كيف تنشط عقلك ...معا ً خطوة بخطوة ...

    • كيف تنشط عقلك ...معا ً خطوة بخطوة ...

      كيف تنشط عقلك ...معا ً خطوة بخطوة ...



      ومضات العقل وجدتها و انسيابية الأداء

      هل ترغب في تحقيق التميز في الأداء ؟

      هل ترغب باكتشاف طاقاتك العقلية الكامنة واستغلالها في رفع مستوى نشاطك ؟

      هل ترغب في رفع مستوى الإلهام والإبداع لديك ؟

      إذن إبدأ القراءة ولا تتردد .


      هناك جانبان لذروة الأداء ، مما يفسر لنا مظاهر الامتياز والمهارة والإنجاز البشري التي نعرفها

      أحدها نلخصه في كلمة "وجدتها " والتي أطلقها أرشميدس حين قفز من حوض الاستحمام

      عندما فآجأته ومضة إلهام عقلي عالجت مشكلة علمية . هامة كان يعكف على دراستها . والجميع

      يمرون بمواقف مشابهة كالتالية :

      فجأة وبدون توقع ، تتذكر اسم شخص كنت تحاول جاهدا أن تتذكره فيما قبل .

      ياتيك الإلهام فجأة أثناء استحمامك أو نومك أو تنزهك - وتجد حلا لمشكلة لطالما كانت تقض
      مضجعك وكأنما جاء الحل من خارجك لا منك .


      تكتشف زاوية جديدة ومثيرة لإحدى المشكلات ، وتندهش لها بسعادة وسرور ، حيث تكتشف طريقة تخلصك من العقبة التي تعترض طريقك .


      يستقر رأيك فجأة وبثقة على أحد القرارات المتصلة بعملك أو بشخصك ، والذي تحدد فيه اختياراتك سواء من حيث الوظيفة أو المنزل أو الأشخاص .

      إذن كم من المرات تمكنت من تذكر شيء ما من خلال التفكير أو عمل شيء آخر مختلف دون أن تركز تفكيرك على ذلك الشيء ذاته ؟.

      كم من المرات راودتك خواطر ومضات فجائية لعلاج مشاكلك أثناء نومك أو في الصباح الباكر ؟

      في بعض الحالات قد لا تأتيك تلك الومضة إلا بعد شهور من احتضان المشكلة والعكوف عليها طويلا .

      وقد تكون الومضة في أحيان أخرى مجرد بذرة لفكرة لا تزال في حاجة إلى الرعاية كي تنمو .

      الجانب الآخر لذروة الأداء يتمثل في القيام بنشاط ما خلال فترة معينة بسلاسة مطلقة ، واستمتاع ومهارة ، وهذا ما يسمى بالتدفق أو انسيابية الأداء . وهذا الجانب يفوق في حجمه ما تنطوي عليه تجربة " وجدتها " .

      أحيانا قد تعجز الإرادة القوية والتخطيط الحذر والمثابرة عن تحقيق الأهداف التي يصبو إليها كثيرون بينما قد تنجح فكرة واحدة جيدة في تغيير الأشياء كلية . ويكفي أن يكون لكل فرد ومضاته الإبداعية ، كي يجذب انتباه الآخرين ، سواء في عمله أو هواياته أو رياضته أو حتى وقت فراغه .

      لا نقول أنك لن تواجه مشكلات ، ولكن حين تستغل عقلك بصورة كاملة، ستبدأ في علاج تلك المشكلات بثقة لدرجة أنك قد ترحب بها فيما بعد .

      بمجرد أن تعرف كيف تدرب عقلك ستتمكن من تحديد الفرص التي فاتتك ، وكان عليك اقتناصها ،

      ستتمكن من الاستفادة به في أى مجال ، يمكنك أن تحسن من وضعك الوظيفي ، أو أن تكتسب

      مهارة جديدة بنفسك أو أن تتعلم لغة أو تؤلف كتابا .

      واعلم أن النجاح ليس رحلة هادئة خالية من العقبات ، ولكن في وسعك أن تحول الضغوط الخارجية لصالحك .

      بل إنك من خلال فهمك لعقلك واستغلالك له بطريقة مثالية قد تصنع فرصتك بيدك .

      تعرف على قدرات نصف عقلك الأيمن ، وابدا في استغلال آلية تحقيق الأهداف الكامنة بداخلك .

      وتحقيقك لأهدافك ومثابرتك لكي تصبح ما تريد ، هو ما سيحول الأداء العادي إلى أداء متفوق .

      منقول و يتبع بإذن الله
    • كيف تحول الضغط إلى نجاح



      الكثير منا عزيزي الزائر يتعرض بصورة كبيرة للضغوط ، منا من يعاني منها ، ومنا من يستسلم لها ، وما الحياة إلا ضغوط ، ولكن لو استسلمت لها ستواجه ضيقا شديدا وسينخفض أدائك بصورة كبيرة .

      إن القليل من الضغط يجعلك تصاب بالملل وقلة الدافعية وعدم الميل لعمل أي شييء أو النجاح فيه .أما إذا كان الضغط كبيرا فسيصيبك بالرعب والهلع والتجمد في مكانك لفترة من الزمن ومن ثم ستعاني من الضعف وانخفاض في مستوى التفكير لديك .

      ولكن مارأيك لو أن هذه الضغوط عززت من أدائك وابتكارك .

      نعم هذه حقيقة ............... وما عليك إلا أن ترحب بهذه الضغوط وتحولها إلى وسيلة ايجابية في أدائك ، بدلا من أن تدعها تحطمك .

      إن الضغوط تتغير بتغير الأعمال التي يقوم بها الأفراد أو نوع المشاكل التي يواجهونها أو القرار الذي يتخذونه ، وأوقات عملهم .

      وحتى الشخص المرن قد يتعرض لسلسلة من الأحداث العنيفة في حياته مثل الموت ، الطلاق ، تغيير المنزل ، أو الوظيفة ..............الخ .وإذا حدثت كل هذه الأمور في وقت واحد ، يظهر أثرها مضاعفا في وجود الضيق .

      ولكي تستفيد من الضغط لا بد من مواجهته ، ولمواجهته أنصحك بالأتي :


      - اعرف ما يدور بنفسك وارفع درجة التحدي والتحمل لديك بصورة واعية وايجابية .

      - ارفع درجة احترامك لذاتك وثقتك بنفسك وحول هذه الثقة إلى نجاحات .

      - حافظ على توازنك وخصص وقتا للاسترخاء عندما تنتهي من العمل .

      ولتتمكن من تحويل الضغط لنجاح عليك القيام بما يلي :

      أولا : سجل الضغوط التي تعرضت لها .

      - دون نوعية الوظائف والمواقف التي سببت لك التوتر العصبي والضيق في الماضي .

      - قسم المهام الحالية المشابهة إلى أجزاء يسهل التعامل معها وتستطيع مسايرتها .

      - دون المهام التي تعرف أنك انجزتها لكنك وجدتها مملة وغير مشجعة .

      - أضف روح اتحدي على العمل كأن تلتزم بتسليم العمل قبل الموعد المحدد أو ان تحطم الرقم القياسي لنفسك .

      - فكر في طرق أفضل للقيام بالعمل أو حتى إلغاؤه .

      - سجل منجزاتك في التكيف مع الضغوط ، وهنيء نفسك وكافئها على ذلك .

      ثانيا : غير وجهة نظرك .

      إليك بعض النصائح لتغيير وجهة نظرك :

      - انظر إلى السلوك الانفعالي على أنه مشكلة الآخرين ولا تدعه يؤثر عليك .

      - لا تحمل غلا أو ضغينة لأحد في قلبك .

      - أعد صياغة الموقف إما بتغيير القصد منه أو وضعه في سياق مختلف ،
      وسل نفسك : في أي اطار سيكون هذا الموقف مقبولا ؟ وهل سيختلف رد فعلك حيال التوتر العصبي أثناء العمل أو المنزل أو في مواقف اجتماعية بعينها ؟

      - تخيل اسوأ ما سيحدث ، وقررماذا ستفعل حياله .

      - تقبل الأسوأ ذهنيا ، وفكر في بصيص من النور ، وتذكر أن بعد الضيق فرج .

      ثالثا : انظر إلى الجانب المضيء والمبهج .

      - حاول رؤية الجانب الفكاهي في مواقف التوتر العصبي .

      - استمتع بحياتك كما كنت تفعل وأنت طفل ، فنحن نحقق
      انجازات رائعة عندما نستمتع بما نفعل .

      رابعا : تغلب على القلق برد فعل ايجابي .

      - حدد ماتريد ، وضع في خيالك دائما ما تريد بدلا من ما لا تريد .

      - افعل شيئا ، وكن مرنا كي تغير مما تفعل .
    • بسم الله الرحمن الحيم

      \\
      السلام عليكم ورحمة الله
      باارك الله فيكم خطوااااااات جميله وبسيطه
      اتمنى ان تعم الفااائده
      جزااكم الله خيرا !!

      أحب حرف (ذ) ليس لأن الحرف يعنيني كثيراً..
      ..أو أنني أحب شخصاً بهذا الاسم
      ولكن لأنني أجده بعيداً ..
      عن كل (صراعات الحروف) حيث يقطن في الركن
      الأيسر من ( الكيبورد ) أحب أن أعيش مثله بعيداً
      عن مشاكل البشر
    • نغمات العقل


      تعتبر نغمات العقل من خصائص التفكير الإبداعي والذي نجده في الرواية التالية :

      وحيد تماما .......وسعيد أيضا

      يقول عالم الموسيقى عندما كنت أخلو بنفسي وأشعر بالسعادة ، وعندما كنت مسافرا ، أو

      أتمشى بعد تناول وجبة جيدة ، أو في أثناء الليل حين يجافيني النوم تكون هذه أفضل الحالات

      التي تتدفق فيها أفكاري بأغزر ما يكون . إنني لا أعرف من أين ولا كيف تجيء كما أنه ليس

      بمقدوري السيطرة عليها ، وتعودت الاحتفاظ في ذاكرتي بهذه السعادة وكنت أكررها بيني وبين

      نفسي بناء على نصيحة البعض .

      كل هذا يؤجج نار روحي ويجعل الفكرة تكبر ذاتيا بشرط ألا أكون مضطربا ، وهكذا تصبح

      الأفكار منظمة ومحددة ، ومهما تزاحمت هذه الأفكار فإنها تقف كاملة مختمرة في ذهني بحيث

      يمكنني أن أتفحصها كما أتفحص صورة نقية أو تمثالا جميلا في نظرة واحدة .

      لا أنسى أبدا ما أنتجه بهذه الطريقة ، وأرى أن هذا أفضل شيء أشكر الله على منحي إياه ،

      وحين أبدأ في كتابة أفكاري فإنني آخذ من مخزون ذاكرتي .

      عندما تكون التربة جاهزة ، فإن البذور تنبت بقوةوسرعة غير عاديتين .

      كانت هذه كلمات الموسيقار " تشايكوفسكي " التي يعقبها بقوله : " لو استمرت هذه الحالة

      العقلية والروحية التي نسميها الإلهام دون انقطاع لما بقى فنان على قيد الحياة فقوتها تقطع

      الأوتار وتحطم الآلات .

      يقول أديسون " واحد في المائة من الإلهام وتسعة وتسعون في المئة من الجهد "

      لا بد من البحث والاجتهاد ولكننا بحاجة لومضات الإلهام ...

      وما تحتاجه الآن هو التعرف على أفكار إبداعية يمكن أن تغير حياتك....

      أفكار ابداعية تغير حياتك


      مصدر الموضوع كيف تنشط عقلك ...معا ً خطوة بخطوة ... - منتديات الهندسة نت alhandasa.net/forum/showthread.php?t=82568#ixzz1LixE99NZ
    • كيف تصنع حظك بنفسك




      كتب واشنطن إرفينج يقول : " العقول العظيمة لها أهداف أما باقي العقول فما لها إلا الأماني "


      كان جالييليو يستريح على مقعد خشبي خارج دار صغيرة للعبادة بالقرب من برج بيزا المائل ، وبينما هو جالس

      مستمتعا بأشعة الشمس بعد الظهيرة ، ركز ناظريه على شيء طالما رآه آلاف المصلين داخل دار العبادة هذه ،

      وهو وجود الشمعة معلقة تتارجح برفق في النسيم .

      استنتج جاليليو بذكائه المتقد أن مقدار الوقت الذي تستغرقه الشمعة كي تتأرجح يمينا ويسارا يعتمد على طول

      القوس . فإن كان القوس قصيرا ، فإنه يتحرك ببطء ، أما إذا كان طويلا فإنه يتحرك بسرعة للتعويض .

      ومن ثم ساهمت ملاحظة جالييو هذه في صنع ساعة البندول ، وهذا ما يجعلنا نتساءل عن السبب وراء ملاحظة

      شخص ما لمثل هذا الأمر في حين يمر عليه سائر الناس مرور الكرام .

      لا أحد يستطيع أن ينكر دور المصادفة والحظ في حياتنا ، ولكن الأهم هو كيفية رد فعلنا لما يلقيه الحظ

      في طريقنا ، فإذا أعدنا التفكير في حادث نراه من قبيل الحظ العثر ، سنجد أننا قد نستطيع عمل شيء لتفادي هذا

      الحدث أو لتقليل تأثيره ، بل وتحويله أحيانا لصالحنا .

      ولا أسهل من أن نلصق الفشل بالقدر والظروف دون أن نتوقف كي نفكر كيف نحفزها ، ناهيك عن الاستجابة لها .

      فكر في ثلاثة أشخاص من زملائك أو أصدقائك تخصصوا في قصص الحظ العثر .

      وكلنا نعرف أشخاصا يظنون أن العالم يسير ضدهم ،

      فكر كيف ستتغير حياتهم لو تغير حظهم ؟

      ثم فكر في أمور كان هؤلاء قادرين على عملها لتغيير الأمر إلى الأفضل .

      لاحظ أحد المهندسين المكلفين بالعمل على أحد المعدات الجديدة التي تعمل بالرادار في ايثيون :


      أن اصابع الشيكولاتة ذابت في جيوبه عندما اقترب من الرادار النشطة ، ثم ذهب بعد أن شغلته

      هذه الظاهرة واحضر بعض الفيشار ، فوجد ان اشعة الرادار بإمكانها طهو هذا أيضا .

      وفي الشهور القليلة التالية لهذا اكتشف هذا المهندس وزملاؤه من المهندسين تدريجيا كيفية

      الوصول للصورة النهائية للمنج الذي يباع اليوم بالملايين والذي يسمى بفرن الميكروويف .

      دائما توجد الفرص لمن يريد اقتناصها ، ولكن إذا ضاعت الفرصة فإنها قد تضيع إلى الأبد .



      والآن إليك هذه النصائح التي سوف تساعدك في الاستفادة من الظروف والامكانات التي تحيط

      بك :

      - توقع الظروف والمصادفات السعيدة ، فهي تحدث دائما ، لذا تأكد انك ستتمتع بنصيبك منها .

      - لاتتوقع الحظ العثر فالانسان يحصل على مايفكر فيه كثيرا ويمكنك دائما أن تثبت أنك على

      صواب ، وعبارة " لقد قلت لك من قبل " قد تبدو جميلة ، ولكنها ليست وصفة للأداء الأمثل .

      - لاحظ الأشياء من حولك وفكر فيها .

      - راقب أية فرصة سانحة للإبداع حولك لتحديدها واستغلالها وكلما اتسمت خبراتك بالثراء

      والتنوع ، زادت الفرص المعروضة أمامك .

      - عرض أي شيء غير مألوف لمعيار الشك ثم افحصه .

      - فكر في الاستفادة من الظروف التي تمر بك وإن كانت سيئة أو غير مرضية ، فكر كيف يمكن

      استغلالها بدلا من الاستسلام لها ، فقد تلوح لك فكرة لم تكن ستفكر بها لولا هذه الظروف .

      كان لاعب الجولف "جاري بلاير " يقول دائما : " كلما مارست اللعب أكثر حالفني الحظ أكثر "

      يتبع ...

      دمتم بأمان ..

      مصدر الموضوع كيف تنشط عقلك ...معا ً خطوة بخطوة ... - منتديات الهندسة نت alhandasa.net/forum/showthread.php?t=82568#ixzz1LixaEu7a
    • سابح بح كتب:

      بسم الله الرحمن الحيم

      \\
      السلام عليكم ورحمة الله
      باارك الله فيكم خطوااااااات جميله وبسيطه
      اتمنى ان تعم الفااائده
      جزااكم الله خيرا !!



      وعليكم السلام ..


      شكرا . يا سابح بح للحضور


      كل التحية
    • 1 ـ الأساس:
      حين نتكلم عن التطبيق العملي فإننا نستحضر في أذهاننا صور أناس قد انغمسوا في أعمالهم وانصرفوا إليها، وهذا الانغماس ضروري ولكنه غير كاف لأن التطبيق العملي لا يكون ذا فائدة إلا بشرط أن يضم الفعالية الكاملة للروح وتركيز كل المصادر النفسية على الفهم والتنفيذ. وحين تكون كل خصائصك مستيقظة هادفة إلى الحصول على نتيجة ما فأنت في حالة تطبيق عملي. ويكفيك للاحتفاظ بهذه الحالة أن تسعى دون كلل للانصراف إليها رغم الميول التي تشد بك نحو الأوتوماتيكية الآلية، والأعمال الأكثر بساطة يمكن أن توفر هذه الفرصة، وستجد كل الخير في العمل بطريقة مفكرة واعية. وقد قال برنتيس مولفورد: ((عندما كنت أحفر لأول مرة في حياتي منجماً من الذهب في كاليفورنيا قال لي عامل قديم من عمال المعادن: أيها الشاب، أنت تجهد نفسك بشكل سيئ، وعليك أن تضع كثيراً من ذكائك في معولك.
      وحين فكرت بهذه الكلمة رأيت أن عملي يحتاج إلى التعاون بين الذكاء والعضلات. يحتاج الذكاء لقيادة العضلات، ويحتاجه لوضع الرفش في المكان الذي يستطيع فيه أن يرفع كثيراً من التراب بقليل من القوة، ويحتاجه لقذف التراب إلى خارج الحفرة. وقد رأيت أنني كلما استكثرت من وضع التفكير في المعول فإنني أحفر بصورة أفضل ويصبح العمل لعباً بالنسبة إلي وأستطيع الاستمرار به. ورأيت أيضاً أنه كلما تحول تفكيري عن عملي يصبح صعباً علي)).
      ترينا هذه الملاحظة أن العمل الخالي من التفكير لا يقود إلى نتيجة. وأكثر المشاكل التي تفرضها الحياة علينا تتوقف بشكل حاسم على الحيوية التي نضعها في بحثنا عن الحلول. وهنا تظهر بوضوح فائدة التصميم على التقدم، هذا التصميم الذي يجعلنا نسير بطريقة مفكرة، محاولين في الوقت نفسه اكتساب الإتقان والسرعة والمهارة. وتطبيق ذلك لا يحول الإخفاق إلى نجاح فقط ولكنه يحارب الرتابة في الأعمال المضجرة.
      ومعظم الذين فرضت عليهم الظروف عمالاً لا يميلون إليها يعتقدون أنه يجب عليهن أن يشعروا بالميل نحوها أولاً ليكتسبوا مهارة فيها، والممارسة تنتج المهارة وهذه بدورها تنتج الميل، وهكذا يحب المرء أعمالاً اضطرته الظروف إلى القيام بها دون رغبة، فيدأب على تنفيذها بجد. وليس هذا بالنتيجة القليلة لأن من الممكن أن تصبح نقطة الانطلاق.
      2 ـ وحدة النجاح:
      إذا كان صحيحاً ن النجاح العام يتألف من عدة نجاحات ثانوية فإن كل مهمة تنتهي إلى خير نستطيع أن ندعوها وحدة النجاح. إن كل مسابقة تعالج بنجاح في الامتحانات يكون لها أثرها في النتيجة النهائية. وفي حصيلة الحساب التجاري الشهري يكون لكل صفقة منفردة رقمها الخاص في المجموع العام. وهكذا فإن كل صفة تهذب وتقوى، وكل واجب يومي يتمم بإتقان، يؤثران على مجموع الصفات والخصائص التي تساعد على النجاح.
      لنفرض أن هناك شاباً يرغب في توسيع أفقه ولكنه لم يقرر المصير النهائي الذي يلائمه، فإنه يهدف في أول الأمر إلى الحصول على وضعية مرتفعة قليلاً عن وضعيته الحالية، وإذا كان هناك امتحان عليه أن يجتازه فإن مجموع العلامات التي يجب أن يكسبها لن يوقفه عند حدن فهو يعلم أنه يستطيع زيادة معلوماته كل يوم، وأنه يستطيع أن يكتسب في فترة محدودة جميع المعارف اللازمة لنجاحه. وإذا كان غير معتاد القراءة فإنه سيجد بعض الصعوبة في بادئ الأمر ولكن العادة تساعده فيتغلب على الصعوبة، ويألف الكتاب، ويشعر بلذة فائقة في الدرس.
      والنجاح مرجح كل شخص صمم على أن يصبح خبيراً في عمله، ويكفيه أن يعقد العزم، وينفذ الشروط المطلوبة ويقوم بالخطوات اللازمة.
      3 ـ اختيار العمل:
      إن كثيراً من الناس يضعون مسألة الدخل وحدها نصب أعينهم ولا يهتمون من بين ميع الأعمال المعروضة عليهم، بسوى العمل الذي يؤمن لهم أكبر قدر من الربح المادي، إنهم لا يرون النجاح إلا في اكتساب الثروة. وهناك آخرون لا يشعرون بسرور إذا لم يمارسوا عملاً يميلون إليه وتأتي قضية المال في الدرجة الثانية بالنسبة إليهم. ونحن لا نشك لحظة في ضرورة اتباع الشخص للعمل الذي يميل إليه، ولما كانت أمزجة الناس وميولهم تختلف لاعتبارات كثيرة فإننا نرى من اللازم تصنيفهم إلى نماذج نجملها بما يلي:
      النموذج الأول: لا يتطلب في حياته سوى ما يتيح له العيش بسلام، وهدفه في الحياة أن يقوم بعمل سهل التنفيذ فلا يتطلب جهداً جسدياً أو عقلياً. وهذا النوع من الناس يلائمه منصب إداري ذو راتب معين، فإذا حصل عليه بلغ النجاح.
      النموذج الثاني: إن كلمة النجاح لا تتضمن عند هذا النموذج من الناس فكرة التفوق المادي فقط بل تتضمن أيضاً تلبية حاجة بناءة للحساسية الفكرية: أي اكتساب معرفة خارقة بعمل ما يتطلب حيوية وذوقاً جمالياً. ومكان هذا الصنف من الناس بين المهندسين والمزخرفين أو بين الكتاب والرسامين.
      إن كل همه أن يرفع مستواه وأن يتطلع إلى فوق رغم ما في ذلك من أخطار، وهو يبعثر طاقاته في أكثر الأحيان محاولاً الصعود إلى قمم عسيرة على مواهبه.
      النموذج الثالث: يضم جميع أولئك الذين تحملهم فعاليتهم المحققة على اختراع أو تنظيم الأجهزة في جميع الميادين التي يميلون إلى العمل فيها. إنهم يجدون حلولاً للمشاكل العملية أفضل من غيرهم. ويخرج منهم المهندس الحاذق، والبائع، وخالق الأعمال، والممثل النابغ، والدبلوماسي الداهية. ولكن هذا النموذج يبعثر انتباهه ويقسمه على كثير من القضايا، ولكي ينجح عليه أن يركز انتباهه على شيء معين.
      النموذج الرابع: إنه الأكثر كفاحاً لأنه يتحرك آلياً ضد كل معاكسة، وكل همّه أن يفرض نفسه، ويحارب، ويسعى إلى السيطرة. وهو يكافح بحرارة في سبيل مصالحه إذا كانت أنانيته تحتفظ بشكلها البدائي المادي، ولكنه ينسى نفسه في بعض الأحيان ليحارب في سبيل قضية شخصية.
      أما إذا كان قليل الثقافة فإن عنايته تنصب على المواد الخام ليكيفها وفقاً لذوقه ويفرض عليها الشكل الذي يستهويه، ويكون عندئذ حداداً أو سباكاً أو مقصب أحجار. وإذا كان مستواه العقلي مرتفعاً فإنه يهاجم أشكال الشر على أنواعها فيكون شرطياً أو جراحاً أو مصلحاً. وهذا الصنف من الناس يكون عديم الشفقة، يضحي بكل من يقف في طريقه. ومن المؤسف أن الانسانية لم تتخلص بعد من هذا الصنف من الرجال، فهناك الدكتاتوريون والغزاة الذين يستثمرون ويقتلون الآلاف في سبيل أطماعهم.
      إن اعتياد الهدوء وضبط النفس، والتربية الفلسفية، وعادة الحذر والاحتراس يمكن أن تقرر التوازن عند هذا الصنف من الناس.
      النموذج الخامس: يهدف إلى الاستقلال والتخلص من كل سيطرة، فهو يخضع للقوانين والمبادئ ذات الصبغة الانسانية الشرعية، ولكنه لا يطيق سلطة الغير التي تضايقه، ولهذا يفضل أن يتعب ليطير بجناحيه بدلاً من أن يطير بجناحي غيره، ولا يعيش على أجرة يأخذها من الناس، ومن ناحية ثانية فإنه لا يحب أن يقوم بقيادة الغير، فمكانه إذن بين رجال الأعمال كوسيط أو سمسار. الخ. وطبيعة هذا النموذج يمكن أن تتقوى تدريجاً إذا عرف أثناء تلمذته أن يستفيد ويختبر ويحتمل.
      وقد عرضنا هذه النماذج على أنظار القارئ لتتفتح مخيلته وليجد فيها عوناً على وعي الميول التي توجهه.
      4 ـ الاستعلام:
      إذا تجهز المرء بجميع المعلومات التي يحتاجها في عمله يصبح بإمكانه حذف معظم العناصر التي تعيق نجاحه. وعليه لأجل ذلك أن يبذل عناية خاصة لمرحلة الاستعلام التي تسبق التنفيذ. وهكذا نرى أن اختيار مهنة أو عمل يحتاج إلى دراسة مسبقة. وهذه الدراسة تستهدف شيئين هامين:
      1 ـ هل أن العمل الذي نريد القيام به يتيح لنا الحصول على النتيجة النهائية للهدف الذي نسعى إليه؟.. إن المصدر الأكثر صحة للمعلومات المفيدة هو الرجل الذي سار قبلنا على الطريق. اذهب إلى الذين يقومون بالمهنة التي وقع اختيارك عليها وانظر إليهم كيف يعملون، وحاول أن توطد علاقات شخصية مع عدة منهم، وأن تجعلهم يتكلمون عن عملهم، واصغ إلى ما يقوله أهل الخبرة. وليس سوى ذلك يمكنك من الحصول على وثائق مفصلة حقيقية.
      ب ـ لكي تدرس قيمة كل نوع من العمل عليك أن تمارسه عملياً، أي أن تدخل فيه كعامل أو معاون. ومن الخطر أن تفتتح عملاً، فندقاً أو مكتبة مثلاً، دون أن تكون مطلعاً على دقائق المهنة، وقد قيل: إن الحظ يبتسم للجسورين. ونرى نحن أن هذه فكرة خاطئة يكثر ضحاياها. والحقيقة أن الحظ يبتسم طويلاً للجسورين الباردين المتزنين.
      5 ـ العزم:
      إن العمل والوقت يتيحان ملء الفراغ، واكتساب الوسائل، واجتياز المراحل، أما ما يجب أن تعقد عليه العزم فهو (السير على الطريق). وقد رأينا أن النجاح في أي شيء يحتاج إلى مستوى من المعلومات أكثر ارتفاعاً، ومعرفة فنية أكثر اتساعاً.
      عليك أن تصمم على استعمال وقتك في العمليات اللازمة لتحصل على المعارف التي تساعدك في عملك. ومدة قليلة من الاجتهاد والعزم تجعل الرجل العادي خبيراً بالعمل الذي يريده.
      6 ـ العمل:
      عندما يحاول المرء تنفيذ مخططه وفقاً لأسلوب صالح يحفظ له وقته فإن العوائق والقيود تطل برأسها. وما إن يتغلب على العوائق الداخلية حتى تعترضه العوائق الخارجية.
      إن الإيحاء الذاتي يمكن أن يقدم هنا خدمات حقيقية بشرط ألا تنتظر منه إلا ما يمكن أن يعطيه، والمطلوب من الإيحاء الذاتي أن يخلق ويكون الصور الصالحة لزيادة الثبات في تنفيذ أي عمل تريد القيام به. ولكن ما هي الصور التي يجب أن تخلقها؟.. عليك أن تخلق أولاً صوراً النتيجة المرجوة وذلك لتحرض طموحك. ثم صورة السرور الملازم لفرض أي عمل على نفسك لأنك إذا لم تشعر بسرور العمل فلا يمكن أن تنجح. وبعد ذلك صورة العاطفة المؤلمة أو الحسرة التي تشعر بها لحرمانك من بعض ملذاتك في سبيل الانصراف إلى ما أنت بسبيله. والإيحاء الذاتي لا يتم إلا بشرط أن تنقل تفكيرك إلى الصور الملائمة، وأن تعيشها بحرارة وتلازمها إذا استطعت. وفكرة المنفعة التي سيحصل عليها المرء عندما يقوم إلى عمله في الساعة المقررة، وينصرف إليها بكل كيانه طوال يومه بحيث لا يشعر بشيء مما حوله هي أعظم الإيحاءات الذاتية وأجدادها.
      7 ـ الإصرار:
      ينتج النجاح في جميع الأعمال من معرفتك كيف (تصر) على عملك وتستمر به. وبهذا تكسب الاختبار، وتربح الزبائن، وتغنم الفرصة. وما من رجل يصر على عمل إلا وينتهي إليه.
      والإصرار، كجميع مظاهر الإرادة، نجد أصوله في الروح التي تعتاد ممارسته. والفرص التي تسهل ذلك كثيرة. فهناك مثلاً نص استعصى عليك فهمه، فبدلاً من الانصارف عنه إلى غيره تستطيع أن تكرس له ساعة من وقت فراغك، وسترى أن مغاليقه تنفتح أمامك. حلل النص كلمة كلمة، واختصر الشرح بشكل واضح، وعد إلى دراسته وتفهمه كلما سنحت الفرصة، وسترى أن إصرارك على فهمه يمزق الصعوبات ويبددها، ولا تنس أن قطرة الماء المتتابعة تحفر أخدوداً في الصخر الأصم.

      مصدر الموضوع كيف تنشط عقلك ...معا ً خطوة بخطوة ... - الصفحة 2 - منتديات الهندسة نت alhandasa.net/forum/showthread…2568&page=2#ixzz1Liy6dTRH