[INDENT] 
نفسُ المعابِر تستطردُ
في الذكرة
إلى أن يبترها النسيـــان
نفسُ اليتامى ينخرهم فقدٌ عميقْ
في أعماق القلبِ حزنٌ مرهق
ينبعُ من الصمت
و
من ثقل خطى
العودةِ من المقابر !

كنتُ أقول : غداً يموت الحزن
وأستفيق !
مع كلِ إنكفاءٍ يستبيحُ صوتكِ
السكوت
فـ أخرجُ تائهاً لـ إستعادةِ ذاتي من
الشظايا التي ملأت الشارع !
أتراخى في حلم
يتخللني ضوء النهاء
واعود مكبلاً بالوقت
لـــ يرمي الليل في أحضاني
طــــــراوة الحلم

كان دائماً ثمة أوراقٍ خضراء
في أشجارٍ ليستْ موجودة !
واليوم أدركتُ أن حبكِ لم يتركْ
سوى صمتٌ عميق ،
أجهشُ بـ الدم والهلوسات
وأتنهد عن قلقٍ وضيق
أطلبكِ الفرح المستحيل
ويجحدني الواقع المترنح
في وجه الريح
ولا يغير وقفته الصـــامدة

أعود لـ أغيب في حزني
مع المساء
ويطويني حلمي المنهوك
في شرنقة !
رهبة مختبئة ترواد
الصدر عن نفسه
تضيق بهِ كحد السيف
فتضرب به بعد حين
ساعة العمر

السماء لا تشبهني
الجراح يدنو قعرها مني
مرآةٌ لـ الأحزان أنا
بـ أي قداسةٍ أغتسل ؟!
تعرى الموتُ على مشاجب
روحي الهشة !

قدْ كنتِ النافذة التي
أطلُ منها على
ضحكةِ السماء
تعتعني الفراق فـ سقطتُ
لتكمل الحلم خارج النص
مع رجلٍ آخر !

بـ الأمسِ وجدتُ صورة
لـ طفولتكِ البريئة
فـ كشطُ بها اعذاركِ الأخيرة
كشطُ بها وعودكِ الفاترة ،
وأشياءٌ كثيرة بدت تبهتُ بـ بطء
بـ الأمسِ أيضاً ،
طيفكِ تراءى
في غرفتي / عزلتي ،
فـ تنفستُ بـ عمقٍ
لـ أحضنه .

[/INDENT]* محمد المعمري
نفسُ المعابِر تستطردُ
في الذكرة
إلى أن يبترها النسيـــان
نفسُ اليتامى ينخرهم فقدٌ عميقْ
في أعماق القلبِ حزنٌ مرهق
ينبعُ من الصمت
و
من ثقل خطى
العودةِ من المقابر !
كنتُ أقول : غداً يموت الحزن
وأستفيق !
مع كلِ إنكفاءٍ يستبيحُ صوتكِ
السكوت
فـ أخرجُ تائهاً لـ إستعادةِ ذاتي من
الشظايا التي ملأت الشارع !
أتراخى في حلم
يتخللني ضوء النهاء
واعود مكبلاً بالوقت
لـــ يرمي الليل في أحضاني
طــــــراوة الحلم
كان دائماً ثمة أوراقٍ خضراء
في أشجارٍ ليستْ موجودة !
واليوم أدركتُ أن حبكِ لم يتركْ
سوى صمتٌ عميق ،
أجهشُ بـ الدم والهلوسات
وأتنهد عن قلقٍ وضيق
أطلبكِ الفرح المستحيل
ويجحدني الواقع المترنح
في وجه الريح
ولا يغير وقفته الصـــامدة
أعود لـ أغيب في حزني
مع المساء
ويطويني حلمي المنهوك
في شرنقة !
رهبة مختبئة ترواد
الصدر عن نفسه
تضيق بهِ كحد السيف
فتضرب به بعد حين
ساعة العمر
السماء لا تشبهني
الجراح يدنو قعرها مني
مرآةٌ لـ الأحزان أنا
بـ أي قداسةٍ أغتسل ؟!
تعرى الموتُ على مشاجب
روحي الهشة !
قدْ كنتِ النافذة التي
أطلُ منها على
ضحكةِ السماء
تعتعني الفراق فـ سقطتُ
لتكمل الحلم خارج النص
مع رجلٍ آخر !
بـ الأمسِ وجدتُ صورة
لـ طفولتكِ البريئة
فـ كشطُ بها اعذاركِ الأخيرة
كشطُ بها وعودكِ الفاترة ،
وأشياءٌ كثيرة بدت تبهتُ بـ بطء
بـ الأمسِ أيضاً ،
طيفكِ تراءى
في غرفتي / عزلتي ،
فـ تنفستُ بـ عمقٍ
لـ أحضنه .
[/INDENT]* محمد المعمري
[ بلغت الشيخوخة ومازلت ابحث عن ارجوحة الطفل ]
محمد الماغوط