاخبريني أماه عنه...


      عندها قامت العجوز برمي نفسها على حافة البئر ، وصرخت مستنجدة بأبنائها تطلب منهم أن ينقذوها ،،


      لم يفهم محمد شيئا من حركة العجوز،، وأصيب بالذعر والخوف الشديد وهو يرى أبناء العجوز

      العشر قد جاؤوا مسرعين يحملون الفؤوس والخناجر والعصي ،،،


      فاقترب من العجوز والخوف يتملكه :أماه ماذا فعلت بك ، سيقتلني أبناؤك ،،


      هنا قامت العجوز من حافة البئر وطلبت من الفتى محمد أن يسكب عليها دلوا من الماء،،


      لم يفهم محمد شيئا من طلب العجوز الغريب ، لكنه فعل كما طلبت منه ،،


      ولما وصل أبناء العجوز العشرة ورأو أمهم مبللة بالماء ، سالوها عن الخبر ،،


      فقالت لهم بهدوء : الحمد لله ياأولادي ، سقطت في البئر وقام هذا الشاب الطيب النبيل بإنقاذي وإخراج منه ،،
      فرح أبناء العجوز بما فعله محمد حسب ظنهم، فضيفوه وأكرموه ايماإكرام ،،


      لكن محمد ظل حائرا دهشا من حكاية العجوز ، فانتظر حتى الفجر حينما هم بتوديعها

      سالها في إلحاح عن حكاية البئر وماذا تعني ،،


      فردت عليه بهدوء وثقة : ألم تسالني عن علم النساء ،،


      فرد محمد بسرعة: نعم ، نعم ولازلت


      فأجابت العجوز في إبتسامة عريضة: هذا هو علم النساء ياولدي


      ،، بقدر ماتستطيع المرأة أن تقتلك تستطيع أن تحييك ،،

      [/INDENT]