بـشـّـر المجوسي بالجنة !

    • بـشـّـر المجوسي بالجنة !

      رأى رجلا صالحا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاه في المنام ..

      وقال له :.. أذهب إلى المجوسي ( فلان ) وبشره أنه سيحشر معي يوم القيامة ..

      فزع ذلك الرجل وقام وقال : لايمكن أن يكون ذلك رؤيا .. ربما أن يكون ذلك من الشيطان ..

      فلا يعقل أن يدخل مجوسي الجنة .. بل ومع رسول الله عليه الصلاة والسلام ..

      واستغفر الله وعاد لنومه .. ولكنه رأى الرسول مرة ثانية يقول له قم وأذهب إلى المجوسي

      فلان .. وبشره أنه سيحشر معي يوم القيامة .. قام من النوم مستغربا مرة ثانية ..واستغفر الله

      مرة أخرى .. وعاد لنومه .. ولكنه رأى الرؤيا مرة أخرى ... ورأى الرسول عليه الصلاة

      والسلام .. يقول له قم واذهب إلى المجوسي فلان وبشره أنه سيحشر معي يوم القيامة ..

      فقام من النوم .. عازما على أن يذهب إلى ذلك الرجل .. ويبشره بعد ن استقرفي نفسه أنها

      رؤيا حق ...

      ذهب إلى بغداد .. وبحث عن ذلك المجوسي حتى دله أحدهم على بيته ..

      وعندما وصل إلى هناك .. وجد قصرا كبيرا .. وخدما وحشما .. وأبهة ورأى في مجلسه ناس كثيرون .. فقال له :

      أن لي معك كلمة خاصة .. فصرف المجوسي من عنده وبقى هو وذلك الرجل .. فقص عليه مارأى في المنام ..

      ضحك المجوسي وقال : أنا ؟؟ أنا أحشر مع رسولكم.. ألا تعلم أنني مجوسي ؟؟

      قال الرجل : نعم أعلم أنك مجوسي ولكنها رؤيا حق رأيتها ثلاث مرات ..

      قال المجوسي : أنت رأيت ذلك ؟؟ قال : نعم .

      قال المجوسي : أسمعت النبي عليه السلام يقول ذلك .. وسماني بأسمي ؟؟ وبشرني أن أكون معه يوم القيامة ..؟؟ قال الرجل .. نعم .

      قال المجوسي : إذن أستجاب الله دعائها .. أستجاب الله دعائها .. أستجاب الله دعائها ...

      سأله الرجل : ومن هي ؟؟

      قال له : قبل أن أٌقول لك من هي .. (أشهد أن لاإله إلا الله .. وأشهد أن محمدا رسول الله ..)

      ثم نادى بزوجته .. وأبنائه ...وقومه وأقاربه ودعاهم للإسلام .. فأسلموا ..

      ثم جلس هو وذلك الرجل الصالح .. وقال له .. الآن أقول لك ماذا قصدت عندما قلت لقد

      أستجاب الله دعائها ...

      في يوم من الأيام دعوت قوما لوليمة كبيرة فيها مالذ وطاب من الطعام .. ولي جيران .. من آل النبي صلى الله عليه وسلم .. فقراء لايجدون اللقمة يأكلونها .

      فطلعت إلى سطح الدار لغرض أقضيه .. فسمعت جارية صغيرة .. من بيت آل النبي عليه

      السلام .. تقول آذانا هذا المجوسي برائحة الطعام ونحن جياع ..

      فحز ذلك في نفسي .. فنزلت .. وحملت ما أستطيع حمله من الطعام والكساء وذهبت به لهم بنفسي ..

      ففرحوا به أشد الفرح .. حتى أن جارية منهم .. رفعت يدها إلى السماء .. وقالت :يارب

      أحشره مع جدي .. النبي صلى الله عليه وسلم .. وها قد أستجاب الله لها سبحانه..


      هذا مجوسي .. لايؤمن بالله .. تصدق رأفة ورحمة بمسلم .. فأعطاه الله الهداية .. وبشره

      بالجنة ووقاه من النار ..

      فماذا سيكون جزاء الله لك أنت أخي المسلم .. لو كنت أنت المتصدق ؟؟

      قال تعالى (مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافاً كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) (البقرة:245)
    • [TABLE='width:70%;'][CELL='filter: shadow(color=burlywood,direction=135);']
      مشكورة اختي رمال
      والله انها قصة مؤثرة جدا جدا ويا ليت لو نعرف قيمة الصدقة وما نكتفي بالمعرفة النظرية ... يا ليت لو نعرف قيمة هالدين العظيم باحكامه وشرعه القويم حقا واللي يحقق لنا السعادة بالدنيا والاخرة
      [/CELL][/TABLE]