مسقط - ش

ضمن سلسلة المساعي التي يُوليها "إتش إس بي سي" عمان في سبيل غرس مبادئ المحافظة على البيئة وتعزيز قيمها في نفوس الأبناء من طلاب المدارس، قام متطوّعون من البنك مؤخراً بتوزيع أكثر من 1000 مصباح من المصابيح المقلّلة من استهلاك الطاقة لطلاب مدرسة الوادي الكبير للبنات ومدرسة حسان بن ثابت للبنين. وتتمّيز هذه المصابيح بقدرتها على حفظ ما معدله 80 % من كمية الطاقة المستهلكة، كما أنها قادرة على الاستمرار في وضع التشغيل لمدة تزيد بـ8 أضعاف عن المصابيح الاعتيادية. وقد اتّخذ البنك خطوة مماثلة خلال شهر مارس الفائت حيث قام بتوزيع ما يقارب 8 آلاف مصباح مقلل لاستهلاك الطاقة على موظفيه وعملائه في كافة الفروع حول السلطنة.

وتأتي هذه المبادرات تحت مظلّة حملة "الحفاظ على الطاقة" التي أطلقها "إتش إس بي سي" عمان، والتي تنمّ عن المنحى المستدام الذي يتّخذه البنك تجاه البيئة، تاركا أثره الكبير على كافة النطاقات التشغيلية والبيئية والاجتماعية.

وحول ذلك قال الرئيس الأول للعمليات ورئيس الفريق البيئي بالبنك مونيش ساهراوات: "نحن نبذل ما بوسعنا في سبيل غرس ثقافة الحفاظ على البيئة في نفوس الأطفال في مقتبل العمر مدركين بأنه مربط الفرس نحو تغيير أنماط ذويهم وسلوكياتهم تجاه المكتسبات البيئية. كما أن للآباء والمعلمين دورهم الذي يُناط بهم لبثّ الوعي البيئي، ونأمل أن تكون حملتنا محفّزاً لتعزيز القيم الداعمة لصون البيئة في المنزل والمدرسة على حدّ سواء".

وبنهاية الشهر الجاري، سيقوم البنك بالتعاون مع مركز مصطفى سلطان للإلكترونيات وفيليبس للإلكترونيات بتركيب المصابيح المقلّلة لاستهلاك الطاقة في كلتا المدرستين، وهو ما سيسهم بدوره في تشجيع المؤسسات التعليمية لتكون أول من يبادر بتطبيق الخطوات البيئية المماثلة.

ولقد سبقت مبادرة هذا العام حملة "حافظ على طاقة عمان" الصيف الماضي والتي شارك فيها البنك بالتعاون مع العديد من الجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص. وتأتي حملة "إتش إس بي سي" عمان البيئية هذا العام كدليل واضح وملموس على المنهج الذي يتبّعه البنك في إدارة الآثار البيئية غير المباشرة من خلال تكثيف الوعي البيئي والعمل جنباً الى جنب مع كافة العملاء ومختلف لبنات المجتمع.

جدير بالذكر، أن البنك أصبح في العام 2005م من الشركات المئة الأولى المُدرجة في مؤشر "الفايننشال تايمز" الخالية من التأثير الكربوني، وفي العام 2007م، قام "إتش إس بي سي" عمان بالسير على هذه الخطى وتبنّي معايير خاصة لتخفيض الكربون في السلطنة. كما قام بتقليص استهلاك الطاقة بنسبة 7.5 بالمئة في كافة مكاتبه خلال السنة الأولى فقط، وما زال التزامه بتكريس الوقت والموارد اللازمين لتخفيض الآثار الكربونية مستمرا حتى اليوم.

أكثر...