عندما نظرتُ إلى عينيها
في نظري لا يوجد هناك شيء في الوجود أجمل من طفل صغير ذا مزاج طفوليٍّ
مرح ، عندما ينظُر إليه الإنسان يشعُر بسعادة تتفجّر من أعماق قلبه.
عندما أراها كم أتمنى أن يرجع بي الزمن إلى الوراء ،وأعود صغيرة السن في مثل
عُمرها … تلك العيون الصغيرة التائهة عليها لمحة من براءة الطفولة والفضول الذي
يدفعُها لاكتشاف خبايا الأشياء بلا تردد…. تلك الابتسامة البريئة التي لا تُفارق
وجهها إلا إذا كانت مريضة أو مُنزعجة من شيء ما، حتى في حالة مرضها قد تجد تلك
الابتسامة على شفتيها إذا شعرت بتحسُن قليل من مرضها.
أحياناً إذا كانت تبكي بشدة يتحوّل ذلك البكاء إلى فرحة وسُرور عندما يحملها
ويُلاعبُها شخص تعوّدت عليه…لا أدري كيف أصف فرحتها عندما تسمع صوت اخوتها
العائدون من المدرسة بإزعاجهم الذي تُحبه ، وتفتقده بخروجهم من المنزل….
في الصباح يكونون قد ذهبوا إلى المدرسة ، فعندما تستيقظ من نومها لا تجد أحداً منهم
بالقُرب منها ، تتجول هنا وهناك بحثاً عنهم ، تحاول أن تناديهم بنبرات ومقاطع طفوليّة
غير مفهومة…تسمعها أُمها فتذهب لرؤيتها وحملها… ويذهبان معاً لإيقاظ أختها
في السرير العلوي لكي تستعد للذهاب إلى المدرسة المسائية… فلا تتخيلوا كيف
يكون موقفها عندما تعرف أنّ أحداً منهم مازال باقياً ولم يذهب… تنادي الأُم
ابنتها لتستيقظ ، فتُكرر هي النداء بصوت طُفولي صغير غير واضح الألفاظ لكنه
مفهوم المغزى… يتكرر ذلك الموقف أغلب الأيام ، فلذلك أصبحت تُكرر ذلك
الاسم بين الحين والآخر.
عندما ترى اخوتها مجتمعين يلعبون تتجه في سرعة إليهم لترى ماذا يفعلون..
وعندما تصل إليهم لا تبتعد عنهم إلا بعد أن تُدّمر وتنتزع تلك الأشياء والألعاب
التي يلعبون بها…أما إذا شاهدت كُتبهم وكُراساتهم المدرسيّة ، فلا تتوقع كيف
يكون إصرارها وعزمها على تقليب تلك الأوراق واكتشاف محتوياتها، حتى
وأنا أكتب هذه الكلمات لم تسلم أوراقي من فضولها الصغير ،وإصرارها على
لمس وتمزيق تلك الأوراق… يحاولون إبعادها عن مكان لعبهم أو مُذاكرتهم فلا
يفلحون في ذلك لأنها عندما يحملونها إلى أُمها أو يُبعدوها إلى مكان آخر من
البيت ،تُعاندهم وتعود إليهم مرّة أُخرى…هم يحبون ملاعبتها طوال الوقت ،وهي
تفرح بذلك كثيراً، لكنها أحياناً تتضايق من مُلاعبتهم وتكرار حملهم إياها ، فما يكون
منها عندما يقتربون منها ليحملوها إلا أن تهرب أو تصرخ ليبتعدوا عنها ويتركوها
تلعب على حريتها.
لا أدري كيف أصف موقفها عندما يقترب منها طفل في مثل عُمرها
أو أكبر منها بقليل يريد اللعب معها أو بألعابها ، فهي قبضتها عليه بيديها
الصغيرتين وتجعله يصرخ ويبكي بُكاءً مُراً ، ولا تترُكه إلا بعد تدّخُل أحد
المحيطين بهما لانقاذه منها…
لا أعرف كيف أصف فرحتها عندما أعود إلى المنزل في عطلة نهاية الأُسبوع
..يكون اخوتها قد سبقوها لاستقبالي ، فأجدها قد تبعتهم زحفاً على رُكبتيها
لترى مَن القادم…عندما تراني تمدُ ذراعيها الصغيرتين لأحملها وأعود بها إلى المنزل.
أحيانا أشعر بغيرة من طفولتها البريئة ، ومن عينيها الصغيرتين اللتان إذا
نظرت إليهما تبَيّنَ لك صدق وبراءة مشاعرها ، مشاعر وأحاسيس الطفولة التي
لا تعرف الكذب والخداع…كم هي عنيدة عندما تقف على قدميها ، وتحاول
أن تخطو بضع خطوات ، فتقع على الأرض ، لكنها تعاود المحاولة في إصرار وعزم
أكيدين …كم هي عنيدة في فضولها الصغير الذي يدفعُها لاكتشاف ومعرفة ما
ما يدور حولها…. إنها أُختي الصغيرة التي لم تطفئ بعد الشمعة الأُولى من عُمرها.
في نظري لا يوجد هناك شيء في الوجود أجمل من طفل صغير ذا مزاج طفوليٍّ
مرح ، عندما ينظُر إليه الإنسان يشعُر بسعادة تتفجّر من أعماق قلبه.
عندما أراها كم أتمنى أن يرجع بي الزمن إلى الوراء ،وأعود صغيرة السن في مثل
عُمرها … تلك العيون الصغيرة التائهة عليها لمحة من براءة الطفولة والفضول الذي
يدفعُها لاكتشاف خبايا الأشياء بلا تردد…. تلك الابتسامة البريئة التي لا تُفارق
وجهها إلا إذا كانت مريضة أو مُنزعجة من شيء ما، حتى في حالة مرضها قد تجد تلك
الابتسامة على شفتيها إذا شعرت بتحسُن قليل من مرضها.
أحياناً إذا كانت تبكي بشدة يتحوّل ذلك البكاء إلى فرحة وسُرور عندما يحملها
ويُلاعبُها شخص تعوّدت عليه…لا أدري كيف أصف فرحتها عندما تسمع صوت اخوتها
العائدون من المدرسة بإزعاجهم الذي تُحبه ، وتفتقده بخروجهم من المنزل….
في الصباح يكونون قد ذهبوا إلى المدرسة ، فعندما تستيقظ من نومها لا تجد أحداً منهم
بالقُرب منها ، تتجول هنا وهناك بحثاً عنهم ، تحاول أن تناديهم بنبرات ومقاطع طفوليّة
غير مفهومة…تسمعها أُمها فتذهب لرؤيتها وحملها… ويذهبان معاً لإيقاظ أختها
في السرير العلوي لكي تستعد للذهاب إلى المدرسة المسائية… فلا تتخيلوا كيف
يكون موقفها عندما تعرف أنّ أحداً منهم مازال باقياً ولم يذهب… تنادي الأُم
ابنتها لتستيقظ ، فتُكرر هي النداء بصوت طُفولي صغير غير واضح الألفاظ لكنه
مفهوم المغزى… يتكرر ذلك الموقف أغلب الأيام ، فلذلك أصبحت تُكرر ذلك
الاسم بين الحين والآخر.
عندما ترى اخوتها مجتمعين يلعبون تتجه في سرعة إليهم لترى ماذا يفعلون..
وعندما تصل إليهم لا تبتعد عنهم إلا بعد أن تُدّمر وتنتزع تلك الأشياء والألعاب
التي يلعبون بها…أما إذا شاهدت كُتبهم وكُراساتهم المدرسيّة ، فلا تتوقع كيف
يكون إصرارها وعزمها على تقليب تلك الأوراق واكتشاف محتوياتها، حتى
وأنا أكتب هذه الكلمات لم تسلم أوراقي من فضولها الصغير ،وإصرارها على
لمس وتمزيق تلك الأوراق… يحاولون إبعادها عن مكان لعبهم أو مُذاكرتهم فلا
يفلحون في ذلك لأنها عندما يحملونها إلى أُمها أو يُبعدوها إلى مكان آخر من
البيت ،تُعاندهم وتعود إليهم مرّة أُخرى…هم يحبون ملاعبتها طوال الوقت ،وهي
تفرح بذلك كثيراً، لكنها أحياناً تتضايق من مُلاعبتهم وتكرار حملهم إياها ، فما يكون
منها عندما يقتربون منها ليحملوها إلا أن تهرب أو تصرخ ليبتعدوا عنها ويتركوها
تلعب على حريتها.
لا أدري كيف أصف موقفها عندما يقترب منها طفل في مثل عُمرها
أو أكبر منها بقليل يريد اللعب معها أو بألعابها ، فهي قبضتها عليه بيديها
الصغيرتين وتجعله يصرخ ويبكي بُكاءً مُراً ، ولا تترُكه إلا بعد تدّخُل أحد
المحيطين بهما لانقاذه منها…
لا أعرف كيف أصف فرحتها عندما أعود إلى المنزل في عطلة نهاية الأُسبوع
..يكون اخوتها قد سبقوها لاستقبالي ، فأجدها قد تبعتهم زحفاً على رُكبتيها
لترى مَن القادم…عندما تراني تمدُ ذراعيها الصغيرتين لأحملها وأعود بها إلى المنزل.
أحيانا أشعر بغيرة من طفولتها البريئة ، ومن عينيها الصغيرتين اللتان إذا
نظرت إليهما تبَيّنَ لك صدق وبراءة مشاعرها ، مشاعر وأحاسيس الطفولة التي
لا تعرف الكذب والخداع…كم هي عنيدة عندما تقف على قدميها ، وتحاول
أن تخطو بضع خطوات ، فتقع على الأرض ، لكنها تعاود المحاولة في إصرار وعزم
أكيدين …كم هي عنيدة في فضولها الصغير الذي يدفعُها لاكتشاف ومعرفة ما
ما يدور حولها…. إنها أُختي الصغيرة التي لم تطفئ بعد الشمعة الأُولى من عُمرها.