رؤية مستقبلية لرفع مستوى التعليم في سلطنة عمان جديد النوارس لا تحلّق بعيداً

    • رؤية مستقبلية لرفع مستوى التعليم في سلطنة عمان جديد النوارس لا تحلّق بعيداً

      لمعان واجهات بعض مدارسنا تخفي خلفها طلاب منوّمين ومعلمين مهلوسين وإدارات غافلة


      كان المعلم يطلب منّا أن نعبّر في حصص التعبير ونملي الصفحة والصفحتان بينما كان لا يجرؤ أن يعبّر عن رأيه.


      المعلم كان ولا زال يفكّر ويقدّم مقترحاته..


      تركي أنت تنتظر أن يرد أحدهم على رؤيتك هذه وأنا أنتظر أيضاً.


      وكما قال العزيز طالب العبري: اثبت فأنت على ثغر من ثغور الوطن- انتهى


      وأي ثغر أخطر من ثغر التعليم.


      كن جميلا يا تركي


      الرؤية أسفل هي للاستاذ تركيّ البلوشي .. قد نتفق على أغلب ما جاء فيها ونختلف على بعض بنودها


      لكن مع تداولها ستصاغ بشكل يحقق المصلحة الوطنية والهدف الأسمى من التعليم.










      بسم الله الرحمن الرحيم

      معالي الوزيرة: د. مديحة بنت أحمد بن ناصر الشيبانية الموقرة

      وزيرة التربية والتعليم

      الموضوع: رؤية مستقبلية لرفع مستوى التعليم في سلطنة عمان. تحية طيبة وبعد


      نشكركم على ما تبذلونه من مساع حثيثة للرقي بمستوى التعليم في السلطنة وسعيكم لتعديل وضع المعلمين والمعلمات. ومن منطلق أن العملية التعليمية هي منظومة شاملة فإن وجود خلل في جزء منها يستحق إلتفاف الجميع لإبداء الرأي والمشورة للنهوض بمستوى التعليم في السلطنة لهذا أقدم بين أيديكم رؤية مستقبلية معنية بجوهر نظام التعليم . المحور الأول : تصنيف شامل لجودة المعلمين. وهو يعني بالدرجة الأولى تصنيف المعلمين حسب كفاءاتهم مما يسهم في رفع مستوى التدريس في السلطنة ويزرع روح التنافس بين المعلمين ويزيد من نشاطهم كما تسهم في ضمان الجودة وقوة المخرجات من أبنائنا الطلاب والطالبات. المحور الثاني: استراتيجية تصنيف الطلاب وإنصافهم. وهذا المحور يهدف لتسهيل العملية التعليمية وضمان مستقبل أبنائنا الطلبة والطالبات وخفض نسبة البطالة. والله ولي التوفيق.



      مقدم الرؤية: تركي بن يحيى بن عبدالله البلوشي (معلم لغة انجليزية)

      مدرسة راشد بن الوليد للتعليم ما بعد الأساسي (11-12)

      البريد الالكتروني: turki21@live.com









      أولا: تصنيف شامل لجودة المعلمين.

      من المعلوم أن المعلمين مختلفون وتتفاوت قدراتهم سواء العلمية أوالمهارات التدريسية كل على حدة. والسياسة المتبعة حاليا بأن المعلم الأفضل يرفع إلى مدارس المراحل العليا (11-12) . كما هو الحال للمعلم ذي القدرات الأقل إذ يتعين عليه تدريس طلاب المراحل الدنيا. من جهة نرى أن معلمي الصفي الحادي عشر والثاني عشر يشتكون من ضعف التأسيس لدى الطلاب.المعلمون الأكفاء هم من نحتاجهم لتأسيس أبنائنا الطلاب. بالإستفادة من تجارب الدول المتقدمة علميا" فإن معلمي صفوف الحلقة الأولى ينبغي أن يكونوا أكفاء وذو قدرات عالية في التدريس ثم يتبعهم الأقل فالأقل وصولا بمرحلة التعليم ما بعد الأساسي". ولكن معلم مرحلة ما بعد التعليم الأساسي يجب أن يكون جيدا كأقل تصنيف أما المعلم المقبول فإنه يتحول لتعليم صفوف طلاب المراحل المهنية( كما سأوضح ذلك في القسم الثاني )والمعلم الضعيف ينظر في مدى رفع كفاءته أو شغله لأعمال مكتبية. وبهذا نضمن للطالب معلمين أكفاء.



      التصنيف الشامل لجودة المعلمين سيظهر تصنيفا لقدراتهم وسيكون على النحو الآتي:

      1- التمكن العلمي في المادة الدراسية.

      2- مدى تفوق المعلم من خلال قدراته التدريسية.

      3- مواكبة التطور والتكنولوجيا.

      4- مدى ارتياح الطالب من معاملة معلمه له.

      كل هذه العوامل الأربعة لدى المعلم لها مدى يتراوح بين الضعف والقوة.

      أما آلية التصنيف الشامل فهي فعلا شاملة لكل المعلمين. وتكون على النحو الآتي:

      1- يتم التقييم على خمس مراحل.

      أ‌- يتم إشعار المعلم بموعد الزيارة ويطالب بتحضير درس نموذجي تظهر مدى براعته في التدريس علما بأن لجنة التقييم هي لجنة مختصة تنطبق عليها شروط الكفاءة..

      ب‌- زيارة مفاجئة دون موعد سابق ويتم تقييمه على درس ذلك اليوم.

      ت‌- استبانة للطلاب يستفاد منها قياس قدرة المعلم في احتواء الطلاب وحبه واحترامه لهم.

      ث‌- امتحان يقيس تمكنه العلمي من المادة.

      ج‌- النظر في التقييم السنوي للمشرف ومدير المدرسة ومدى التوافق بين مع الزيارتين.









      وبعد ظهور نتائج التقييم يتم نقل المعلمين الأكفاء إلى مدارس الحلقة الأولى وهكذا تتدرج الكفاءات وصولا إلى التعليم ما بعد الأساسي. حينما يتلقى الطالب تعليما ممتازا من المعلم ويتأسس تأسيسا صحيحا ذلك سيمكن معلمو الحلقة الثانية والتعليم ما بعد الأساسي من تفعيل ما غرس في مدارس الحلقة الأولى.

      العلاوات المالية:

      ليس من العدل أن يتساوى المعلم ذو الجودة العالية مع المعلم الضعيف. ولهذا فإن العلاوة المالية ستكون حافزا لجميع المعلمين أن يتنافسوا لرفع كفاءاتهم .

      نظرة مستقبلية بعيدة المدى:

      حتى نحصل على كفاءة عالية جدا لمدارس الحلقة الأولى أقترح الآتي:

      1- إنشاء كلية تخرج دفعات من المعلمين لمدارس الحلقة الأولى.

      2- يتم قبول الطلاب الحاصلين على نسب عالية جدا تتناسب مع نسب القبول مع طلاب الطب والهندسة.

      3- يتم تأهيل الخريج حتى يحصل على درجة الماجستير.

      4- يتم تعيين الخريجين في مدارس الحلقة الأولى بالدرجة المالية الأولى.

      بهذا نضمن واقعية التأسيس المناسب لأبنائنا الطلاب وعدم تأخرهم في اكتساب المعارف الأساسية.

      ضمان الكفاءات :

      الكثير من المعلمين أصحاب الكفاءات العالية في التدريس يستقيل أو ينتقل ليشغل منصبا في القطاع الخاص أو غيرها من القطاعات الحكومية. طموح غير مستغرب من أصحاب الكفاءات العالية ألا يبقى في بيئة يتساوى فيها مع من هم أقل منه ويستلمون نفس المستحقات المالية . يمكننا الاستفادة من الدول المتقدمة علميا حينما يكون مرتب المعلم عال جدا بالمقارنة بغيرها. لذلك أرى أن ينظر في ذلك لتبقى الكفاءات دائما في كنف وزارة التربية.





      ثانيا: استراتيجية تصنيف الطلاب وإنصافهم:

      خلقنا الله سبحانه وتعالى في أحسن تقويم وأكرمنا بالعلم وجعل بيننا فوارق في القدرات لهذا نجد الخياط والنجار كما يوجد الطبيب والمهندس. وفي الأوضاع الطبيعية للطالب نجد ان من ألتحق بكلية الطب كان وما زال طالبا ذو قدرات عقلية ناجحة وهكذا هي بالنسبة لطالب تخرج من الصف الثاني عشر ليبقى سنوات ينتقل بين بائع في دكان ثم في مكتبة وبعدها سائق مركبة فقدراته التعليمية ضعيفة. من خلال الواقع العام فإننا نجد طلاب يمضون أربعة عشر سنة في المدارس وما زالوا لا يجيدون القراءة باللغة العربية عوض اللغة الانجليزية وغيرها من المواد. والأمثلة على ذلك كثيرة والأرقام مخيفة. وعلى حسب النظام الحالي فإن الطالب لا يستمر أكثر من سنتين ليرحل إلى مرحلة دراسية متقدمة. وهكذا فإن الطالب الغير مجيد تضيع سنوات من عمره يقضيها سنتين في كل مرحلة تعليمية أو أقل من ذلك.الأنشطة الإثرائية تفيد الطالب المجيد أكثر من إفادة الطالب غير المجيد. كما أن هنالك العديد من الطلاب غير المجيدين لا يواصلون الدراسة بعد أن يتعثروا لعدة سنوات. لذلك أرى أن نطبق استراتيجية أسميتها " أستراتيجية تصنيف الطلاب وإنصافهم" استفدت من تجربة الوزارة بنظامها القديم " شهادة الإعدادية العامة" مع الاستفادة من تجارب بعض الدول بالإضافة إلى واقعية النتائج والاحصائيات.

      "يتم تحديد سنة دراسية لوضع ( امتحان قدرات) للطالب. يتم وضع هذا الامتحان للوقوف على مقدار استفادة الطالب من المهارات الأساسية كالقراءة والكتابة والتحدث ومهارات الجمع والطرح والقسمة وأسئلة عامة في جميع المواد الدراسية (يتم وضع هذا الامتحان على أسس تضعها وزارة التربية والتعليم لمعرفة مدى قدرة الطالب لمواصلة دراسته )."

      - في حالة إثبات عدم إجادة الطالب في القراءة والكتابة وصعوبة الفهم والاستيعاب يتم الآتي :

      1- إحصاء السنوات الدراسية التي أمضاها الطالب مع معرفة سبب عدم إجادته.

      2- يحال إلى لجنة خاصة لإجراء مقابلة معها يتم الكشف فيها إذا ما كان يعاني الطالب من صعوبات تعلم أو أن لديه صعوبة في الفهم والاستيعاب كما يتم معرفة أسباب ضعفه إن كان من الطلاب المجيدين كعدم الدافعية وغيرها.

      بتم تصنيف الطلاب على النحو الآتي:

      1- طالب مجيد

      2- طالب مجيد مع تدني المستوى وذكر أسباب تدني مستواه.

      3- طالب غير مجيد ويملك مهارات أساسية من القراءة والكتابة.

      4- طالب غير مجيد ولا يجيد المهارات الاساسية.





      بالنسبة للطلبة غير المجيدين يتم طرح الآتي:

      "مشروع دراسة الطلاب مهنيا"

      تقوم وزارة التربية والتعليم بالتنسيق مع وزارة القوى العاملة بتفعيل التدريب المهني لهؤلاء الطلاب دون قطع وعود بالتوظيف بالإضافة إلى تدريسهم المهارات الأساسية من القراءة والكتابة والتربية الإسلامية وما تراه وزارتنا الموقرة مناسبا.

      بعد إثبات عدم إجادة الطالب فإنه يخير بالدخول في برنامج التدريب المهني أو ما يشابهه أو إكماله المراحل التعليمية الاعتيادية وذلك مع موافقة ولي أمره وتفعيل دور التوجيه المهني.

      وفي طرحي السابق لكفاءات المعلمين والتي من بينها معلمون بمستوى مقبول يتم نقلهم لتدريس الطلبة غير المجيدين في البرنامج المهني.

      بهذا نضمن لطلابنا غير المجيدين مستقبلا مهنيا وتوجها مركزا لشغل وظائف في شتى القطاعات المختلفة. عوضا عن تضيعهم لسنوات تنتهي بنسبة متدنية أو عدم مواصلة الدراسة وزيادة نسبة البطالة في السلطنة.

      حصيلة هذه الرؤية:

      1- ضمان الجودة في الهيئة التدريسية.

      2- رفع مستوى التحصيل الدراسي.

      3- خلق روح التنافس بين المعلمين للوصول إلى مستويات راقية في التدريس من خلال العلاوات المالية.

      4- ضمان تلقي الطالب التأسيس الصحيح القوي.

      5- توفير البيئة التعليمية المناسبة للطالب.

      6- خفض نسبة البطالة .


      ونسأل الله التوفيق للجميع





      المصدر : النوارس لا تحلّق بعيداً


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions