مسرحية البديلة جديد dr-wighdan

    • مسرحية البديلة جديد dr-wighdan


      نص مسرحية{ البديلة }
      تأليف : د . وجدان الخشاب
      ( ينفتح الستار والبديلة تقف في عمق المسرح أمام لوحة الإله الجالس على الكرسي وظهرها إلى الجمهور وتخاطبه )
      البديلة : انسخ لي قلباً يحتضن نبضي ، ازرع لي خلية تمرِّد في عينيَّ أو فمي ، انسخ لي عينيك ربَّما بكيتُ في عمقهما لحظة ... لعل النبوءة تغرق في عتمة سوداء
      ( تجلس على ركبتيها وظهرها إلى الجمهور )
      ( 3 دقات طبول )
      ( تتقدم الكاهنة من الجانب الأيمن للمسرح إلى وسطه بكبرياء )
      الكاهنة : في لوحٍ محفور بحروفٍ تقدحُ شرار النار والموت ، ظهرت نبوءة ونهض قدر ، نبوءة شؤم وقدر له مخالب وأنياب .
      ( تنهض البديلة وتستدير وتمشي بخطى متثاقلة حتى تقف خلف الكاهنة تماماً تلفتُ الكاهنة اليها فتبتعد عنها باتجاه يمين المسرح )
      البديلة : أُريد أن أغفو عند شاطئ مغمور واستمع إلى تراتيل النهر والليل والأحجار ، أُريدُ أن أرقص في ضوء شمس النهار ، أُريد أن ألهو مع الأطفال ، أريدُ تقاطعها الكاهنة : لكنَّ عواصف النبوءة تفور دائماً من عمق الأقدار يثقلها الغبار والدموع ، النبوءة تفور ( تتحرك حول البديلة ) تفور ( تقف بموجهتها وجانبي وجهيهما للجمهور ) وتتحقق .
      تنتفض البديلة وتتراجع خطوتين وترفع رأسها إلى الأعلى لتنظر في عيني الكاهنة وهي تقول ( بحزن ) :
      النبوءة ؟
      الكاهنة : نعم ... النبوءة ( بتأكيد ) .
      البديلة : لماذا أنا ؟
      الكاهنة : لأنَّكِ أجملُ فتيات آشور ، ونينوى تمدُّ إليكِ عيونها .
      البديلة : لماذا ؟
      الكاهنة : لتنقذي مليكتنا سيرانا ، ملكة نينوى العظيمة ابنة الإله شمش المبجل .
      البديلة : هذه النبوءة حلم أسود استيقظ من أزمنة مهجورة لينغمس في قلبي الملطخ بالسواد ، ( تحرك يديها بعصبية ) النبوءة تعبث بي ، ولساني ( تمدُّ أصابعها أمام فمها بعصبية ) يخاف أن يطلق كلماتِهِ .
      ( صوت طبول – تجمد البديلة في مكانها فيما تتحرك الكاهنة إلى عمق يسار المسرح لتأتي بإناء الماء ، وتتقدم إلى البديلة ) وهي تقول :
      يابديلة محشورة أنتِ في ثقب باب يئز ... يرمِّش لكِ بتاجٍ وعرشٍ وصولجان .. وأيضاً بحاشية كاذبة ستهتف لكِ حيناً ، ثم تنطوي ذكراكِ مع الأيام .
      ( تنتفض البديلة والطبول تقرع فتضع يديها على أُذنيها وتسقط على ركبتيها ، تتقدم الكاهنة وتبدأُ بنثر الماء بكفها على جسد البديلة ، وتقول :
      هأنتِ تُدرَّبينَ للركض في وجه نبوءة ورعدٍ وصاعقةٍ تنتظر لحظة انفجارها ، وباب اللحظة ممهور ويستعدُّ لانفتاح وانغلاق .. ( تدور وتنثر الماء على جسد البديلة ، والبديلة جامدة في مكانها على الأرض ) ها أنتِ بديلة ملكتنا سيرانا التي أشرقت عليها أنوار الإله شمش ، فأضاءت نهارات نينوى ولياليها .
      ( تمدُّ يديها وتنهض البديلة عن الأرض )
      البديلة : أشعر أني أقف على أصابع َ من دخان ، أنظرُ إليَّ ( تنظر إلى جسدها وهي تتحرك ) فأجدني أصيح في وجه نهار غريب لا يعرفني .
      ( تأخذ الكاهنة بيد البديلة وتدوران معاً ) وهي تقول :
      ها أنتِ قامةٌ تفترع الهواء ، ها أنتِ شباب وعنفوان أخضر القسمات ، هاأنتِ تشرقين بنور شمس الحياة ...
      ( تترك البديلة يد الكاهنة وتنسحب إلى يسار المسرح وتقف في مقدمته وتخاطب الجمهور ( يسلط ضوء قوي عليها فقط من الأعلى ) :
      - مَن يمنح وجهي مرآة ؟
      - مَن يمنح جسدي نسخةً أُخرى تواجه آلامي ؟
      - مَن يعلِّق دمعي عند بوابة الحياة والأفراح ؟
      تنسحب البديلة وتتحرك الكاهنة لتقف في بقعة الضوء وهي تهمس : ستنفتح الأبواب ( صوت طبول ثم يعلو صوتها ) ستنفتح الأبواب .
      البديلة : أيُّ الأبواب ؟
      الكاهنة : باب مقبرة تنكث الصمت والسكينة ، لتحشر الجسد الدافيء إلى برودة رملها العاري .
      البديلة : ( تقول بصوت حزين وهي تتحرك ) الليل موحش هناك ، موحش يقفر من ضحكة أو بكاء .
      الكاهنة : ( بصوت آمر ) افتحوا الأبواب ... افتحوا الأبواب .. صوت طبول وأصوات أقدام تتحرك بقوة .
      تصرخ الكاهنة : افتحوا الأبواب ... انقذوا الملكة .. انقذوا السُلالة .
      ( صوت قوي ) انقذوا السلالة ... انقذوا الملكة .. عاشت الملكة
      ( تتقدم الكاهنة بكبرياء وتأخذ بيد البديلة وتسحبها إلى يمين المسرح والبديلة منكسة الرأس ، تنطفئ أضواء المسرح ويضاء ضوء قوي على العرش فقط والصولجان موضوع على مسند يدي العرش فتحمله الكاهنة وتُجلِس البديلة على العرش وتضع الصولجان بيد البديلة اليمنى وترفع رأسها بيدها ) وهي تقول :
      آن لكِ يابديلة أن تمهري البابَ والعرشَ والحاشية ، آن لكِ أن تواجهي صحوة النبوءة ، منذورة أنتِ للعرشِ يابديلة
      ( صوت طبول ثم أصوات تصيح ) :
      منذورة أنتِ للعرش يا بديلة .
      منذورة أنتِ يا بديلة .
      ( تتقدم الكاهنة إلى عمق المسرح وتحمل بيديها الكأس الموضوع على الصندوق وتتجه إلى البديلة وهي جالسة على العرش ، تقدمه لها فتهز البديلة رأسها امتناعاً تدفعه إليها فتبعد البديلة رأسها تضعه الكاهنة في يد البديلة وتنسحب إلى يسار المسرح وتعود وهي تدفع أمامها التابوت وتتركه أمام العرش وتنسحب مرفوعة الرأس ) .
      ( تنهض البديلة وتطوف حول التابوت وتأتي أصوات : منذورة أنتِ للعرش يابديلة ، منذورة أنتِ للعرش يابديلة ، تقف البديلة عند شاهدة التابوت وتتلمسها بيديها ) وتقول :
      - مَن ينقذ جسدي من تابوت ينتظره ؟
      - أهي أنا مَن رأت الشاهدة تخفُّ إليَّ خطوها لتسب رائحة القبر في أعضائي ؟
      - أهي أنا مَن رأت الغبار ينحني ليغفو بين جثتي وشاهدتها ؟
      الموت .. ( بألم ) الموت سيزحف ببطء نحو جسدي ، الموت لا مهرب من النبوءة المشؤمة الموت ( تصرخ بألم ) تشرب الكأس وتسقط بجانب الشاهدة .
      ( اصوات طبول ثم أصوات تصيح : منذورة أنتِ يابديلة ... منذورة أنتِ يا بديلة .







































      المصدر : dr-wighdan


      ¨°o.O ( على كف القدر نمشي ولا ندري عن المكتوب ) O.o°¨
      ---
      أتمنى لكم إقامة طيبة في الساحة العمانية

      وأدعوكم للإستفادة بمقالات متقدمة في مجال التقنية والأمن الإلكتروني
      رابط مباشر للمقالات هنا. ومن لديه الرغبة بتعلم البرمجة بلغات مختلفة أعرض لكم بعض
      المشاريع التي برمجتها مفتوحة المصدر ومجانا للجميع من هنا. تجدون أيضا بعض البرامج المجانية التي قمت بتطويرها بذات الموقع ..
      والكثير من أسرار التقنية في عالمي الثاني
      Eagle Eye Digital Solutions