[ رســـــالة جـــدي ]

    • [ رســـــالة جـــدي ]

      [ATTACH=CONFIG]59769[/ATTACH]

      [ رسـالـة جـدي ]

      *
      [ رسـالـة جـدي ]


      مازلت أذكر تلك الفخاخ التي كان ينصبها جدي ليصطاد بها الطيور البرية

      كان يمشط المكان بحثا عن ارض صلبة ومنبسطة لينصب عليها الفخ .

      ثم يقوم برفع مقدمة ( الزَفّارة) (1) وينثر القمح في احشائها

      وما أن تأتي الطيور لتقتات على الطعم
      ، حتى يسقط عليها الفخ
      المرفوع بعصى مترددة وقابلة للسقوط عند أية لمسه .

      كانت الطيور المسكينة تصارع من أجل الخروج والظفر بالحرية والنجاة من سكين جدي التي لا ترحم ضعفهن . ولكن هيهات ،

      فالزفارة أثقل من أن يحملها جناح طير أو حتى عشرة !

      وما أن تهدأ الحال ويختلط الدم بالتراب ،

      أقف متأملا ما يحدث بعقل يريد أن يعتاد القساوة و اثبت أنا أنني الفتى الضرب !

      ولكن ثمة تناقض ، فـ القلب يأبى تحمل مشاهد الدماء ولا يستسيغها كمبدأ ..!

      وأنـا ، كـ الطفل الذي افترقت امه عن أبـاه ، فأصبح حزيناً تذروه الجراح

      أقف مترددا بين طريقين مزدوجين / متاخمين لبعضهما ، ولكنهما الإتجاه والإتجاه المعاكس
      .
      القلب والعقل وكل منهما يحاول اقناع الآخر ويدونا المشاهد في ذاكرة طفل .


      لقد مرت أيام على رحيل جدي إلى السماء ، وقد ترك وراءه وصية أخيرة

      همس بها في ورقة ليبعثها إليَ في المدينة ، و قال فيها :

      " بنيَ اسس افكارك على فهم عقلي وليس على قبول أبكم وعليكَ

      أن تجتاز حاجز الأحلام والتفت إلى الواقع ،
      فالحقيقة تكمن فالواقع ، وهي حتماً ستأتي إلى الذين يبحثون عنها "

      لم يكن لدي وقفه لتأمل تلك الكلمات ،
      فالحزن والذكريات هما كل ما كنت التفت إليه وما أشعر به حد العظم،
      كان قلبي ينبض فوق رأسي ،
      شاهق كجبل جليدي لدرجة الإنهيار على هيئة شؤون !
      كنت أحلم بإقناع جدي بفكرة التخلي عن الإعتقاد بأن الرجولة تتجلى
      في كل ما هو قاس وصلب !

      يسكنني أشق اللوان الموت ، والمدينة ملأى بالقساة والجامحين في طبعهم
      فهم يعربدون فالشوارع المكتظة بالناس ويتذامرون على المنكر
      وحين يساقون للعدالة يدقون صدورهم ويمشون الخيلاء : السجن للرجال !
      نعم.. السجن للرجال //
      في أيام الثورات ، والموت فدائا للوطن ، فلم يكن الجماح نهاية لمعاركهم ..
      اما السجن بالنسبة إليهم فهو :
      معقل يأجل / يأجج الموت في نفوسهم!
      رحلت يا جدي ولم أخبرك بكل هذه الأشياء المنخرعة ، فكان موتك النهائي ولم تنجز ايعادك في اكتمالي انتصاري على الذات ،
      فقد استجاف البين واستحكمت حلقات العزلة / الغربة .
      إذن أنا رجل ميت يا جدي . وهل يمكن أن يعتاد الإنسان على الموت ؟
      لكم حيرني الموت يا جدي ، حين رزأئني في شخص أعتبره كل شيء في حياتي .
      لمَ كل هذا الغموض في استيعاب حقيقة الموت؟
      أليس الموت هو اليقين الذي لا شك فيه ، ألم ننفق الكثير من الحزن في حضوره ..
      لقد جعل موتك من حياتي ساحة للضجر والسأم .
      اصبحُ / أمسـي على ذلك الحرمان والفقد وكنت استقصي السماء حد البكاء
      وثمة أفكار تولد في عمق ذاتي ولم اجرؤ على ترجمتها
      فالعقل جدف في تفكيره وانعطف كثيرا نحو المنطق !

      ولكن ثمة فكرة تقول :

      " بأن العقل وحده يمكن أن يعطي فكرة غير واضحة عما هو إلهي ".

      اما القلب فقد استسلم إزاء الموت
      كونه من الأقدار التي
      خطها صاحب الأزلية في السماء بحروف من نار

      أليست اليد التي كتبت الميلاد هي نفسها من كتب الموت ؟!


      أعود إلى بيتك الأخيـر لأجثوا بالقرب منكَ ، حامل في يدي تلك الرسالة ،

      التي جسدت المشهد الأخير بينا ، وكأنك تختصر كل طفولتي وحاضري ومستقبلي في سطرين ...!
      أتأمل الكلمات واقرأها بصمت عال :
      " بني أسس افكارك على فهم عقلي وليس على قبول أبكم
      و عليك أن تجتاز حاجز الأحلام والتفت إلى الواقع ،
      فـ الحقيقة تكمن فالواقع ، وهي تأتي إلى الذين يبحثون عنها!"
      كنت اقرأها وكأنها تسقط غضة
      من فمك المرتعش ..
      لقد اضاءت تلك الاسطر الطريق
      التي تفضي إلى الحقيقة ، فلم تكن الفخاخ لإصطياد الطيور فحسب ،
      وإنما هي لإصطياد الحقيقة أيضا ،
      ألم يصارع الطير من أجل نيل حريته
      بينما اصحاب العقول حد البلادة منتشين في سجنهم !
      لجأت إليك يا جدي للبحث عن الحقيقة ، وعلى وجهي سيماء شوق كبير ،
      فـ اليوم ادركت الكلمات التى تختبئ خلف كلماتك
      اما الحزن فقد كار العمامة على الرزيئه وكنهفا نحو الغياب ،
      فكم أنت رجل يحسب نهاية لكل شيء يا جدي!

      * محمد .

      ـــــــــ
      1- الزفارة : عبارة عن فخ وتصنع بأربع أخشاب على شكل مربع .


      [ATTACH=CONFIG]59770[/ATTACH]
      تنويه : لقد سبق لي وأن قمتُ بنشر هذا النص في جريدة الشبيبة وفي موقع آخر .
      الصور
      • 721.jpg

        48.85 kB, 500×384, تمت مشاهدة الصورة 113 مرة
      • 281221453.jpg

        16.93 kB, 350×163, تمت مشاهدة الصورة 86 مرة
      [ بلغت الشيخوخة ومازلت ابحث عن ارجوحة الطفل ] محمد الماغوط


    • عندما أقرأ لك , أشعر بفكر غربي أو خلجات منه ...

      وكنت أعجب كيف أنك لم تتأثر بشعراء المهجر " ليس بالشعر إنما في الاسلوب السردي "

      يستحق قلمك الاعجاب , ولكن في مذكرات عن جدي أو كما أراها , هناك مقاربة كبيرة من حيث أسلوب السرد

      هنا أنا لا أنتقدك وانت بفطانتك ستعلم ولكن لأوضح للقارئ فقط ...

      سلفادور .. لا يمكن أن أقرأ وأسجل أعجاب بدون التأني في القراءة لابد لي من العودة وقراءتها بمهل , فلمثلك نرتقي بالفكر..

      دمت بود عزيزي
      وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ
    • جميلٌ و رائعٌ و مميّز
      أمتعتَ و أفدت.

      سلفـادور دالــي كتب:

      [ATTACH=CONFIG]59769[/ATTACH]

      [ رسـالـة جـدي ]

      وأنـا ، كـ الطفل الذي افترقت امه عن أبـاه ، فأصبح حزيناً تذروه الجراح[/FONT]
      عن أبيه و ليس أباه، يبدو أنها جاءت سهوا

      فالحقيقة تكمن فالواقع ، وهي حتماً ستأتي إلى الذين يبحثون عنها "
      تقصد في الواقع

      فهم يعربدون فالشوارع المكتظة بالناس ويتذامرون على المنكر
      أتقصد في الشوارع؟

      معقل يأجل / يأجج الموت في نفوسهم!
      يؤجل و يؤجج
      فكان موتك النهائي ولم تنجز ايعادك في اكتمالي انتصاري على الذات ،
      موتٌ نهائي؟!! ما نؤمن به ألا موت نهائي و إنما حياةٌ أخرى باقية في أحد دارين جعلني الله و إياكم بأحسنهما


      ولكن ثمة فكرة تقول :
      " بأن العقل وحده يمكن أن يعطي فكرة غير واضحة عما هو إلهي ".
      اما القلب فقد استسلم إزاء الموت كونه من الأقدار التي
      خطها صاحب الأزلية في السماء بحروف من نار
      أليست اليد التي كتبت الميلاد هي نفسها من كتب الموت ؟!

      امممم.... ينبغي الحذر هنا

      أعود إلى بيتك الأخيـر لأجثوا بالقرب منكَ
      قطعاً ليس بيتاً أخيرا

      فـ الحقيقة تكمن فالواقع ، وهي تأتي إلى الذين يبحثون عنها!"
      تقصد في الواقع
      [/align]
      * محمد .

      .
    • سرد جميل لنثر تأجج بإحساس إختلجه الحزن تارة والتردد تارة أخرى لأحكام يريد البعض أن يغرسها بذواتنا كحقيقة لا بد من الرضوخ لها

      محمد
      لم أحضى بشرف القراءة من الجريدة ولكن لي الشرف أن أعانق حرفك الجميل المتسم بالجمال

      سأكون بقرب الحرف

      سلمت
      سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
    • بنت عنتر كتب:



      عندما أقرأ لك , أشعر بفكر غربي أو خلجات منه ...

      وكنت أعجب كيف أنك لم تتأثر بشعراء المهجر " ليس بالشعر إنما في الاسلوب السردي "

      يستحق قلمك الاعجاب , ولكن في مذكرات عن جدي أو كما أراها , هناك مقاربة كبيرة من حيث أسلوب السرد

      هنا أنا لا أنتقدك وانت بفطانتك ستعلم ولكن لأوضح للقارئ فقط ...

      سلفادور .. لا يمكن أن أقرأ وأسجل أعجاب بدون التأني في القراءة لابد لي من العودة وقراءتها بمهل , فلمثلك نرتقي بالفكر..

      دمت بود عزيزي


      ربما ما تقولينه صحيحٌ تماماً،
      والدليل أنني اقرأ الأدب الغربي أكثر من الأدب العربي .
      شعر،
      رواية،
      قراءات،
      مقالات،
      ..الخ .

      ولا تثريب عليكِ آنستي فيما كتبته فوق،
      كل الكتابات تبحثُ عن قراء مبدعين .

      كوني بخير
      [ بلغت الشيخوخة ومازلت ابحث عن ارجوحة الطفل ] محمد الماغوط
    • محب بائن كتب:

      جميلٌ و رائعٌ و مميّز
      أمتعتَ و أفدت.


      لا أخفي عليكَ سراً حين أخبرك بعيب لم استطع التخلص منه،
      وهو أنني لا أعود لقراءة ما أكتبه ابداً .
      وربما كانت الأخطاء بارادتي أو دونها،
      وسأخبركَ شيئاً آخر استجد الآن ونحن نلتقي هنا صدفة،
      وهو وجودك الذي اعتبره نشوة للشعور وانتشى بحضورك النص قبلي.
      أحبُ هذا النوع من الأصدقــاء،
      يقرأ ويناقشكَ في كل سطر أو فكرة لم يستسغها العقل .
      شكراً عليكَ أيها النبيل .

      [ بلغت الشيخوخة ومازلت ابحث عن ارجوحة الطفل ] محمد الماغوط
    • صمت الوجع كتب:

      سرد جميل لنثر تأجج بإحساس إختلجه الحزن تارة والتردد تارة أخرى لأحكام يريد البعض أن يغرسها بذواتنا كحقيقة لا بد من الرضوخ لها

      محمد
      لم أحضى بشرف القراءة من الجريدة ولكن لي الشرف أن أعانق حرفك الجميل المتسم بالجمال

      سأكون بقرب الحرف

      سلمت


      صمت الوجع
      كلون السمــاء أنتِ أو ابعد،
      مغدقة بالودقِ .
      سرني كثيراً هذا الحضور صدقيني.

      كوني بخير
      [ بلغت الشيخوخة ومازلت ابحث عن ارجوحة الطفل ] محمد الماغوط
    • سيدي

      اجدني في ازدحام بين ذكريات الامس .. وشوق لها ان تعود ..

      بين تحقيق الحلم .. وواقعه المر الذي ستعيشه

      ..

      سأبقى حتى حين ..

      فالقصه لم تنتهي الى هنا
    • سلفـادور دالــي كتب:

      لا أخفي عليكَ سراً حين أخبرك بعيب لم استطع التخلص منه،
      وهو أنني لا أعود لقراءة ما أكتبه ابداً .
      وربما كانت الأخطاء بارادتي أو دونها،
      وسأخبركَ شيئاً آخر استجد الآن ونحن نلتقي هنا صدفة،
      وهو وجودك الذي اعتبره نشوة للشعور وانتشى بحضورك النص قبلي.
      أحبُ هذا النوع من الأصدقــاء،
      يقرأ ويناقشكَ في كل سطر أو فكرة لم يستسغها العقل .
      شكراً عليكَ أيها النبيل .



      أخجلني تواضعك الجمّ أيها العزيز
      دمتَ في هناء
    • نورس عمان كتب:

      سيدي

      اجدني في ازدحام بين ذكريات الامس .. وشوق لها ان تعود ..

      بين تحقيق الحلم .. وواقعه المر الذي ستعيشه

      ..

      سأبقى حتى حين ..

      فالقصه لم تنتهي الى هنا


      الفاضل / نورس عُمان
      في المرتين أثبت ليَ جاذبية حضورك،
      أظنني سأحضى بإكتشاف جديد كذاك الذي ينسب لـ ( السير) :نيـــوتين ...!
      شكراً لإنكاز موعدك .
      [ بلغت الشيخوخة ومازلت ابحث عن ارجوحة الطفل ] محمد الماغوط
    • محب بائن كتب:

      أخجلني تواضعك الجمّ أيها العزيز
      دمتَ في هناء


      عندَ النبلاء يعرف الكرم الأجم ....!
      كنْ بخير .
      [ بلغت الشيخوخة ومازلت ابحث عن ارجوحة الطفل ] محمد الماغوط
    • بسم الله نبدأ ..


      النص صراع بين عقلك وقلبك وذكر التفاصيل عن نصب الجد للفخاخ بلغة شاعرية يؤكد رفض قلبك لما ترى من



      اضطهاد للضعيف في المجتمع ,وربما تكون منهم, لذلك ذاكرتك ربطت محاولة الطير ضد القفص ومحاولة الفرار



      من يدي جدك بالإنسان المظلوم في المجتمع , يرزح تحت أشراك لا قبل لها عليها مهما أشتد ضرب جناحه...



      ثم تقف إجلالاً للجد ورباطة جأشه في نحر الطير لسد حاجته اليوميه بدون الالتفات لما صارعه الطير ...



      وهنا أربطه بما تريد نفسك أن تعتاده أن تنصب الشراك , لتنال حاجتك بقوة يدك بدون عاطفة



      أو الالتفات لما يعانيه الاخرون أسفل تلك النصب , ولكن مازلت في رقصة متراجعة بين تحكيم العقل والقلب !.....



      فموت الجد هو قتل القسوة والاستسلام لما يمليه القلب وتحسرك في بيت جدك القديم ما هو سوى رثاء



      لما فعله قلبك ومحاولة أحياء للجد في نفسك من جديد ....


      لجأت إليك يا جدي للبحث عن الحقيقة ، وعلى وجهي سيماء شوق كبير ،
      فـ اليوم ادركت الكلمات التى تختبئ خلف كلماتك
      اما الحزن فقد كار العمامة على الرزيئه وكنهفا نحو الغياب ،
      فكم أنت رجل يحسب نهاية لكل شيء يا جدي!



      لا أدري أهكذا صاغه قلمك ؟؟

      هكذا قرأت نص ... أو بالاحرى هذا ما خلفه في نفسي...

      تقبل مروري أخي سلفادور
      وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ
    • " بنيَ اسس افكارك على فهم عقلي وليس على قبول أبكم وعليكَ[/FONT]
      أن تجتاز حاجز الأحلام والتفت إلى الواقع ،
      فالحقيقة تكمن فالواقع ، وهي حتماً ستأتي إلى الذين يبحثون عنها "

      سلفادور دالي << محمد >>

      سردا رائع كعادتك .. اعجبني ما خطت يداك

      امشي على هذه الوصية و ستصل الى مبتغاك والى ما ارد جدك رحمه الله ان تصل

      تقبل مروري المتواضع استاذي

      دمت بسلاااام
      ٍٍ مهما طال انتظاركم سترون انهم لن يرجعونًًُ
    • -


      وحينْ انْتهيتُ تذكرتُ روايةَ الْعٌتْمةِ الْباهرةَ
      ليَ عودةُ لِ هكذا نصَ ..

      لِ قلمكَ وفكرٌكَ الْطهرُ ..
      .

      .
      __ أتَعلمَ أنْتَ وحَدكَ مِنْ يُحرضُ حنْينَ قلبْيَ الّسَاكِنَ .. لِذآ أُحِبُكَ " وكفْىَ بِهآ مِرسَالًا ..
    • بنت عنتر كتب:

      بسم الله نبدأ ..


      النص صراع بين عقلك وقلبك وذكر التفاصيل عن نصب الجد للفخاخ بلغة شاعرية يؤكد رفض قلبك لما ترى من



      اضطهاد للضعيف في المجتمع ,وربما تكون منهم, لذلك ذاكرتك ربطت محاولة الطير ضد القفص ومحاولة الفرار



      من يدي جدك بالإنسان المظلوم في المجتمع , يرزح تحت أشراك لا قبل لها عليها مهما أشتد ضرب جناحه...



      ثم تقف إجلالاً للجد ورباطة جأشه في نحر الطير لسد حاجته اليوميه بدون الالتفات لما صارعه الطير ...



      وهنا أربطه بما تريد نفسك أن تعتاده أن تنصب الشراك , لتنال حاجتك بقوة يدك بدون عاطفة



      أو الالتفات لما يعانيه الاخرون أسفل تلك النصب , ولكن مازلت في رقصة متراجعة بين تحكيم العقل والقلب !.....



      فموت الجد هو قتل القسوة والاستسلام لما يمليه القلب وتحسرك في بيت جدك القديم ما هو سوى رثاء



      لما فعله قلبك ومحاولة أحياء للجد في نفسك من جديد ....


      لجأت إليك يا جدي للبحث عن الحقيقة ، وعلى وجهي سيماء شوق كبير ،
      فـ اليوم ادركت الكلمات التى تختبئ خلف كلماتك
      اما الحزن فقد كار العمامة على الرزيئه وكنهفا نحو الغياب ،
      فكم أنت رجل يحسب نهاية لكل شيء يا جدي!



      لا أدري أهكذا صاغه قلمك ؟؟

      هكذا قرأت نص ... أو بالاحرى هذا ما خلفه في نفسي...

      تقبل مروري أخي سلفادور


      *
      قراءة ممتازة للنص .
      فقط أردت توضيح بانورما النص :
      الحياة تعطي من يعطيها،
      ولم تكن الشدة أو القسوة سمة الرجل الأولى والأخيرة!
      وأما أنتي يا بنت عنتر
      فهل قرأتي عن الجانب الآخر في حياة عنتر ...؟
      لقد كان باسل وسيفاً مسلطلاً على رقاب اعداء قومه،
      ولكنه في المقابل كان ذو طبع حساس جداً ورقيق مع علبته،
      وطالما ناهض العنصرية بسبب لون بشرته المضطهد......!
      [ بلغت الشيخوخة ومازلت ابحث عن ارجوحة الطفل ] محمد الماغوط
    • اااالعــــاصفة كتب:

      " بنيَ اسس افكارك على فهم عقلي وليس على قبول أبكم وعليكَ[/FONT]
      أن تجتاز حاجز الأحلام والتفت إلى الواقع ،
      فالحقيقة تكمن فالواقع ، وهي حتماً ستأتي إلى الذين يبحثون عنها "

      سلفادور دالي << محمد >>

      سردا رائع كعادتك .. اعجبني ما خطت يداك

      امشي على هذه الوصية و ستصل الى مبتغاك والى ما ارد جدك رحمه الله ان تصل

      تقبل مروري المتواضع استاذي

      دمت بسلاااام


      سأمنحكِ قصراً هنا وليس مجرد تقبل مرور آنستي .
      كان لي شرف حضورك .
      [ بلغت الشيخوخة ومازلت ابحث عن ارجوحة الطفل ] محمد الماغوط
    • انا والحزن كتب:

      سلفادور دالـــــــــي
      /
      رسالة عميقة لمن يحسن قراءتها !
      /
      ودمتم


      رسالة عميقة تمكننا من الطفو فوق أشياؤنا
      لو أدركنا عمق معناها ..................!
      أنا والحزن
      حضور مختلف كالعادة .
      شكراً عليكِ تزهوا أكثر من غيركِ
      [ بلغت الشيخوخة ومازلت ابحث عن ارجوحة الطفل ] محمد الماغوط
    • دمعه قلب كتب:

      سلفادور دالـــــــــي
      رساله جد أجبرتنا للوقوف
      لها أجلالا لرونقها الجميل
      بوركت وأحسنت في سياغه الاحرف



      لا تطيلي الوقوف يا دمعة القلب،
      كي لا يتورى النص خجلاً منكِ .

      بوركَ هكذا حضور يا دمعة
      [ بلغت الشيخوخة ومازلت ابحث عن ارجوحة الطفل ] محمد الماغوط
    • فوضى الروح كتب:

      -


      وحينْ انْتهيتُ تذكرتُ روايةَ الْعٌتْمةِ الْباهرةَ
      ليَ عودةُ لِ هكذا نصَ ..

      لِ قلمكَ وفكرٌكَ الْطهرُ ..
      .

      .



      انتظاركِ يجعلُ للــوقت قيمة ...
      [ بلغت الشيخوخة ومازلت ابحث عن ارجوحة الطفل ] محمد الماغوط
    • بنت عنتر كتب:

      بسم الله نبدأ ..



      النص صراع بين عقلك وقلبك وذكر التفاصيل عن نصب الجد للفخاخ بلغة شاعرية يؤكد رفض قلبك لما ترى من



      اضطهاد للضعيف في المجتمع ,وربما تكون منهم, لذلك ذاكرتك ربطت محاولة الطير ضد القفص ومحاولة الفرار



      من يدي جدك بالإنسان المظلوم في المجتمع , يرزح تحت أشراك لا قبل لها عليها مهما أشتد ضرب جناحه...



      ثم تقف إجلالاً للجد ورباطة جأشه في نحر الطير لسد حاجته اليوميه بدون الالتفات لما صارعه الطير ...



      وهنا أربطه بما تريد نفسك أن تعتاده أن تنصب الشراك , لتنال حاجتك بقوة يدك بدون عاطفة



      أو الالتفات لما يعانيه الاخرون أسفل تلك النصب , ولكن مازلت في رقصة متراجعة بين تحكيم العقل والقلب !.....



      فموت الجد هو قتل القسوة والاستسلام لما يمليه القلب وتحسرك في بيت جدك القديم ما هو سوى رثاء



      لما فعله قلبك ومحاولة أحياء للجد في نفسك من جديد ....


      لجأت إليك يا جدي للبحث عن الحقيقة ، وعلى وجهي سيماء شوق كبير ،
      فـ اليوم ادركت الكلمات التى تختبئ خلف كلماتك
      اما الحزن فقد كار العمامة على الرزيئه وكنهفا نحو الغياب ،
      فكم أنت رجل يحسب نهاية لكل شيء يا جدي!



      لا أدري أهكذا صاغه قلمك ؟؟

      هكذا قرأت نص ... أو بالاحرى هذا ما خلفه في نفسي...



      تقبل مروري أخي سلفادور



      بسم الله الرحمن الرحيم..

      أعجبتني قراءتك أختي، أعجبتني حقاً وإن لم ألتمسها في النص..

      إلاّ أنها قد تحتمل روحه .. لقد أشرت باللون الأحمر على مقطع يتشكل بالفعل متأثراً

      بالرمزيات التي حملها الأدب في تلك الحقبه، حيث الحمام رمز السلام، وكلنا يعلم..

      أنه لافائدة من ذبح الحمام.. لأنه لا يمثل غذاء مطلوباً أو هاماً لكي يقال أن الجد يستخدمه ليعيل أسرته

      تصوير رجل من العقد القديم، يذبح رمز السلام ليعيش أمام حفيده..

      أعتقد، اقتباسات عده ستعيدني إلى الأديب المرحوم ( نجيب محفوظ) بعيداً عما يمثله النص بالنسبة لي

      فأن مشاركتك تمثل إخراج ليس للتصور الأدبي الذي قدمه الكاتب، ولكن لروح النص والتي لم تنشر..


      فهنيئاً لك هذه القراءة.. أجده من الممتع أن تتمتعي بهذه الذائقه..


      تحياتي
      نصل متأخرين دائماً بعمـــر !!
    • عيون هند كتب:

      بسم الله الرحمن الرحيم..

      أعجبتني قراءتك أختي، أعجبتني حقاً وإن لم ألتمسها في النص..

      إلاّ أنها قد تحتمل روحه .. لقد أشرت باللون الأحمر على مقطع يتشكل بالفعل متأثراً

      بالرمزيات التي حملها الأدب في تلك الحقبه، حيث الحمام رمز السلام، وكلنا يعلم..

      أنه لافائدة من ذبح الحمام.. لأنه لا يمثل غذاء مطلوباً أو هاماً لكي يقال أن الجد يستخدمه ليعيل أسرته

      تصوير رجل من العقد القديم، يذبح رمز السلام ليعيش أمام حفيده..

      أعتقد، اقتباسات عده ستعيدني إلى الأديب المرحوم ( نجيب محفوظ) بعيداً عما يمثله النص بالنسبة لي

      فأن مشاركتك تمثل إخراج ليس للتصور الأدبي الذي قدمه الكاتب، ولكن لروح النص والتي لم تنشر..


      فهنيئاً لك هذه القراءة.. أجده من الممتع أن تتمتعي بهذه الذائقه..


      تحياتي


      هنيئاً لـ الساحة بأعضاء مثلكم،
      في غاية التهذيب والروعة أنتم يا منْ ترتادون الساحة الأدبية .
      انا سعيدُ بإنضمامي إليكم حقــا / صدقا .

      شكرا لكم
      [ بلغت الشيخوخة ومازلت ابحث عن ارجوحة الطفل ] محمد الماغوط

    • نهاية غامضه تجعل للكلمة مئة معنى كما قد يعتبرها كل قارئ ..

      فهل حقاً فهم الحفيد حقيقة الكلمات التي أرسلها الجد، أم أنه توهم..

      أنا وغيري وغيرنا سيقرؤها بأشكال متعدده ولن نفهم ( ماهي الرجولة) في كلمات العقد القديم..

      أو هكذا، حيث قرأتك.. واستعدت بعض الأدب الذي يلتزم ويرتبط بالعلاقة الخاصة بين الجد والحفيد

      حيث الجد: هو كل قديم وأصيل ومتعارف عليه..

      والحفيد: كل شئ مجهول، جديد غير مألوف... العوده إلى الأصول، أو كما صورها بعض الأدباء ..

      لم أدرس الأدب حقاً لأعرف من ضمن أي فئة أو حقبه.. ولكن جلوس الحفيد على قبر جده يمثل نهاية

      نمطيه أو شبه ذلك.. عندما نجد أنفسنا نجلس أمام قبر الشخص الذي لطالما رفضنا مبدأه وقسوته....

      لنستسلم إلى فرضيته وقراءته في الحياة، خروج عن النص .. لا أستطيع أن أقول طه حسين، ولكن

      التمست سخرية طه حسين بصورة عكسية..

      لا أعلم كيف أوضح قراءتي .. فأنت تنتهج أسلوب العقاد، باستخدام قراءة طه حسين في نقضه..

      لو أنني درست الأدب لكان أسهل أن أشرح.. في كل الأحول.. نقاط أقف لديها ..

      كنت أحلم بإقناع جدي بفكرة التخلي عن الإعتقاد بأن الرجولة تتجلى
      في كل ما هو قاس وصلب !





      نعم.. السجن للرجال //
      في أيام الثورات ، والموت فدائا للوطن ، فلم يكن الجماح نهاية لمعاركهم ..



      إذن أنا رجل ميت يا جدي . وهل يمكن أن يعتاد الإنسان على الموت ؟
      لكم حيرني الموت يا جدي ، حين رزأئني في شخص أعتبره كل شيء في حياتي .



      وثمة أفكار تولد في عمق ذاتي ولم اجرؤ على ترجمتها
      فالعقل جدف في تفكيره وانعطف كثيرا نحو المنطق !




      فيا أخي ..

      عندما اقتنعت بأنك قرأت الرجولة، وفهمت معنى الحرية وفردت أجنحة الاصطياد..

      فإنني أقرأ في فهمك قناعة الاقتناص وصناعة شباك الصيد ..



      بشكل عام، النص فوق الجميل..

      وجماله في تعدد قراءاته.. أعتقد أنه من الحكمة أن نبحث عن أنفسنا..

      قبل أن نفهم الآخر.. وأعتقد أنك تحمل صورة مشرقة لهذا الفهم..


      وفقك الله..







      نصل متأخرين دائماً بعمـــر !!
    • عيون هند كتب:


      نهاية غامضه تجعل للكلمة مئة معنى كما قد يعتبرها كل قارئ ..

      فهل حقاً فهم الحفيد حقيقة الكلمات التي أرسلها الجد، أم أنه توهم..

      أنا وغيري وغيرنا سيقرؤها بأشكال متعدده ولن نفهم ( ماهي الرجولة) في كلمات العقد القديم..

      أو هكذا، حيث قرأتك.. واستعدت بعض الأدب الذي يلتزم ويرتبط بالعلاقة الخاصة بين الجد والحفيد

      حيث الجد: هو كل قديم وأصيل ومتعارف عليه..

      والحفيد: كل شئ مجهول، جديد غير مألوف... العوده إلى الأصول، أو كما صورها بعض الأدباء ..

      لم أدرس الأدب حقاً لأعرف من ضمن أي فئة أو حقبه.. ولكن جلوس الحفيد على قبر جده يمثل نهاية

      نمطيه أو شبه ذلك.. عندما نجد أنفسنا نجلس أمام قبر الشخص الذي لطالما رفضنا مبدأه وقسوته....

      لنستسلم إلى فرضيته وقراءته في الحياة، خروج عن النص .. لا أستطيع أن أقول طه حسين، ولكن

      التمست سخرية طه حسين بصورة عكسية..

      لا أعلم كيف أوضح قراءتي .. فأنت تنتهج أسلوب العقاد، باستخدام قراءة طه حسين في نقضه..

      لو أنني درست الأدب لكان أسهل أن أشرح.. في كل الأحول.. نقاط أقف لديها ..










      فيا أخي ..

      عندما اقتنعت بأنك قرأت الرجولة، وفهمت معنى الحرية وفردت أجنحة الاصطياد..

      فإنني أقرأ في فهمك قناعة الاقتناص وصناعة شباك الصيد ..



      بشكل عام، النص فوق الجميل..

      وجماله في تعدد قراءاته.. أعتقد أنه من الحكمة أن نبحث عن أنفسنا..

      قبل أن نفهم الآخر.. وأعتقد أنك تحمل صورة مشرقة لهذا الفهم..


      وفقك الله..








      [/QUOTE

      بعضنا يرفض معتقدات الآخرين ونجده يحزن لأحزانهم ويفرح لأفراحهم،
      فكيف و كان الرفض يقتصر على مبدأ او فكرة واحدة من الأصل،
      ولم يستسغها الفرع ....!
      عيون هند
      لم أبكي ولم احزن مثل ذلك اليوم الذي فارقت فيه جدي،
      بفراقه فارقتُ القرية واقترفت حماقة الهجران لجدرانها
      وسواقيها ومنازلها،
      كل شيء بدا ليَ وكأنني دفنته معه في ذلك اليوم،
      أما الآن فأنا متمدنُ حد الثمالة،
      ولا أطيقُ أجواء / أرجاء القرى .. وأجدني سعيداً حين يتعلق
      الأمر بشيئين :
      * ذاكرة جدي .
      * وقبره .

      التساؤلات التي احدثها وجودك تدل على الحصافة التي تتمتعين بها،
      وأحيي فيك كل جملة ترمي إلى استخلاص فكرة واضحة .
      [ بلغت الشيخوخة ومازلت ابحث عن ارجوحة الطفل ] محمد الماغوط
    • حياك الله أخي..

      إذاً هي تجربة شخصية.. أقدم اعتذاري لقراءتي السطحيه ومعاملتي لخاطرتك كنص..

      أعتقد أنني لا أرفض معتقد جدك أبداً، ولهذا لم أجد أي داعي لتحليل عبارته..

      فالأمر عندي صادق وواضح ويكفي أنك نلت من قلبه حتى يوجس عليك خيفة إذا غادر قلبك..

      وفي النهاية فهو لم يقل بأنه كان على صواب، أو أنك سوف تكون على خطأ، ولكنه وضع أمامك

      طريقاً لترشد به، فالتخطيط.. والوضوح والصدق .. والاجتهاد هما الواقع..

      وتبقى الأحلام، أجنحة عصافير مخنوقه في مصيدة من يفكر بهدوء، فلا بأس أن تنتهج ذاتك..

      ولكن لا تصبح جناحاً يسقط في حاجته ويتجاهل المصيدة العظيمة التي تحيط به.. في كل الأحوال..

      أكنت قارئاً، أو حالماً.. أحياناً لا يجب أن تربط حكمة جدك بواقعة وحيده..

      فكما ذكرت كانت بينكما أمورُ أشمل.. أعتذر على قراءتي السابقه، وأتمنى بالفعل أن تستمر فقلمك واعد



      تحياتي
      نصل متأخرين دائماً بعمـــر !!