
تعادل مثير بين ريال مدريد وبرشلونة في كلاسيكو الليجا
انتهى الكلاسيكو الأول من أربعة كلاسيكيات بين ريال مدريد وبرشلونة خلال هذا الشهر، بالتعادل الإيجابي 1/1 في ليلة شهدت الهدف الأول لكريستيانو رونالدو خلال مسيرته الكروية في مرمى برشلونة سواء مع مانشستر يونايتد أو ريال مدريد، وكذلك شهدت الهدف الأول لليونيل ميسي في مرمى أحد الأندية التي قام مدرب ريال مدريد "جوزيه مورينيو" بتدريبها منذ أن كان السبيشال وان مديراً فنياً لتشيلسي ثم للإنتر والآن مع ريال مدريد حيث سجل أغلب عناصر هجوم البرسا في لقاء ذهاب الليجا هذا الموسم عدا ميسي الذي تكفل بصناعة معظم أهداف لقاء الخماسية.
البرسا يسيطر والقديس بالمرصاد
بسط برشلونة سيطرته على أغلب فترات الشوط الأول بفضل التمريرات الأرضية السريعة بين عناصر الوسط وعودة المهاجم "فيا" للخلف لبناء الهجمات مع تغيير مكانه مع "ليونيل ميسي"، وركز ريال مدريد على إحراز الهدف بواسطة الهجمات المضادة والكرات الثابته سواء من ركنيات أو ركلات حرة مباشرة.
ورغم أن البرسا سيطر بنسبة تزيد عن الـ60% خلال الشوط الأول إلا أن الفرصة الأولى كانت من نصيب ريال مدريد في الدقيقة العاشرة إثر ركلة حرة مباشرة نفذها كريستيانو رونالدو من مسافة 26 ياردة تقريباً احتضنها فيكتور فالديز دون عناء، ورد البرسا بالاستحواذ على الكرة بصورة شاملة منذ الدقيقة 12 لفترة متقدمة من أحداث الشوط حتى تغير الوضع ليتبادل الفريقين الهجمات في الدقائق الخمس الأخيرة.
وتوغل ليونيل ميسي في الدقيقة 19 داخل صندوق عمليات ريال مدريد بعد حصوله على تمريرة طولية مُررت له من فوق الرؤوس بواسطة "إنيستا" بعد أكثر من 30 تمريرة بين عناصر الفريق الكتالوني.
ميسي حاول إسقاط الكرة من فوق إيكر كاسياس بطريقة تُشبه لحدٍ كبير الطريقة التي استخدمها في كلاسيكو "مارس 2007" عندما سجل "هاتريك" في اللقاء المُنتهي بالتعادل 3/3، لكن إيكر كاسياس تفطن لها هذه المرة وتصدى لها ببراعة بسرعة ردة فعل ممتازة.
على النقيض سقط حارس برشلونة "فالديز" في خطأ فادح عندما سقطت الكرة من يديه عندما حاول الإمساك بتسديدة الفرنسي كريم بن زيما التي سددها من على بُعد 19 ياردة تقريباً في الزاوية اليسرى الضيقة لتذهب لركنية، ونفذ الأرجنتيني "دي ماريا" الركنية بنجاح نحو كريستيانو رونالدو في الدقيقة 23 لكن كريس وضعها فوق العارضة بعيدة.
وإعترضت جماهير ريال مدريد على الحكم "مينوز فيرنانديز" في الدقيقة 24 لتعرض مهاجمهم "كريستيانو رونالدو" لعرقلة غير واضحة من جيرار بيكيه وهو في طريقه للإنفراد بفالديز، وطالبت الجماهير بإنذار صديق شاكيرا ومنح رونالدو ركلة حرة مباشرة جديدة لعل وعسى يُسجل منها لكن الحكم أشار بإستمرار المباراة متجاوزاً تلك الاعتراضات ولم تظهر الإعادة التلفزية إذا ما كان رونالدو إدعى السقوط من عدمه.
لاعبو ريال مدريد لم يعترضوا كثيراً على ما حدث لكريستيانو، وقرروا مواصلة اللعب، لكن جيرار بيكيه تعامل بطريقة مُعاكسة عند إعتراضه بشدة على مينوز لإشارته بإستمرار اللعب في الدقيقة 27 عندما رفض إحتساب ركلة جزاء لدافيد فيا وقت تعرضه للعرقلة من إيكر كاسياس حسب اعتقادهم، فكانت ردة فعل الحكم إشهار البطاقة الصفراء في وجهه وتحذيره بألا يعترض مرة أخرى على قراراته التحكيمية بالظبط مثلما حذر زميله في الدفاع "أدريانو" عندما أشهر في وجهه البطاقة الصفراء في الدقيقة التاسعة.
وأضاع كريستيانو رونالدو إنفراد شبه صريح بالحارس فيكتور فالديز وقت حصوله على تمريرة سحرية داخل منطقة جزاء البرسا أخذ وقت طويل في تسلمها ثم التفكير في تسديدها على فالديز ليأخذ بيكيه وأدريانو مكانهما لتضرب في جسد الدفاع وتخرج بعيدة عن منطقة العمليات في الدقيقة 34.
هذا وواصل إيكر كاسياس إعلانه عن نفسه كأحد نجوم اللقاء عندما أبعد تسديدة قوية من ليونيل ميسي أطلقها الأرجنتيني من داخل منطقة الجزاء عقب تناقل كروي ممتاز بينه وبين دافيد فيا وإنيستا لتصل إليه بعد خط الـ18 ثم ينطلق بها ويسددها من الوضع راكضاً لكن كاسياس كان لها بالمرصاد.
رد ريال مدريد بهجمة جديدة من ركلة ثابته في الدقيقة 45 عندما أرسلت عرضية على القائم البعيد لسيرخيو راموس المتقدم لأداء الدور الهجومي قام بتمريرها على القائم العكسي لكريستيانو رونالدو الذي وضعها في المرمى برأسه بسرعة لكن الظهير الأيسر البرازيلي "أدريانو" منع ولوج الكرة من على خط المرمى، لينتهي هذا الشوط المتوازن بعض الشيء في الفرص على كلا المرميين مع استحواذ كبير لبرشلونة.
العارضة وطرد !!
بدأ ريال مدريد الشوط الثاني بنفس بداية الشوط الأول عندما لاحت فرصة تسجيل الهدف الأول له من ركلة حرة مباشرة نفذها كريستيانو رونالدو في الدقيقة 49 بطريقة أفضل بكثير من التي نفذها من قبل حيث نجح النجاح التام بوضعها بوجه القدم من على بُعد 25 ياردة على أقصى يمين فالديز، لكن هذه المرة القائم الأيمن أبعد كرته خارج المرمى لسوء طالع أنصار الملكي.
اعتقدت الجماهير المحلية أن الهدف أتٍ لا محالة بعد هذه الفرصة الذهبية، وبدأوا يشجعوا الفريق بصيحاتهم المختلفة من أجل زخم هجومي أعلى في الحصة الثانية، إلا أن ضربة موجعة جاءته من حكم اللقاء مينوز عندما أشهر البطاقة الحمراء المباشرة في وجه المدافع الإسباني "راؤول ألبيول" الذي إعترض طريق زميله السابق في فالنسيا "دافيد فيا" والأخير في طريقه للإنفراد بكاسياس عند الدقيقة 51، فقد استخدم ألبيول يديه لإبعاد فيا بصورة واضحة ليُسقطه واعتبر البعض البطاقة الحمراء مُبالغ فيها بعض الشيء.
نفذ ركلة الجزاء "لوينيل ميسي" بنجاح رغم توجيه بعض جماهير ريال مدريد أشعة الليزر على عين الأرجنتيني وقت تنفيذها، لكنه وضعها بإقتدار على يسار كاسياس بيسراه، ورغم ذهاب القديس على الكرة إلا أنها كانت أعلى منه حيث ركز على الجانب السفلي من الزاوية اليسرى للتصدي لها.
وفي الدقيقة 62 كاد قائد وسط البرسا "تشافي هيرنانديز" تعزيز التقدم عندما سدد كرة قوية من خارج منطقة جزاء الريال تصدت لها العارضة وابعدتها لركلة ركنية، وحاول البرسا إضافة الهدف الثاني من جديد بعدها بعشر دقائق بهجمة سريعة قادها ليونيل ميسي بتمريرة جميلة على الجهة اليسرى لدافيد فيا الذي لم يهتم كثيراً بالكرة وسددها من لمسة واحدة بباطن قدمه اليمنى لتذهب سهلة في يد كاسياس.
ردة فعل "مو"
اضطر مورينيو بعد طرد ألبيول لسحب المهاجم الفرنسي "كريم بن زيما" في الدقيقة 57 والدفع بلاعب الوسط الألماني "مسعود أوزيل" وإعادة البرتغالي "بيبي" الذي لعب منذ بداية اللقاء كلاعب وسط دفاعي جوار خضيرة، ليعود لاعب بورتو السابق لوضعيته السابقة كقلب مدافع. وبعد عشر دقائق دفع مورينيو بإيمانويل أديبايور في الهجوم بدلاً من تشابي ألونسو في الدقيقة 68 وأثار هذا التغيير علامات استفهام جماهير الملكي لكنهم لم يستغربوا لأن من قام به هو الرجل الخاص.
وأحدث هذا التغيير انقلاباً هجومياً لصالح لريال مدريد وما زاد أمور الريال تحسناً خروج أنخيل دي ماريا البعيد كل البعد عن حالته الطبيعية والدفع بأربيلوا لضبط إيقاع الدفاع.
النجاح الأول لكريس
بعد هذه التعديلات الهجومية لريال مدريد بنزول مسعود أوزيل وأديبايور وتأمين الدفاع بأربيلوا وبيبي تحرر أكثر مارسيليو الذي يقدم عطاءات جيدة في الفترة الأخيرة، واستطاع الظهير الأيسر البرازيلي إيقاع مواطنه "ألفيش" في الخطأ" عند الدقيقة 81 ليحصل على ركلة جزاء إعترض عليها كثيراً الحارس فيكتور فالديز.
وتقدم لها كريستيانو رونالدو ليُسجل منها هدف التعديل في نفس الزاوية التي سبق واختارها ليونيل ميسي في ركلة جزاء البرسا، وينجح النجاح الأول في التسجيل بالكلاسيكو أولى أهدافه وكذلك أول أهدافه في مرمى برشلونة خلال مسيرته الكرويــة حيث سبق وأهدر ركلة جزاء عندما دافع عن ألوان مانشستر يونايتد في الدور نصف النهائي من دوري أبطال أوروبا عام 2008، ثم فيما بعد إنضمامه للريال الموسم الماضي.
وأضاع الألماني "خضيرة" هدف مُحقق في الدقيقة 89 عندما سدد كرة قوية من خارج منطقة الجزاء ذهبت في يد الحارس فالديز من هجمة مرتدة قادها أوزيل وأديبايور لكن الفرحة لم تكتمل لعشاق ملوك مدريد.
كذلك أضاع دافيد فيا إنفراد بكاسياس في الدقيقة الأخيرة من الوقت المُحتسب بدل من ضائع الذي أشار إليه الحكم منيوز.
يذكر أن برشلونة قد واصل تصدره لمسابقة الدوري الإسباني برصيد 85 نقطة بفارق 8 نقاط عن ريال مدريد الثاني ليقترب لقب الليجا من كتالونيا أكثر وأكثر قبل النهاية بـ6 أسابيع.
ما الفرق بينالبيرنابيو والكامب نو ؟!

نعم أحبائي ، نعم أعزائي .. لا فرق لا فرق !! .. لا فرق بين ملعب البلوغرانا ، وبين الآخر لمدريد .. في الكامب نو ، هناك جماهيرتهلل وتغني للدريم تيم وتُآزر هذا الأخير ، وفي النهاية ، فريق الأسود يستجيبلدعوات الجمهور ، ويحقق نتيجة ساحقة للغريم .. أما في البرنابيو ، فهنالك أهازيججمهورية ، وأغاني وصرخات مآزرة للملكي .. وفي النهاية ، نشاهد ونرى .. نلاحظونستنتج ، أن هنالك اجتياح للفريق الكتلاني .. مدريد فرحتها ما بعدها فرحة ، مدريدسعييدة جدا ، ونحن الكتلان ، جاءنا هذا التعادل بطعم أقل من الإنتصار .. نعم ،لأننا ما اعتدنا على التعادل مع الفرق الصغيرة ، وهم سعداء لأنهم ما اعتادو علىالتعادل مع الفرق الضخمة العريقة .. بالله عليكم ، أمازلتم تقارنون بين الإثنين؟!
أتقارنون بين فريق أحس بالتعادل على أرضه كأنه لمس السماء ، وحقق معجزة كروية، وبين فريق آخر تعادل مع الغريم في أرض هذا الأخير ، وكأنها كآارثة عظمى .. من هذاالكلام ، وبعد هذا الحديث ، سأدعكم تستنتجون من هو الفريق الأفضل ..
يا سيدي الحظ ؟!! .. أين أنت ومن أين أتيت ؟!! ماذا عنك ، ولماذا تعاند الأفضل دائما ؟!! ستقولون لي أن مدريد ظُلمت أكثر منالبلوغرانا !!.. لكن عفوا ، ضربة جزاء لدافيد فيا في الشوط الأول ، ذهبت أدراجالرياح !!.. استحواذ للكرة ، واجتياح للغريم في عقر داره ، وسيطرة على مجرياتاللقاء من بدايته حتى النهاية !!.. .. وفي الأخير يقولون تعادلنا ؟!! كرة من هناوكرة من هناك ، فرصة من هنا وفرصة من هناك ،، تمريرة من هناك وأخرى من هناك ،برشلونة متعنا كورة شبّعنا كورة .. والغريم اكتفى فقط بالجري وراءها !! .. نعم ،وفي الأخير يقولون تعادلنا ؟!! بالله عليكم عن أي تعادل يتكلمون ؟!! أهو من حيثالإصابات أم من حيث الركنيات ..
آه كم كانت ظالمة تلك النتيجة للكتلان !! .. كيف يعقل ، أن يجازى الفريقان بنفس الجائزة ، وشتانا بين هذا وذاك ؟!!.. كيف يجنيهذا الفريق الذي أدهش العالم بذلك الأداء في عقر مدريد نقطة واحدة مناصفة مع أصحابالدار الذين اكتفوا بالدفاع عن مرماهم كيف ؟!
ركـلـةجـزاء مـن وحـي الـخـيـال .... وأخرى واضحة لكن ، هـل مـن مـجـيـب؟!
لن أحتج على الحكم كما يفعلون عندما يتعادلون أويخسرون .. لن أتكلم عن مستوى الحكم الرديئ الذي ظلم الدريم تيم في مناسبات عدة .. لكنني سأدعهم وحدهم يقتنعون .. صحفهم ، وهم بالذات يعترفون ..
آاه على مدريد .. أين أنت يا مدريد التي إذا ما فازت بفرق ثلاثة أهداف ، لا تحلى لها الفرحة ولا ترسمعلى شفاههم بسمة .. أين أنت يا مدريد ، التي كانت تخيف الكتلان وكل زائر للبيرنابيو، وفي اللقاء تجتاح الخصوم أداء ونتيجة ،، فقط أجيبوني أين أنت ؟!! .. أين كنتم بعدهذا الوقت الطويل ، أين كنتم بعد هذا الغياب الثقيل .. حتى تجرأ لسان الشوالي ليقول : لقد هرمنا ، لقد هرمنا ، من أجل هذه اللحظة التاريخية .. لقد هرمنا وهرمنا من أجلهذا الهدف ..!! والله العظيم ، فقط هذه الكلمات تقشعر بعد سماعها الأبدان ،، وتهوىسماعها الآذان .. وما لسحر كرة القدم الحديثة حاكم غير الكتلان ولا سلطان .. لكن،
عفوا يا كتلان .. بهذا التحكيم وهذا المستوى الرديئ تحكيميا ،، تبقى فرصالليغا والكأس والأبطال قائمة بالنسبة للفريقين ...



رحيل أمي
أنفاس متقطعة