أمريكا وتمويل المعرضة

    • أمريكا وتمويل المعرضة



      تابعنا على قناة الجزيرة ما أوردته جريدة واشنطن بوست من ان الحكومة الامريكية تمول قناة بردى التي تديرها المعارضة السورية وتبث من بريطانيا وهذا يرجع لذاكرتنا عندما كانت تمول وتستضيف المعارضة العراقية أيام كلنتون الى ماذا يدل ذلك ؟
      ألم يفهم الشعب العربي المنجر وراء الثورات والمضاهرات انه يلعب لعبة خبيثة مدبرة ومخططة من قبل الصهاينة لاعادة الاستعمار واستغلال الثروات .
      منكم من سيقول النظام الحاكم في الدول العربية فاسد سارق مستغل ، انا معكم ولكن هل المعارضة هي الحل ؟
      اذا كانت المعارضة ممولة من الصهاينة لكي نستظيفهم بترحاب ونستقبلهم بالورود ومن ثم ينهبون الخيرات مثل ما حصل في العراق فهل هذه المعارضة هي الحل ؟
      اذن اين وطنية المعارضة ؟ هل هي من تحب الشعب وستخاف عليه ؟هل هي من ستقيم الحكم الاسلامي وستنشر الخير في ارجاء البلاد ؟ هل هي من ستنشر العدل وتوزع الثروات بالعدل على الناس وترفع من وضعهم المعيشي؟
      الشعب العربي مضغوط ومنقهر من قبل أنظمة الحكم لدية فهل يزاد قهرا وتجبرا وظلما من قبل الاحتلال الصهيوني عن طريق ابناء جنسه ؟
      ارجو الانتباه من قبل الشعوب العربية فالله لن يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ، وارجو من الاحزاب المعارضة ان تتقي الله في بني جنسها وفي الشعوب العربية المسلمة وان تراعي الله في ما تقدم اليه وان لا تنجر الى الاموال المدفوعة والفنادق الضخمة والتسهيلات الزائفة التي يدفعها الصهاينة فهذه فتات الفتات لقتل الشعب العربي واحتلال ارضه واستغلال خيراته .


      انتظر مداخلاتكم .



    • السادة الكرام قراء المنتدى

      عسى ان يكون الجميع في تمام الصحة. كعضو في فريق التواصل الإلكتروني التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، اسمحوا لي ان اتناول تلك النظرية الخاطئة و المنتشرة و التي تتخيل ان الولايات المتحدة قد صممت (مشاريع) لدول منطقة الشرق الاوسط او حتى مشروعا موسعا يشمل المنطقة بأكملها.

      بالرغم من ان الادارة الأمريكية قد اعلنت عن بعض الاهداف التي لابد للمجتمع الدولي من ان يعمل جادا تجاه تحقيقها سعيا لتأسيس عالم اكثر استقرارا و امانا و ازدهارا. و لكن تلك الرؤية و المجهودات التي تبذل من اجل تحقيقها لا يمكن ان تصور على انها بمثابة "مشروع" لاعادة تشكيل اي منطقة في العالم وفقا للشكل الذي يناسبنا.

      و من ثم فأن الولايات ليس لها اية (خطط) او (تدابير) تهدف لتغيير اوضاع اي منطقة او دولة. و لكن نحن و بدون اي شك لدينا برامج تهدف الى التغلب على التحديات الصعبة التي تواجه البشرية حاليا و للمستقبل المنظور.

      فعلى سبيل المثال، عندما قام الرئيس الأمريكي باراك أوباما بزيارة تركيا بعد فترة قصيرة من توليه منصب الرئاسة، تحدث من هناك عن رؤيته لمستقبل خال من اسلحة الدمار الشامل. و من باب المضي قدما تجاه هذا الهدف ، اتخذت الولايات المتحدة بعض الخطوات الهامة، بما في ذلك توقيع اتفاقية مع روسيا لتخفيض الترسانة النووية الأمريكية.

      كما تحدث الرئيس الأمريكي في عدة مناسبات عن أهمية التخفيف من حدة الفقر في جميع أنحاء العالم ، و عن ضرورة مكافحة الأوبئة مثل فيروس نقص المناعة البشرية والملاريا وغيرها من الامراض. و في ظل ذلك، تحرص الولايات المتحدة على ان تكون على رأس الجهود الدولية التي تبذل للقضاء على الأمراض. و في نفس القدر من الاهمية، توفر الولايات المتحدة مبالغ طائلة من المساعدات اللازمة لمساندة الدول النامية في انشاء البنية التحتية و المؤسسات اللازمة لتهيئة المناخ المناسب لتعزيز الاستقرار والازدهار و بطريقة مستدامة.

      وانا واثق من أن الرئيس أوباما يعبر عن وجهة نظر اغلب الأمريكيين عندما اكد في اكثر من مناسبة ان الرغبة في العيش في كرامة وحرية وازدهار، فبالاضافة الى انها حق غير قابل للتصرف، الا انها ايضا رغبة تتواجد في كل انسان.و هذا هو السبب الاساسي الذي يجعل الولايات المتحدة تدعم دعاة الاصلاحات الديمقراطية في جميع انحاء العالم. و قد شددت الولايات المتحدة على تلك الحقيقة مؤخرا بتأييدها لمبدأ المظاهرات السلمية وحق الناس في طلب التغييرات و الاصلاحات من حكوماتهم. فقد كان هذا و لا يزال هو موقف الحكومة الأمريكية بشأن التظاهرات التي انتشرت في أنحاء الشرق الأوسط منذ بداية هذا العام .

      و في نفس السياق، يؤمن الأمريكيون بأنه نظرا لطبيعتها واعتمادها على موافقة الشعب، فأن الحكومات الديمقراطية عادة ما تكون أكثر استجابة لاحتياجات شعوبها ، و انها ايضا غالبا ما تكون مسؤولة في علاقاتها مع الدول الأخرى و انها تتقيد بالتزاماتها تجاه المجتمع الدولي. و كل هذا ينبع من حقيقة و هي ان بالاضافة الى ان الانظمة الديمقراطية تقوم على مبدأ الشفافية فان المسؤولين المنتخبين يحاسبون على سياساتهم من قبل الشعب.

      و هنالك واقع في العلاقات الدولية و الذي غالبا ما يتم تجاهله وهوان الدول الديمقراطية قد تركت سجلا طويلا و رائعا في علاقاتها ما بين بعضها البعض و حيث تتميز تلك العلاقات بالسلام و المنفعةالمتبادلة و هذا ليس من قبيل الصدفة.و مع ذلك فأن الولايات ليس لها الرغبة او القدرة على فرض مؤسساتها او مبادئها على الاخرين.

      تحياتي

      فهد
      فريق التواصل الإلكتروني
      وزارة الخارجية الأمريكية