ما اشبه مأساة اخر اباطرة روما نيرون وواقع حال اخر فراعنة مصر حسني مبارك وحب الاثنين في التشفي من المعارضين والتنكيل بهم . ان حرق نيرون روما حالما في اعادة بنائها فأن فرعون مصر هو الاخر بدأ في حرق قاهرة المعز باهلها وبشبابها المعارض لحكمه دون ان يحلم ابدا في اعادة بنائها بل الانتقام ممن اطاحوا بعرشه بهتافاتهم وثباتهم ورفضهم .

ما يحصل الآن تكرار للتراجيديا التي تصاحب عادة رحيل الطغاة باسلوب الجبناء الذين يظهرون على حقيقتهم تماما عندما تسقط عنهم اوراق التوت فيلجأون للانتقام بالحرق والقتل والتدمير .. ما نشاهده حيا على الشاشات منذ ليلة البارحة ليس فيلما سينمائيا خياليا بل حقيقة اغرب من الخيال .. هجوم بالخيول والجمال والمولوتوف والبنادق والسيوف والعصي والسكاكين من المجرمين والمخبرين السريين والشرطة على شباب عازم على الاطاحة بالفرعون يحتمي في ساحة مكشوفة محاصرة مدافعا عن قضية عادلة استقطبت تأييد شرفاء واحرار العالم اجمع قبل ان تنال تأييد الشعب المصري .



نيرون مصر بات على موعد مع مزبلة التاريخ وسوف يحترق بالنار التي اوقدها لالتهام المخلصين من شعبه الذي سيخلعه ويخلص ارض الكنانة الطاهرة من دنسه .. فإن غدا لناظره قريب‏