قراءة - ذياب البلوشي

يدخل دوري عمان موبايل منعطفا مهما يوم غد، يحدد مصير الفرق المتنافسة على اللقب والفرق الطامحة إلى البقاء في دوري الأضواء وسوف يتحدد مصير هذه الفرق يوم غد بشكل كبير وقد يتم إعلان البطل في حال فوز العروبة وتعثر السويق والنهضة وقد نعرف الفرق الهابطة وقد يتأجل الحسم إلى الجولة الأخيرة، كل هذه الاحتمالات واردة في الجولة الـ21 قبل الأخيرة من دوري عمان موبايل لكرة القدم والتي ستقام يوم غد الجمعة بست مباريات تجمع العروبة وصحم ويستضيف السويق فريق الشباب ويلتقي فريقا ظفار والنهضة في صلالة وفي ديربي العاصمة يواجه مسقط فريق أهلي سداب في حين يحل الطليعة ضيفا على نادي عمان وفي ديربي آخر يلتقي فريقا النصر وصلالة بصلالة، وكل هذه المباريات ستحدد مصير الفرق والصراع القائم بينهم نحو اللقب أو صراع البقاء والهروب من شبح الهبوط.

هل يحقق العروبة اللقب ويهبط صحم؟
في مباراة لا تقبل القسمة على اثنين ويأتي السؤال هنا ـ هل يصبح الطريق سالكا للعروبة للفوز وهو بأمسِّ الحاجة له في طريقه نحو اللقب؟ وهل يخسر صحم فيصبح طريقه صعبا؟ كل شيء وارد وكل الاحتمالات ممكنة في هذه الجولة ومباراة الفريقين بين العروبة وصحم ستكون مباراة نارية للفريقين الباحثين عن الفوز فقط لا غيره حتى التعادل لا يخدمهما، العروبة في حال فوزه على صحم سيقترب من اللقب بشكل كبير وقد يتوج باللقب بشكل رسمي في حال تعثر السويق أمام الشباب أما صحم في حال فوزه فإنه سيخطو خطوة جبارة نحو البقاء ضمن الكبار وفي حال خسارته سيقترب بشكل كبير من دوري البنك الأهلي، باختصار هي مباراة نارية وستكون الاثارة هي عنوان هذا اللقاء والتي ستجمعهما بالمجمع الشبابي بولاية صحار.
العروبة من سوء حظه أنه يلعب ضد فريقين مهددين بالهبوط للأسبوع الثاني على التوالي والطريف ان الخصمين يرتديان القميص الأزرق وهو فشل في المباراة الأولى وسقط أمام النصر وهو في اختبار آخر أمام أزرق آخر وهو صحم فهل يسقط مرة أخرى؟ بكل تأكيد لا يريد السقوط مرة أخرى لأن السقوط يعني فقدان اللقب والصدارة وخاصة أن السويق ينتظر تعثره للانقضاض على الصدارة وهو لا يريد خسارة ثانية في جولتين والعروبة من خلال الدوري هذا الموسم عندما يخسر في مباراة تجده سرعان ما يكسب المباراة التالية ويعوض الخسارة الأولى وهو لم يتعرض للخسارة في مباراتين متتاليتين وهو بذلك الآن يطمح الى تعويض الخسارة امام النصر على حساب صحم ولكن هل يرضى صحم بخسارة جديدة؟ العروبة يعول على خدمات المتألق يونس مبارك في وسط الملعب الذي يقدم مباريات ممتازة في الفترة الأخيرة وهو يملك خط وسط قويا وهجوما ناريا بقيادة ثاني هدافي الدوري عبدالله ثويني الذي يطمح إلى هز شباك صحم، أمـا فريق صحم فهو الذي تعرض لخسارة مفاجئة في آخر مبارياته امام الطليعة بثلاثة أهداف نظيفة جعله يتراجع مرة أخرى ويضع نفسه في موقف صعب وخطر فهو يملك 22 نقطة في المركز العاشر وفي حال خسارته وفوز النصر وأهلي سداب والفرق الأخرى فهذا يعني أن صحم سيقترب بشكل كبير من الهبوط وهو ما لا يتمناه عشاق صحم الذين تكاتفوا في الأيام الماضية لدعم الفريق ومساندته وهو يملك الأسلحة اللازمة لكسب النقاط الثلاث من المارد وعرقلة موقفه من التتويج وهو يريد أن يبقى لأن مكانه بين الكبار وفي دوري الأضواء وهو الذي على قائده محمد إسماعيل الذي وعد جماهير صحم بالبقاء ضمن أندية الكبار والصفوة.

السويق يواجه الشباب ويتمنى تعثر المتصدر
مصير السويق حامل اللقب للمحافظة على لقبه ليس بيده فقط وإنما بيد الآخرين لأنه يتخلف بفارق نقطة فقط عن المتصدر العروبة لكنه في نفس الوقت ينتظر تعثر العروبة في مباراة حتى يتصدر ويتقرب من اللقب وهو أمر يمكن أن يحدث لأن العروبة مدعو لمواجهة مباراة صعبة ضد صحم وفي نفس الوقت يخوض السويق مباراة ليست بتلك الصعوبة لأن الخصم وهو الشباب ضمن بقاءه وهو يخوض هذا اللقاء بأريحية ويعتبر اللقاء تحصيل حاصل بالنسبة له عكس السويق الذي هدفه هو الفوز فقط لا غيره، السويق عاد الى سكة الانتصارات بكل قوة وذلك بفوز كاسح في الجولة الاخيرة على مسقط بخمسة أهداف وهو كشر عن انيابه مرة أخرى ووجه إنذارا للمتصدر العروبة بأنه في طريقه الى المحافظة على لقبه الذي أحرزه الموسم الماضي للمرة الأولى في تاريخه ويبدو أن مدربه إبراهيم صومار قد وظف لاعبيه بشكل جيد بسرعة كبيرة فهو مازال جديدا في الفريق لكن مستوى الفريق في الفترة الأخيرة ونتائجه الأخيرة تدل على أن هناك بصمة واضحة للمدرب الوطني في فريق السويق والدليل الفوز بخماسية على مسقط مع مستوى يطمئن الجماهير السويقاوية والتي عادت لتشجيع فريقها في الفترة الصعبة وهذا هو المطلوب، أمـا فريق الشباب فهو يملك 28 نقطة وهو ضمن بقاءه في دوري عمان موبايل فهو يدخل مباراة السويق بأريحية وبدون ضغوطات وقد يجرب مدربه سليمان خايف بعض العناصر الجديدة امام فريق قوي مثل السويق وهي فرصة مناسبة لصقور الشباب لإثبات وجوده وهزيمة السويق ليقول كلمته في الدروي لهذا الموسم وضمان البقاء لا يعني انه لن يطمح الى الفوز بل العكس فهو يتمنى ان يحقق الانتصار لانه قد ينافس على المركز الرابع في حال تعثر ظفار، باختصار فالمواجهة ستكون مثيرة بين أبناء الباطنة، فهل يقترب السويق من اللقب ويخطف الصدارة في حال تعثر العروبة؟ أم أن للشباب كلمة أخرى؟

النهضة يواجه ظفار ويتمسك بالأمل الضعيف
النهضة لديه بصيص أمل ليتوج بطلا للدوري العماني للمرة الثالثة في تاريخه وهو الذي يملك 38 نقطة بفارق 4 نقاط عن المتصدر والأمل بسيط جدا لكن لا يوجد مستحيل في عالم كرة القدم وهو يطمح في أن تلعب النتائج لصالحه والفريق لا يحتاج الفوز فقط في مباراتين إنما يحتاج الى تعثر العروبة والسويق ايضا حتى يدخل في حسابات البطل وهو امر صعب ولكن ليس بالمستحيل ولهذا يتمسك النهضة بهذا الأمل ويحاول أن يخطف الفوز من أرض ظفار حتى يرفع رصيده إلى 37 نقطة وينتظر الجولة الأخيرة ليكون حاضرا في المنافسة على اللقب حتى الرمق الأخير، فريق النهضة كان قد ضيع العديد من الفرصة لاعتلاء صدارة دوري عمان موبايل وخسر العديد من النقاط لكنه عاد أخيرا ودخل المنافسة مرة أخرى وهو يطمح الى احراز اللقب وان لم يستطع فهدفه سيكون التركيز على المركز الثاني المؤهل للمشاركات الخارجية في الموسم المقبل وهو ما تطمح إليه إدارة نادي النهضة، العنيد كان قد كسب نادي عمان بهدف في مباراته الأخيرة وشهدت الفترة الأخيرة تألقا كبيرا من هدافه البرازيلي رودريجو الذي ينفرد بصدارة هدافي الدوري وهو مكسب لفريق النهضة في هذا الموسم ومن المؤكد أن الإدارة سوف تجدد معه للموسم القادم، النهضة سيواجه غدا فريق ظفار الذي فقد كل الفرص للمنافسة على اللقب بعدما كان ينافس العروبة على الصدارة وكان قد قلص الفارق الى نقطتين فقط ثم تراجع بشكل مخيف حتى وصل الى المركز الرابع ليفقد كل فرص المنافسة على اللقب ليتعرض إلى هزائم في الدوري المحلي كان آخرها من فريق صلالة ويبدو أن الفريق يركز حاليا في المشاركة الخارجية وهو الذي هزم الخريطيات بأربعة أهداف مقابل هدفين في البطولة الخليجية ويطمح الى مواصلة هذه الانتصارات على حساب النهضة في الدوري ليصالح جماهيره الغاضبة من نتائجه السلبية في الدوري في الفترة الاخيرة ويعول الفريق على خدمات الضابط وهاشم صالح في خط المقدمة مع تألق الدولي الحضري في خط الوسط، فهل يعوض الزعيم الظفراوي نتائجه السلبية الأخيرة في الدوري؟ أم أن العنيد يواصل منافسة العروبة والسويق على لقب دوري عمان موبايل؟

نادي عمان والطليعة في مباراة البقاء
يدخل فريقا نادي عمان والطليعة مباراتهما يوم غد بطموح الفوز فقط وهما يدركان بأن الفوز وحده يبقيهما في الدوري حيث أن عمان يملك 26 نقطة والطليعة يملك 25 نقطة والوصول الى النقطة رقم 28 يعني البقاء بشكل رسمي في الدوري ، بمعنى أن فوز أي فريق اليوم سيبقيه رسميا في الدوري والخسارة ستدخله في حسابات أخرى في الجولة الأخيرة ولهذا فان مباراة الغد ستكون مثيرة لأن الفوز وحده يخدم الفريقين والتعادل سيكون خاسرا للفريقين ومفيدا للفرق الأخرى والتي هي في المراكز الأخيرة، نادي عمان الذي خسر آخر مبارياته من النهضة بهدف نظيف كان قد قدم مستوى جيدا ولكنه خسر إلا أن الفريق بشكل عام جيد ويستحق البقاء ويملك عناصر شابة قادرة على العطاء في المواسم المقبلة لكن قبل كل شيء عليهم التركيز نحو البقاء في دوري عمان موبايل وهو هدف الفريق في الفترة الحالية ويعول مدربه على الدولي السابق محمد مبارك الهنائي الذي تألق في الفترة الأخيرة إلى جانب وسطه عمار البوسعيدي الذي يلعب دورا مهما في الفريق وفوز عمان سيرفع رصيده إلى 29 نقطة وهو الرصيد الكافي للبقاء في دوري عمان موبايل، نفس الكلام ينطبق على الفاتني الطلعاوي الذي هو موقفه صعب أيضا لكنه أفضل من الفرق الأخرى وهو الذي يواجه نفس المصير للعام الثالث على التوالي لكنه يعرف كيف ينقذ نفسه في الأمتار الأخيرة ويملك الخبرة الكافية في كيفية التعامل مع مثل هذه المباريات والدليل فوزه في آخر مبارياته على المتصدر العروبة بهدف وعلى صحم بثلاثة أهداف أي أن الفريق خدم نفسه بشكل كبير في الجولات الأخيرة وهو يطمح إلى مواصلة هذه الانتصارات حتى يصل الى النقطة رقم 28 ويبقى بشكل رسمي، بشكل عام الفريقان يستحقان البقاء وهما مرشحان للبقاء في الدوري.

أهلي سداب أمام فرصة أخيرة في ديربي مسقط
يملك أهلي سداب فرصة أخيرة في مباراة الغد أمام مسقط حتى يفوز ويجدد أمل البقاء والخسارة تعني هبوطه ولدى المدربين مهنا سعيد ومقبول البلوشي الأدوات المهمة التي تعينهما، أهلي سداب وهو الصاعد حديثا لدوري عمان موبايل، ومن سوء حظه أنه سوف يواجه فريقا هو الآخر مهدد وبقوة للهبوط للمرة الأولى في تاريخه منذ اندماج ناديي روي والبستان بمسمى (مسقط) وبالتالي مسقط هو الآخر لا يريد أن يهبط بمسمى مسقط للمرة الأولى في تاريخه، بمعنى أن الجارين وجها لوجه في مباراة صعبة لا تقبل القسمة على اثنين وعلى كل فريق أن يخدم نفسه في هذه الموقعة، أهلي سداب له 20 نقطة في المركز قبل الأخير وهو المركز المؤدي إلى دوري البنك الأهلي وخسارته تعني هبوطه أما مسقط الذي يملك 23 نقطة خسارته يقربه كثيرا من البقاء ولكن ليس بشكل رسمي وسوف نعرف مصير الفريقين أكثر بعد نهاية موقعة العاصمة، أهلي سداب الذي كان هو الحصان الأسود في الدور الأول حتى وصل إلى المركز الرابع تراجع بشكل كبير في الدور الثاني وأصبح صيدا سهلا للفرق الأخرى ونظرا لأن الفريق يعاني من مشاكل إدارية كثيرة لم تستطع إدارة الفريق إيجاد حلول لهذه المشاكل حتى تأثر الفريق ووصل إلى هذا المركز ولا توجد هناك أي وعود أو مكافآت من إدارة الفريق للاعبين تحفزهم للبقاء في دوري الكبار للموسم الثاني على التوالي ولهذا السبب فإن مهمة أهلي سداب صعبة جدا في البقاء وهو الأقرب إلى الهبوط ووضع مسقط أفضل منه بكثير رغم الخسارة الكبيرة لفارس مسقط من السويق بخماسية في المباراة الأخيرة ما جعل أكثر من علامة استفهام حول مصير الفريق المسقطاوي الذي كان منافسا شرسا على الألقاب في السلطنة ها هو أصبح منافسا على عدم الهبوط ليثير تساؤلات حول مصير الفريق الذي يملك الامكانيات ولكنه لا يقدم مباريات تليق بسمعة فريق مسقط وهو بكل تأكيد لا يريد الهبوط مثل جاره السيب الذي هبط في الموسم الماضي من نفس المعاناة وهو يريد أن يبقى ولكن عليه نسيان الاهداف الخمسة من السويق أولا والتركيز على مباراة أهلي سداب والوصول الى النقطة رقم 26 تفيده كثيرا ولكن لن يضمن بقاءه بشكل رسمي وعليه الانتظار حتى الجولة الأخيرة.

من يهبط؟ النصر أم صلالة؟
ديربي صلالة.. بين النصر وصلالة، من سيهبط غدا؟ خسارة النصر يعني هبوطه للمرة الأولى في تاريخه أو حتى تعادله قد يهبطه رسميا وخسارة صلالة يقربه من الهبوط بنسبة 90% يعني أن مباراة الفريقين تشبه كثيرا مباراة أهلي سداب ومسقط، وشاءت الظروف والأقدار ان يعاني فريقان من صلالة وفريقان من مسقط في الأمتار الأخيرة وهما بالتالي يتقابلان وجها لوجه في مباريات هذا الاسبوع، النصر الذي عاد أخيرا وحقق الانتصار الأهم والأبرز في مسيرته لهذا العام على حساب المتصدر العروبة بهدف نظيف كان كافيا لتجديد أمله في البقاء لكن مصيره لا يزال صعبا وهو يملك 19 نقطة وهي قليلة جدا لكن الفرص قائمة وهو يطمح الى الوصول للنقطة رقم 25 حتى يبقى في الدوري أو حتى يخوض مباراة الملحق للبقاء والنصر لا يرضى أبدا بالهبوط للمرة الأولى في تاريخه فهو الوحيد إلى جانب ظفار الذي لم يهبط في تاريخه وهو بكل تأكيد لا يريد أن يسجل في تاريخه بأنه هبط وهو الأمر الذي لن يرضى به عشاقه الغاضبون من وضع الفريق منذ 3 أعوام ولكن النصر يستطيع ان ينقذ نفسه خاصة أنه واجه نفس المصير في السنوات الماضية وهو يعرف كيف يخطف النقاط في الجولات الأخيرة لكن إذا خسر أية نقطة من المباراتين فانه سينسى التاريخ وسيهبط رسميا إلى دوري المظاليم والبحريني عبد اللطيف تألق في المباراة الاخيرة وقاده إلى الفوز على العروبة فهل يواصل تألقه ويسجل في مرمى صلالة؟ أما فريق صلالة فهو الذي خطف فوزا مهما ورائعا من ظفار رفع به رصيده الى 23 نقطة ووضعه أفضل من النصر لكن في حال خسارته سيكون وضعه سيئا وهو يطمح إلى تحقيق الانتصار للاقتراب من البقاء وفي نفس الوقت يدرك أن مهمته صعبة في مواجهة فريق يحتل المركز الأخير وهو الآخر الذي يبحث عن الفوز لا غيره ويتذكر صلالة جيدا مباراة الفريقين في الملحق قبل موسمين عندما كسب النصر المباراة وبقى في دوري الاضواء ولم يستطع صلالة وقتها التأهل لدوري عمان موبايل، فهل يبحث عن الثأر ويفوز على النصر ويهبطه للمرة الاولى في تاريخه؟ أم أن لرجال النصر كلمة أخرى في مباراة الغد؟

أكثر...