السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حبيت أشاركم معي في كتاب نحو حياة إيمانية أطول ورأيت أن الكتاب مفيد جدا فلذلك أشاركم فيه واليوم سوف أتحدث عن الموانع من التوبة.
ملاحظة:- في بعض الأختصارات.
ملاحظة:- في بعض الأختصارات.
الموانع من التوبة:
فالمسلم قد يبادر إلى التوبة ولكن هناك مثبطات تجعله يؤخر التوبة وتمنعه وأهمها:
1- الاستهانة بالذنوب:
فإن الاستخفاف بالذنب يجعل المرء يستمر فيه ولا يقلع عنه ولذا ينبغي على المسلم أن لا يستخف بالذنب وإن كان صغيرا يقول تعالى { وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم}
ويصف لنا النبي صلى الله عليه وسلم حال المؤمن مع الذنب:" المؤمن يرى ذنبه كالجبل يخاف أن يقع عليه ، والمنافق يرى ذنبه كالذباب وقع على أنفه فقال هكذا وهكذا" فإن العبد كلما استعظم الذنب صغر عند الله وكلما استخف بالذنب عظم عند الله.
ومن الاستهانة بالذنب السرور والفرح به ، كأن يقول: أما رأيتني كيف مزقت عرضه، فهذا يؤدي أن الذنب يعظم مما يؤدي إلى سواد القلب ، وعنه صلى الله عليه وسلم " كل الناس معافى إلا المجاهرون يبيت أحدهم على ذنب قد ستره الله عليه فيصبح يكشف ستر الله ويتحدث بذنبه"
ومنها الإصرار والموظبة على الذنب، لأن الإصرار يحول الصغيرة إلى كبيرة ولذا جاء " لا صغيرة مع إصرار ولا كبيرة مع استغفار" وذلك لأن الذنوب مثل قطرات الماء التي تقع على الحجر فتؤثر فيه، ولأن الذنوب الكبيرة قلما يأتي إليها الإنسان إلا بعد مقدمات من الذنوب الصغيرة مثل الزنى يسبقه مقدمات النظر والكلام وغيرها.
وقيل { طوبى لمن مات وماتت معه ذنوبه وويل لمن مات وتبقى ذنوبه مائة سنة أو مائتي سنة يعذب بها في قبره}.
2- التسويف وطول الأمل:
ومن الأشيئاء التي تمنع من التوبة طول الأمل وأن الموت ما زال بعيدا عنه فابن العشرين يقول: أتوب في الاربعين وابن الاربعين يقول أتوب في الستين والطالب في الثانوية يقول أتوب بعد الثانوية والطالب في الجامعة يقول أتوب بعد التخرج والشخص غير متزوج يقول أتوب بعد الزواج أو بعد الحج.
وقيل مرةً لامرأة: لماذا لا تلبسي الحجاب؟ فقالت لما أصل إلى سن الإربعين" فهل تضمن تلك المرأة أن تعيش إلى ذلك السن؟ولو عاشت فقد خسرت العمر الثمين فالموت يأتي بغتة فيخطف الصغير قبل الكبير والشاب قبل الشيخ والابن قبل أبيه وأخطر أنواع الموت هو موت الفجأة فيهجم عليه دون استعداد وخاصة في هذا العصر.
3- كثرة الذنوب واليأس من رحمة الله:
فبعض الناس يسرف في ارتكاب المعاصي والذنوب ويعيش في غفلة عن ذكر الله تعالى ثم يفيق من غفلته وسكرته فيجد نفسه أنه غارق في بحر المعاصي فيظن أنه هالك لا محالة فيستمر في سيئاته وأفعاله الرديئة غالقا عن نفسه باب التوبة والرجوع إلى الله تعالى ناسياً رحمة الله وأن الله يغفر الذنوب جميعاً.
4-الجهل بالمعصية.
5-الكبر.
6- الاحتجاج بالقدر:
وبعض الناس من وقع في المعاصي والذنوب إذا دعوته إلى طاعة والتوبة يقول: (ها قدري ومكتوب علي لا سبيل لي لدفعة) وهذا كلام خال من الصحة ومن الفقه بدين الله فهذا ما قال المشركون عن سبب شركهم قال تعال{ سيقول الذين أشركوا لو شاء الله ما أشركنا ولا اباؤنا} فرد عليهم الله تعالى { كذلك كذب الذين من قبلهم حتى ذاقوا بأسنا} وإذا كانت المعصية من قدر الله فيجب على المؤمن أن يدفعها بالتوبة لأنها أيضا من قدر الله يقول سيدنا عمر{ نفر من قدر الله إلى قدر الله} وقد أمر الله أن ندفع السيئة بالحسنة وكلاهما من قدر الله وندفع الجوع والعطش بالأكل والشرب وكلاهما من قدر الله.
5-الكبر.
6- الاحتجاج بالقدر:
وبعض الناس من وقع في المعاصي والذنوب إذا دعوته إلى طاعة والتوبة يقول: (ها قدري ومكتوب علي لا سبيل لي لدفعة) وهذا كلام خال من الصحة ومن الفقه بدين الله فهذا ما قال المشركون عن سبب شركهم قال تعال{ سيقول الذين أشركوا لو شاء الله ما أشركنا ولا اباؤنا} فرد عليهم الله تعالى { كذلك كذب الذين من قبلهم حتى ذاقوا بأسنا} وإذا كانت المعصية من قدر الله فيجب على المؤمن أن يدفعها بالتوبة لأنها أيضا من قدر الله يقول سيدنا عمر{ نفر من قدر الله إلى قدر الله} وقد أمر الله أن ندفع السيئة بالحسنة وكلاهما من قدر الله وندفع الجوع والعطش بالأكل والشرب وكلاهما من قدر الله.
